فتح تنتقد قيام الشيخ القرضاوي بدعم وتبرير ما حدث في غزة

رام الله-معا- انتقدت حركة "فتح"، اليوم، قيام الشيخ يوسف القرضاوي بتبرير ما اسمته عمليات القتل والإعدام والتمثيل في الجثث التي تنفذها حركة حماس، في قطاع غزة.

واعتبر المتحدث باسم الحركة في الضفة الغربية فهمي الزعارير في بيان صحفي، أن حديث الشيخ يوسف القرضاوي يدخل في صلب الشأن الداخلي الفلسطيني ويتجاوز الحيادية المفترضة المطلوبة في هذه الأثناء.

قائلا: "لا نفهم نحن في فتح كيف يبرر رجل دين بهذه المكانة قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، ليستسهل هذه الكبيرة، حيث أقدمت حماس على إعدام العشرات من الفلسطينيين في غزة خارج إطار القانون أو أحكام الشريعة، وبأي مسوغ أخلاقي وإسلامي يجيز الشيخ القرضاوي التمثيل في الجثث".

وأضاف الزعارير "نسأل القرضاوي، ماذا أبقت حماس من الكتاب والسنة في التقاتل مع المسلمين الفلسطينيين، آو أخلاقيات القتال المحرم بين الفلسطينيين أنفسهم، حتى يدافع عنه بهذه الطريقة ويدعو لنصرتها؟، طالباً من الشيخ القرضاوي عقد مقارنة بسيطة بين قيم حماس وبين قيم وأخلاقيات الصحافة الكرام وتابعيهم في معارك المسلمين مع الكفار، من حيث تعاملهم مع الأسرى والجرحى والسبايا وممتلكاتهم، وبين معارك حماس المزعومة مع أبناء جلدتهم، من حيث قتل الأسرى والإجهاز على الجرحى والتمثيل بجثثهم، وسرقة أموالهم وممتلكاتهم وبيعها.

وجاء في تصريح فتح : كان يوسف القرضاوي قد جزم بان الله عز وجل يقف مع حماس التي نفذت انقلابً عسكرياً دموياً ضد الشعب الفلسطيني وشرعيته في قطاع غزة.ولم يشر القرضاوي خلال كلمته في مؤتمر في العاصمة القطرية الدوحة، كيف علم أن الله عز وجل يقف مع قادة التمرد والانقلاب من حركة حماس في قطاع غزة".

كما ورد في بيان فتح " وتأتي تصريحات القرضاوي بعد أيام من كشف صحيفة عن وثيقة تناولتها أروقة الإخوان المسلمين، تتناول مأزق حماس وقادة التمرد فيها، بعد الانقلاب الذي نفذوه، وكيف أدى ذلك الي إحراج جماعة الإخوان المسلمين التي تنتمي لها حماس، مما حذا بهذه الجماعة في مصر والأردن الي التلميح لرفضهم هذه المؤامرة " .

" وقال القرضاوي الذي يبدو انه اتخذ موقفاً مغايراً لمواقف الإخوان المسلمين المعلنة في الأردن ومصر، انه يجب الوقوف مع حركة "حماس" التي تمثل المشروع الإسلامي في فلسطين.