الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

تقرير اخباري- المواجهة "غير المرغوبة" بين إسرائيل وحماس

نشر بتاريخ: 01/07/2014 ( آخر تحديث: 01/07/2014 الساعة: 22:55 )
بيت لحم- معا - تبدو حركة حماس وإسرائيل غير معنيتين بالتصعيد في المرحلة الراهنة، على الرغم من المواجهات التي تشهدها الضفة الغربية وقطاع غزة، والازدياد في عدد القذائف الصاروخية التي تطلق من القطاع على تجمعات إسرائيلية في النقب الغربي وجنوب إسرائيل.

الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري قال لوكالة معا إن حركته ليست معنية بأي مواجهة متوقعة مع إسرائيل، في المقابل قال ناطق عسكري إسرائيلي خلال مؤتمر صحافي اليوم إن إسرائيل لا تريد تصعيدا ومواجهة في قطاع غزة.

ولكن مواقف كل من حماس وإسرائيل مقيدة بشروط إذا ما لم تتوفر فإن كل طرف يبدي جاهزيته للمواجهة والتصدي "لاعتداء" الطرف الآخر.

حماس تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم في قطاع غزة، ودعا ابو زهري المجتمع الدولي إلى لجم جرائم الاحتلال ووقف كافة أشكال التصعيد ضد الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة، معتبرة أن إطلاق الصواريخ يأتي في إطار الرد على التصعيد الإسرائيلي.

في المقابل ترى إسرائيل أن "صبرها" على إطلاق الصواريخ لن يكون إلى مالا نهاية، وقال الناطق العسكري الإسرائيلي "لا نريد أن نشهد توترا أكثر في الأوضاع الأمنية ولكن لا يمكن أن نتسامح بالعودة إلى مربع إطلاق القذائف الصاروخية في أي وقت على جنوب إسرائيل".

وتتهم حركة حماس إسرائيل باستغلال عملية اختفاء ومقتل المستوطنين الثلاثة في الخليل للتصعيد ضد الشعب الفلسطيني وحركة حماس، وينفي قادة حماس مسؤولية حركتهم عن العملية في حين تواصل اسرائيل توجيه الاتهام لحماس.

وبحسب مصادر عسكرية إسرائيلية فإن منفذي عملية الخليل هما مروان القواسمي وعامر ابو عيشة معروفان بانتمائهما لحماس واعتقلا في السجون الإسرائيلية لعضويتهما في الحركة، وينصبّ جهد الأجهزة الأمنية الإسرائيلية الآن على معرفة ما إذا كانت الاوامر قد وصلت لمنفذي عملية الخليل من قيادة حماس في الخارج أو الداخل.

وبينما لم تعلن حماس مسؤوليتها عن عملية الخليل، إلا أن الحركة تعرضت لحملة عسكرية اسرائيلية واسعة في الضفة الغربية استهدفت بنية الحركة التحتية من مؤسسات واعتقال لقادتها وناشطيها.

وتقول إسرائيل إنها وجهت ضربات موجعة لحماس، ونشر جيش الاحتلال احصائية لنتائج عمليته في الضفة الغربية قائلا إن قواته اعتقلت منذ عملية اختطاف الاسرائيليين الثلاثة 419 فلسطينيا بينهم 276 من ناشطي حماس منهم 12 من قادة الحركة ونوابها، و56 أسيرا محررا من صفقة "شاليط"، وكذلك طالت الحملة 63 مؤسسة اجتماعية لحماس ومكتبين لمحطتين اعلاميتين، ومصادرة اموال لـ 84 مؤسسة لعلاقتها بحماس، وطالت الحملة ايضا تفتيش 2216 منزلا وتدمير 17 مبنى أقيم بشكل "غير قانوني".

ويقول جيش الاحتلال إن عمليته ضد حماس لم تنته وأنه سيعمل في المرحلة القادمة على ضرب "الخلايا النائمة" للحركة لمنع حدوث عملية كالتي وقعت في الخليل، وكذلك لن تسمح إسرائيل لحماس بالعودة إلى نشاطها كما كان قبل العملية العسكرية الاخيرة.

وعلى الرغم من أن حماس تدرك حجم الضرر الذي سيلحق بالحركة نتيجة لمواجهة واسعة مع إسرائيل كما قال أبو زهري إن حماس ليست قوة عظمى لتخوض حربا مع اسرائيل تُحمّل شعبنا تداعياتها وأثارها، إلا أن الحركة تعرب عن عدم خوفها من تهديدات إسرائيل خاصة لقادة الحركة والتي تأخذها دائما حماس على محمل الجد.

ويرى محللون سياسيون فلسطينيون في غزة ان اسرائيل لا تستطيع فتح جبهة مع غزة ردا على مقتل الإسرائيليين الثلاثة لانها ما زالت لا تمتلك اي خيوط تدلل على أن المسؤول عن العملية هي غزة ولكنها تسعى الى الضغط على المقاومة لجرها الى تصعيد لن تكون فيه الرابحة.

وبينما سيجتمع الكابينت الاسرائيلي مجددا مساء اليوم لبحث الرد على عملية الخليل، قالت مصادر عسكرية في إسرائيل إن الغارات التي شنها الطيران الاسرائيلي على قطاع غزة وعددها 34 غارة كانت الاكثر تركيزا منذ بدء التوتر في القطاع تزامنا مع عملية الاختطاف في الضفة، وقالت المصادر إن الغارات نقلت رسالة إلى حركة حماس عن طبيعة العمليات المقبلة إذا لم تفرض الحركة سيطرتها على جميع التنظيمات التي تطلق الصواريخ من غزة.