المطران حنا: الاديان جسور محبة واخاء وسلام بين الشعوب
نشر بتاريخ: 01/07/2014 ( آخر تحديث: 01/07/2014 الساعة: 21:38 )
القدس - معا - بدعوة من هيئة الاوقاف الاماراتية قام المطران عطاالله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بزيارة جامع الشيخ زايد الكبير والذي يعتبر من اهم المعالم الدينية والحضارية في امارة ابو ظبي.
وقد جرى استقبال حافل للمطران الذي استهل زيارته للجامع بزيارة ضريح الراحل الشيخ زايد مؤسس دولة الامارات العربية المتحدة.
وقد اشاد المطران في كلمته بمأثر الراحل الكبير و ما قدمه لقضايا الامة و خاصة لقضية فلسطين و رعايته و اهتمامه بترسيخ ثقافة الاخاء و التسامح و نبذ التطرف و الكراهية.
كما جال المطران في مرافق المسجد و معالمه والتي تعتبر تحفة فنية.
وقد ابتدأ بنائه في عهد الشيخ زايد رحمه الله و تم افتتاحه رسميا عام 2007.
وقد خاطب حنا حشد من المجتمعين في المسجد مؤكدا بأن الاديان ليست اسوار بين الشعوب لكي تفصل الانسان عن اخيه الانسان و انما هي جسور محبة و اخاء و احترام بين ابناء الاسرة البشرية الانسانية الواحدة.
وتحدث حنا عن المسيحية المشرقية التي دافعت و ما زالت تدافع عن قضايا الامة و في مقدمتها قضية فلسطين العادلة.
كما قال حنا بأن المسيحية المشرقية تفاعلت مع الاسلام منذ القرن السابع للميلاد و عمل المسيحيون و المسلمون معا من اجل الحضارة العربية و من اجل الرقي الانساني و الثقافي في مشرقنا العربي.
وقال "ان جمال منطقتنا هو بهذا التآخي و بهذه اللوحة الفسيفسائية الرائعة والمسيحيون والمسلمون مطالبون اليوم أكثر من اي وقت مضى من اجل ان يعملوا معا و سويا لابراز الصورة الحقيقية للدين و نبذ كافة اشكال التطرف و التقوقع و العنف".
وقد رحب القائمون على المسجد بزيارة المطران الذي يعتبر علما من اعلام الامة العربية و الشعب الفلسطيني مثمنين مواقفه الانسانية و الوطنية و رغبتهم الصادقة في تعاون المسيحيين و المسلمين في المشرق العربي من اجل ترسيخ مفاهيم الاخوة الانسانية و بناء الانسان الذي يخدم وطنه و مجتمعه.