الثلاثاء: 08/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

رغم انتهاء قضية الاختطاف - الفلسطينيون لن يحصلوا على تصاريح للصلاة

نشر بتاريخ: 02/07/2014 ( آخر تحديث: 02/07/2014 الساعة: 11:29 )
بيت لحم- معا - شددت إسرائيل من اجراءاتها العسكرية في الضفة الغربية منذ الإعلان عن اختطاف الاسرائيليين الثلاثة، وشمل التشديد الحواجز العسكرية المؤدية إلى مدينة القدس خلال شهر رمضان المبارك بعكس العام الماضي عندما أصدرت إسرائيل آلاف التصاريح للفلسطينيين بالضفة الغربية لزيارة القدس والصلاة بالمسجد الاقصى.

ورغم حديث الحكومة الاسرائيلية عن ما سمتها بـ"تسهيلات" لسكان الضفة باستثناء أهالي الخليل إلا انه على الارض رفضت اسرائيل دخول الفلسطينيين باستثناء العمال الذين يحملون تصاريح مع العلم أن المئات منهم فقدوا تصاريحهم بعد تمزيقها ومصادرتها من قبل الجنود عبر الحواجز منذ حادثة اختفاء المستوطنين.
|287561|
ورغم محاولات معا المتكررة للاتصال مع الارتباط المدني الفلسطيني لاستجلاء الموقف والتوضيح للمواطنين حول امكانية التنسيق لاستصدار تصاريح لهم من الجانب الاسرائيلي للصلاة بالمسجد الاقصى لكن تعذر ذلك.

وفي هذا السياق، قال المستشار القانوني لمؤسسة "الحق" ناصر الريس ان اسرائيل شددت من اجراءاتها بحق الفلسطينيين وخاصة بعد حادثة المستوطنين الثلاثة في الخليل.

وأوضح الريس لوكالة معا ان ما تنفذه اسرائيل نوع من "العقاب الجماعي" الذي تستغل كل فرصه لتنفيذه بحق الفلسطينيين لمعاقبتهم على اعمال لم يفعلوها.

ورفض الريس اطلاق مصطلح "عملية" على حادثة مقتل المستوطنين، قائلا "لم تتبنى أي جهة فلسطينية حادث القتل والاختطاف، ولا يوجد ما يؤكد ان الفلسطينيين وراء الحادثة، كل ما نشر جاء عن طريق المؤسسة الاسرائيلية هدفه تنفيذ مخططات على الارض".

وأوضح أن اسرائيل تتخذ من كل ما يحصل كذريعة لتنفيذ سيناريو معد مسبقا من المؤسسة الامنية الاسرائيلية.
|53773|
ولفت إلى أن اسرائيل تستغل الحادثة للظهور بمظهر الضحية امام العالم، ومنع اقامة دولة فلسطينية، وتسريع وتيرة الاستيطان وشرعية اقامتهم على الارض، والضغط على الفلسطينيين لتناسي مطالبهم الحقيقية بإنهاء الاحتلال والتركيز على المطالب المحرحية كالهموم اليومية وضرورة تسهيل الحركة والدخول الى القدس.

وحول الاجراءات التي يحق للسلطة اتباعها تجاه اسرائيل، دعا الريس السلطة للانضمام لمحكمة الجنايات الدولية وملاحقة اسرائيل امام المحاكم الداخلية للدول التي منحت اجازت لقضائها المحلي بمحاكمة مجرمي الحرب بغض النظر عن الجنسية او مرتكب الجريمة.
|287565|
وطالب الريس من السلطة اتخاذ اجراءات تحقق نتائج على الارض وليس التوجه على مجلس الامن المحكوم باعتبارات سياسية.

وقال لـ معا ان السلطة تعرف مسبقا النتيجة من مجلس الامن الذي لا يستطيع تحقيق أي نتائج عملية تمنع اسرائيل من تنفيذ مخططاتها.
|286829|
من جانبه رفض متحدث إسرائيلي خلال مؤتمر صحافي اتهام إسرائيل بممارسة عقوبات جماعية في الضفة الغربية، محملا من نفذ "عملية الاختطاف" بالمسؤولية عن معاناة المواطنين.

وأكد المتحدث أن الجيش الاسرائيلي سيواصل عمليته في الخليل حتى الوصول الى منفذي عملية قتل الاسرائيليين الثلاثة قائلا: "ستتخذ اجراءات ميدانية على الأرض قد تضر بالحياة الطبيعية لسكان الخليل حتى الوصول لقتلة الاسرائيليين المختطفين".

تقرير وجدي الجعفري