السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

البرغوثي يلتقي بوزيرة الخارجية ايسلندا ويطلعها على اخر التطورات في الاراضي الفلسطينية

نشر بتاريخ: 19/07/2007 ( آخر تحديث: 20/07/2007 الساعة: 00:06 )
رام الله -معا- التقى النائب د. مصطفى البرغوثي، أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية اليوم الخميس، بوزيرة الخارجية الآيسلندية انجيبورغ غيسلادويتر في مكتبه برام الله.

وطالب د. البرغوثي خلال اللقاء المجتمع الدولي بالضغط من أجل عقد مؤتمر حقيقي وفعال للسلام في الشرق الأوسط، ومن أجل إنهاء الاحتلال الذي استمر أكثر من 40 عاماً.

وحول سؤالها عن كيفية مساعدة الشعب الفلسطيني للخروج من الأزمة الراهنة، أجاب الدكتور البرغوثي بأن هناك الكثير في يد المجتمع الدولي للقيام به من أجل ذلك.

واعتبر البرغوثي في إطار رده على سؤال الوزيرة، بأن أهم أمرين ملحين هذه الفترة، هو العمل على صيانة وترميم الوحدة الوطنية الفلسطينية من أجل حماية المشروع الوطني بالحرية والاستقلال، وفي نفس الوقت حماية الديمقراطية الفلسطينية ومؤسساتها الدستورية.

وقال البرغوثي للوزيرة الضيفة، بأنه أخبر العديد من الوزراء والمسؤولين الأوروبيين بضرورة مساعدة حكومة الوحدة الوطنية السابقة، وبأنه حذرهم من نتائج استمرار حصار حكومة الوحدة. لأن الأزمة التي وصلنا إليها، كانت متوقعة في حال استمرار الحصار الخانق ومحاولات عدم التعامل مع نتائج الانتخابات التشريعية الديمقراطية الفلسطينية.

وأكد د. مصطفى البرغوثي، أن العمل جاري من أجل البحث عن مخرج معقول للأزمة الفلسطينية الراهنة، وبأنه لا يمكن اليأس والقبول بالأمر الواقع. وعرض البرغوثي على الوزيرة والوفد المرافق لها عدد من الخرائط، التي تبين ما تقوم به إسرائيل من مصادرة للأراضي واستمرار لإقامة جدار الفصل.

وبين للوزيرة حجم الضرر الناتج عن ذلك على الفلسطينيين سياسياً وإنسانياً، في ظل وجود أكثر من 543 حاجزا ثابتا و600 حاجز متحركا في الضفة الغربية.

من جانبها، أكدت وزيرة خارجية آيسلندا، بأنها ستقوم غداً بزيارة منطقة مخيم عايدة في بيت لحم للإطلاع على الجدار ومعاناة أبناء الشعب الفلسطيني، وبأن حكومتها وشعبها مهتمون للغاية بما يجري في الأراضي الفلسطينية، وبأنهم سيعملون بكل جهد من أجل مساعدة الشعب الفلسطيني، على المستوى السياسي، وعلى المستوى الإنساني، تحديداً في مجالات الصحة والتعليم.

وعلق البرغوثي على خطاب الرئيس الأمريكي الأخير بخصوص عقد مؤتمر دولي للسلام، معتبراً أنه يبدو للوهلة الأولى مبادرة جيدة، لكن فيها ثلاث نقاط سلبية جذرية، وهي اعتبار بوش أن هناك صراع فلسطيني فلسطيني بشكل أساسي، وبأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي أصبح ثانوياً، وبأن الخطاب قزم فكرة المؤتمر الدولي الذي لطالما نادت به المبادرة الوطنية الفلسطينية، إلى مجرد لقاء أو اجتماع، لن تكون لديه صلاحية البحث في إنهاء الاحتلال وإنهاء الصراع، وأخيراً أن دعوة بوش لمثل هذا المؤتمر لم يتم ربطها بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وتكريس الفصل بين فكرة الدولة وقضايا الحل النهائي.