الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

بهدف ميسي في الوقت الاضافي انتقلت الارجنتين الى ربع النهائي

نشر بتاريخ: 02/07/2014 ( آخر تحديث: 02/07/2014 الساعة: 15:32 )
برازيليا -معا : انتقلت الارجنتين الى الدور ربع النهائي من مونديال البرازيل، على غرار المنتخبات الكبيرة التي سبقتها، اي بشق الانفس وفي اللحظات الاخيرة. الفوز جاء امام سويسرا التي لم تكن لتصدق انها ستكون ندا للارجنتين المرشحة للقب والتي تضم في صفوفها لاعبين من العيار الثقيل اولهم ليونيل ميسي وليس آخرهم انخيل دي ماريا.
الهدف الوحيد الذي اقصى سويسرا عن المنافسة اتى في الدقيقة 119 من عمر اللقاء، وكالعادة، كان وراءه النجم ليونيل ميسي "منقذ" الارجنتين الذي "اهدى" دي ماريا تمريرة غير منتهية الصلاحية ليحولها الى داخل مرمى الحارس السويسري بيناليو.


وبذلك، يكون ميسي قد عطل دقة الساعة السويسرية التي انتظر الكثيرون ان تدق بعد الاداء الرجولي الذي قدمه لاعبو المدرب الالماني اوتمار هيتسفيلد، والذي جعلهم قاب قوسين او ادنى من تحقيق انجاز تاريخي منتظر، لولا .... ليونيل ميسي.
دخل المنتخبان المباراة وعينهما على التأهل، وسط ضغط كبير على المنتخب الارجنتيني الذي لم يظهر بعد 4 مباريات بصورته التي ينتظرها مشجعوه والتي يأملون ان يصل اليها قبل نهاية المونديال، بينما كانت سويسرا ترغب في تقديم صورة مشرّفة لها تبقى في الاذهان عبر التاريخ.


بدأت المباراة بجس نبض حقيقي وسط سيطرة ارجنتينية على سط الملعب، فيما بدت الخطة السويسرية ظاهرة للعيان باعتماد الهدمات المرتدة من جهة، واحكام الاقفال على مفاتيح اللعب الارجنتينية وخصوصا ميسي ودي ماريا وتعطيل اي فاعلية لخط الهجوم المؤلف من هيغواين ولافيتزي.
وفي حين لم يتمكن السويسريون من تحقيق اول هدف حيث بقي ميسي ودي ماريا الاخطر، نجحوا في تنفيذ الشق الثاني من التعليمات حيث قضوا تماما على اي خطورة للمهاجمين الذين غاب عنهما سيرجيو اغويرو المصاب.


بعدها، تراجعت الوتيرة الارجنتينية واستغلت سويسرا الوضع وتمكنت من صنع الخطورة من كرة اولى تولاها لينشتاينر الذي مرر كرة عرضية نحو شاكا ليسددها نحو المرمى ولكن روميرو كان في الموعد ليبعدها بقدمه ويعلن تعطيل مشروع هدف اكيد.
واستمر الضغط السويسري وكاد ان يثمر من كرة مرتدة خلف الدفاع الارجنتين بتمريرة متقنة من اللاعب شاكيري لتصل الى درميتش الذي لم يحسن التعامل معها، فوصلت الى روميرو، ولكنها اعلنت صراحة وجود مشكلة حقيقية في الدفاع الارجنتيني.


ومع فرصة للافيتزي تحولت الى ركنية وسددها ميسي امام المرمى دون اي متابعة ارجنتينية، يعلن الحكم انتهاء الشوط الاول.
ومع بداية الشوط الثاني، تكرر سيناريو ايران- الارجنتين حيث لعبت سويسرا بخطة دفاعية بحتة، فيما برزت المواهب الارجنتينية في الوسط عبر اختراقات ميسي ودي ماريا الا ان هذه الانجازات عابها اللمسة الاخيرة التي كانت منتظرة من هيغواين ولافيتزي ولم تحصل.

وتوالت الخطورة الارجنتينية على المرمى السويسري، وابدع الحارس بيناليو في التصدي للكرات العديدة الارجنتينية، كما استمات الدفاع السويسري في الذود عن مرماه.
وتدخل المدرب هيتسفيلد لتنشيط خط الوسط فأخرج شاكا وادخل فرنانديز ورد المدرب الارجنتيني اليخاندرو سابيلا بتغيير لافيتزي ودخول الخطير بالاسيو. واستمر الوضع على ما هو عليه مع خطورة ارجنتينية لم تصل الى مستوى التسجيل لينتهي الوقت الاصلي للمباراة.


ومع بداية الشوط الاول من الوقت الاضافي، عادت الامور الى ما كانت عليه مع راحة سويسرية اكبر في نقل الكرة، ولم ينجح بالاسيو في تغيير الوضع، وبقي الاعتماد على ميسي ودي ماريا الذي ومنذ الدقائق الاولى من المباراة، لم ينجح في تسديد كرة صريحة نحو المرمى اذ كان يقطعها الدفاع في كل مرة.


وتواصلت سياسة الكر والفر حتى الدقائق الاخيرة من الشوط الاضافي الثاني، مع تألق الحارس السويسري، قبل ان ييملّ ميسي من وتية المباراة التي كانت تتجه نحو الركلات الترجيحية، فيخترق الصفوف السويسرية من منتصف الملعب ويمرر كرة ولا اروع الى دي ماريا الذي نجح في تحويلها الى هدف.
وحين اعتقد الجميع ان الامور حسمت، فاجأ السويسريون كل الناس وسدد سيفروفيتش كرة في الدقيقة الاخيرة كانت العارضة في انتظارها لتتحول الى رجله وتخرج. ثم حصل شاكيري انشط السويسريين على ضربة حرة على مشارف منطقة الجزا لم ينجح في استثمارها ليعلن الحكم نهاية المباراة بتأهل غير مقنع للارجنتين.