الإثنين: 07/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

"الشاباك" فشل في منع عملية الخليل

نشر بتاريخ: 03/07/2014 ( آخر تحديث: 03/07/2014 الساعة: 16:42 )
بيت لحم- معا - على الرغم من استمرار العملية العسكرية والتي تتركز في العثور على المتهمين بخطف وقتل الشبان الإسرائيليين الثلاثة، فقد أقرّت مصادر في جهاز المخابرات الإسرائيلي العام "الشاباك" بفشل الجهاز في منع وقوع هذه العملية.

هذا ما تناوله الصحفي الاسرائيلي بن كسبيت على صحيفة "معاريف" اليوم الخميس، ففي الوقت الذي لم يقدم الجهاز على تقييم نهائي للعملية كونها مستمرة، فقد بدا واضحا وجود فشل بمنع تنفيذ العملية على الرغم من نجاح "الشاباك" في احباط العديد من العمليات، خاصة أنه سجل خلال الفترة الماضية ارتفاعا في محاولات تنفيذ عمليات، واستطاع جهاز "الشاباك" احباط عملية أو محاولة خطف في كل أسبوع تقريبا، ومع ذلك لا يمكن الوصول الى 100% من النجاح وقد تنجح عملية او خطف.

وعودة على عملية الخليل والحديث عن الفشل كون منفذي العملية هما شخصان معروفان لدى المخابرات الاسرائيلية، وكذلك فإن العملية جرى التخطيط لها منذ فترة وليست وليدة اللحظة، وكان لا بد لجهاز "الشاباك" متابعة عنصري حماس القواسمة وأبو عيشة، كونهما كانا في السجن ويجب ملاحقة ومعرفة التطورات التي جرت معهما بعد الافراج عنهما.

ومع ذلك فإن الصحفي يشير الى نجاحات لجهاز "الشاباك" بعد تنفيذ العملية، فقد توصل الجهاز خلال 24 ساعة لمعرفة منفذي العملية، كذلك استطاع الجهاز تحديد المنطقة التي تم اخفاء المخطوفين الثلاثة فيها مبكرا ما ساعد في العثور عليهم.

وأشار لما صدر من تسريبات عن بعض الوزراء والقيادات الأمنية المختلفين في الموقف مع الوزير نفتالي بينت ومطالبته بتنفيذ عملية عسكرية واسعة ردا على قتل الشبان الثلاثة، ومفاد هذه التسريبات أن نفتالي بينت ومؤيدوه في اجتماعات "الكابينيت"، بأنها تعبر عن تصرفات صبيانية ولا يوجد لديهم أي روح وحس بالمسؤولية، وفي حال ثبت أن دوافع قتل الفتى الفلسطيني أبو خضير امس في القدس بأنها قومية، فإن دم هذا الفتى سيكون على يدي هؤلاء الذين يحرضون، على اعتبار أن الوسط العسكري والحكومة لا تقوم بالعمل اللازم ضد "الارهاب" الفلسطيني.