ضابط مخابرات اسرائيلي ضل طريقه في مخيم بلاطة بنابلس ونجا من الموث بأعجوبة
نشر بتاريخ: 20/07/2007 ( آخر تحديث: 20/07/2007 الساعة: 17:04 )
بيت لحم- معا- ذكرت مصادر صحفية اسرائيلية ان ضابط مخابرات يخدم في وحدة " اغوزي" الخاصة قد نجا قبل اسبوع من موت محقق بعد ان دخل عن طريق الخطأ الى مخيم بلاطة بالقرب من نابلس وبشق الانفس استطاع الفرار من ايدي المسلحين الذين شرعوا بمطاردته .
واضاف المصدر "ان الضابط الذي كان يستقل سيارة من نوع تويوتا نجح في الفرار بسيارته التي مزقها رصاص الكلاتشينكوف المنطلق من اسلحة مجموعه فلسطينية مسلحة كانت تستقل سيارة و طاردته في ازقة وشوارع المخيم .
وكان الضابط قد قاد عدة مرات قوات النخبة الاسرائيلية في ساعات الليل الى اهداف محددة داخل المخيم لكنه يوم الجمعه الماضي ارتكب الخطأ القاتل حين اصدر اوامره الى سائقه بالالتفاف الى اليمين باتجاه مخيم بلاطة بدلا من اليسار باتجاه مفترق طرق تفوح وفور التفافه يمينا لاحظه جنود نقطة المراقبة المقامة على حاجز حوارة وفهموا بان الامر يتعلق بضابط اسرائيلي الا انهم اعتقدوا بانه يعي ما يقوم به مستبعدين ان يكون قد ارتكب خطأ من هذا النوع لذلك حيوه باشارات من ايديهم بدلا من وقفه ومنعه من الاستمرار بطريقه الى المخيم .
واستمر الضابط بطريقه باتجاه نابلس ليجد نفسه بعد دقائق معدودة امام حاجزا للشرطة الفلسطينية حينها فقط ادرك الخطأ الذي ارتكبه واصدر امرا الى سائقه بالتفاف بشكل حاد والعودة باتجاه حاجز حوارة وبالقرب من قرية كفر قليل القريبة من مخيم بلاطة لاحظت مجموعه فلسطينية مسلحة وجود الضابط وشرعت بمطاردته واطلاق النار باتجاه سيارته التي اخترقتها حوالي سبع طلقات وخلال دقائق وجد الضابط نفسه مسافرا على متن سيارة دون عجلات واستمرت المطاردة حتى حاجز حوارة تقريبا حيث تراجع المسلحون الفلسطينيون ونجح الضابط الاسرائيلي باجتياز الحاجز .
وحين وصل الضابط الى الحاجز العسكري قدم تقريرا الى الضابط المسؤول الذي امر بعمليات تمشيط بحثا عن سيارة المسلحين الفلسطينيين دون ان يتمكن الجنود من العثور عليها .
وقال الضابط خلال التحقيق معه بانه لم ينتبه لشارات الطرق التي تحذر من دخول الاسرائيليين الى مناطق السلطة الفلسطينية ولم يدرك بانه قد دخل الى نابلس الى بعد فوات الاوان .
واكد الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي الواقعه وقال ,"ان تحقيقا قد فتح بحق الضابط تمهيدا لتقديمه للمحاكمة مع قائد حاجز حواره" .
وقال ضابط عسكري حضر التحقيق ان المحكمة العسكرية قد قضت بسجن ضابط الاستخبارات لمدة عشرة ايام على فعلته التي وصفها قائد الكتيبة بالخطيرة جدا" .