مصادر اسرائيلية: غازات سامه في غرفة التحكم التابعه للاركان الاسرائيلية

بيت لحم - معا- اكتشفت خلال الايام الاخيرة في غرفة التحكم تحت ارضية التابعه لهيئة الاركان الاسرائيلية في تل ابيب والتي من المفترض ان يقود منها رئيس الاركان وكبار الضباط الحرب غازات سامة ومواد مسرطنة تؤثر على الاعصاب وتسبب اوجعا في الرأس ودوخه وسوفان في المعده .

وجاء الاكتشاف حسب صحيفة معاريف التي اوردت النبأ في نهاية فحوصات روتينية اجرتها وزارة حماية البيئة الاسرائيلية التي اكتشفت قبل سنوات موادا سامه ومسرطنه في تربة وسط البلاد مصدرها موقع تابع للصناعات العسكرية الاسرائيلية في منطقة " نحلات يتسحاق " ومصانع اخرى في نفس المنطقة الذي يعتقد بكونه سبب وجود الغازات والمواد المسرطنة داخل غرفة التحكم المذكورة .

واضافت الصحيفة ان التلوث الخطير الذي جرى اكتشافه مصدره معادن تستخدم في طلاء الاسلحة ومواد اخرى تسربت الى التربة وصولا الى مياه البحر حيث شهدت السنوات الاخيرة ظواهر خطيرة منها تسرب غاز سام وخطير الى المياه الجوفيه وتجمع نهاية الامر في اماكن مغلقة مثل سراديب المنازل ومواقف السيارات تحت ارضية والشقق الارضية التي لم تنج من خطر كهذا .

وبعد ان اكتشف الغاز السام في المنازل القريبة من موقع الاركان الاسرائيلية وسط تل ابيب وكذلك في موقف السيارات التابع للاركان قرر مكتب وزارة حماية البيئة في تل ابيب فحص ما يحدث داخل غرفة السيطرة والقيادة ذاتها وجرى تركيب اجهزة خاصة بفحص الهواء داخل غرفة السيطرة عملت على مدى شهر كامل اظهرت خلاله تلوث الغرفة بغازات متنوعه مثل غاز البنزين والكلور وكربون الكلوريد الذي وجد بنسبة تركيز تزيد مئة مرة عن ما هو مسموح به اضافة الى غاز كيسلين .

والبنزين جاء حسب اعتقاد رجال حماية البيئة من خلال تسرب هذه المادة من مواقع التزود بالوقود ووصل الى غرفة التحكم عبر فتحات التهوية وتراكم هناك وهو مادة مسرطنة تؤدي الى انخفاض عدد كريات الدم الحمراء ويعتبر سببا رئيسيا لسرطان الدم فيما يعتبر غاز " كسلين " تجمعا اعلى لثلاثة انواع من البنزين ويؤثر سلبا على دماغ البشر ويتسبب في اوجاع شديد في الرأس .