الجيش الاسرائيلي يرفض حاليا الخروج الى مواجهة شاملة في قطاع غزة

بيت لحم - معا- الانطباع الذي خرج به كل من سمع حديث قادة الجيش الاسرائيلي يوم امس " الخميس " هو ان القلق الشديد يسود الاوساط العسكرية من تعاظم قوة حماس العسكرية التي وصفها الجيش بالقفزة النوعية .

لكن قلق الجيش حسب صحيفة هارتس التي اوردت النبأ لن يصل في الوقت الحالي لدرجة التوصية بالشروع بعمليه عسكرية واسعة ضد قطاع غزة لضرب قواعد وقوات حماس .

واضافت الصحيفة بانه وعلاوة على رفض الجيش الخروج بعملية واسعة يبدو ان سيطرة حماس على قطاع غزة تصب في مصلحة الامن الاسرائيلي في الوقت الحالي حيث لا يوجد اي مصلحة للحركة في مواجهة عسكرية مباشرة في الفترة الحالية .

وعلى الجانب الاسرائيلي يصعب في الوقت الحالي ايضا تجنيد اتفاق داخلي واسع سواء في اوساط الجمهور الاسرائيلي او داخل الحلبة السياسية لصالح مثل هذه العملية رغم ادراك اسرائيل بان حماس تزيد من قوتها وقدراتها كما ونوعا .

وارجعت الصحيفة رفض الجيش الاسرائيلي لتنفيذ عملية برية واسعه الى عدة اسباب اهمها الخشية من تكبد خسائر كبيرة في حال دفع قوات برية ضخمة داخل القطاع وتعرض سديروت ومنطقة النقب الغربي الى عمليات قصف مكثف وعدم يقين القيادة الاسرائيلية من قدرتها على احداث تغيير جوهري في ميزان القوة مع حماس في نهاية عملية بهذا الحجم .

وكان مصدر عسكري اسرائيلي كبير قد طرح يوم امس " الخميس " امام الصحفيين معطيات مقلقة جدا عن مدى تسلح حماس واصفا محور فلديلفيا بالمخترق بشكل كامل خاصة بعد الانفصال عن غزة .

وقال المصدر ان الحديث بعد سيطرة حماس على غزة لم يعد عن تهريب اسلحة وانما استيرادها حيث دخل قطاع غزة عبر رفح في احد الاشهر اكثر من 20 طن من المواد المتفجرة .

وقدرت مصادر استخبارية اسرائيلية امتلاك حماس كميات بسيطة من الصواريخ المضادة للطائرات واخرى مضادة للدروع من طراز ساغر الذي يفوق قذائف الـ ار بي جي تقدما دون ان يصل الى مستوى صواريخ كورنيت التي يمتلكها حزب الله .