نبيل عمرو: الوضع في غزة سيتغير لصالح السلطة.. وستجري الانتخابات المبكرة
نشر بتاريخ: 21/07/2007 ( آخر تحديث: 21/07/2007 الساعة: 10:16 )
بيت لحم- معا- رد نبيل عمرو المستشار الإعلامي لرئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس على تشكيك البعض في إمكان إجراء انتخابات مبكرة في غزة في ظل سيطرة "حماس" عليها فـأكد أن "الوضع هناك (غزة) سيتغير قطعا خلال أسابيع أو أشهر كحد أقصى لصالح السلطة وسنتمكن من إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة".
واعتبر عمرو أن حركة حماس مسؤولة عن قرار أبو مازن إلغاء كل الاتفاقات السابقة التي عقدت بين السلطة و حماس وعلى رأسها اتفاق القاهرة الذي بحث تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية.
وقال عمرو لـ "الحياة" اللندنية: "هم (حماس) حرموا أنفسهم من أن يكونوا أعضاء في منظمة التحرير الفلسطينية"، وأضاف: "لم يعد هناك أي صلة بيننا وبينهم وهم الذين قطعوا الصلة ونحن (فتح) لا نريد أن نتحاور معهم"، متهما حماس بأنها أعادت العلاقة بينها وبين السلطة إلى ما دون الصفر، غير أن نبيل عمرو لم يستبعد إمكان عقد حوار مع حماس فقط في حال عادوا عن انقلابهم واعتذروا وقدموا للقضاء كل من له صلة أو ضلع بما جرى من انتهاكات وجرائم وعمليات قتل.
وعلق نبيل عمرو على ما أعلنه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل من أن هناك تجاوزات وأخطاء ارتكبت لم تكن مقصودة بالقول: "كيف ذلك وهم يفتخرون بمدى التزامهم وبانضباطهم ويقولون إن كل الخطوات التي يقومون بها هي تنفيذ لتعلميات قادتهم"، وقال: "إن اقتحام منزل الرئيس الراحل ياسر عرفات في غزة وانتهاك حرمته ودهس صورته هو تنفيذ لقرار سياسي".
واستغرب: "لماذا يعتبرون هذا التصرف تجاوزا الآن وليس تنفيذا لأوامر قيادية"، وأضاف: "هذا كذب وافتراء"، متسائلاً: "من أعطاهم (عناصر حماس) الحق في الاستيلاء على السيارات وعلى أجهزة الحواسب الآلية".
وعن دعوة أبو مازن إلى إجراء انتخابات مبكرة في كل من غزة والضفة رغم سيطرة حماس على القطاع، قال المستشار الإعلامي للرئيس الفلسطيني إن دعوة أبو مازن لانتخابات مبكرة هي دعوة حقيقية، موضحا أن غزة الآن سبيّة، لكن خلال اسابيع أو أشهر قريبة - كأقصى حد - سيتغير الوضع هناك لصالح السلطة وسنتمكن من إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة"، مشدداً على أنها "ستكون تحت إشراف مراقبين دوليين لضمان نزاهتها ولدحض أي مخاوف او اتهامات بالتزوير.
وسألت "الحياة" نبيل عمرو عن اتهام عباس لـ حماس بإيواء القاعدة في غزة ومدى المخاطر الذي يمكن أن يتعرض لها القطاع جراء هذا الاتهام، فأجاب "قطعاً حركة حماس تأوي القاعدة ويجب أن يدفعوا ثمن ذلك.
ورفض عمرو اتهامات حركة حماس للرئيس الفلسطيني بأنه يقف وراء إغلاق معبر رفح ويحول دون عودة العالقين إلى ديارهم، وقال: "من المستحيل أن يتسبب أبو مازن في ذلك الأذى للناس، فهو يفتح ولا يغلق ابداً"، وتساءل: "ما هو رد فعل إسرائيل عندما يتم استهداف معبر أيرز أو معبر كرم أبو سالم بالصواريخ".
وأوضح ان من الطبيعي والمتوقع أن تقدم إسرائيل على إغلاق المعابر كرد فعل على هذا العمل غير المسؤول.
وعن ما يتردد عن أن الدائرة المحيطة بالرئيس الفلسطيني هي المسؤولة عن القرارات التي يتخذها وأنه يتأثر كثيرا بآرائها، قال نبيل عمرو "هذا كلام غير صحيح وأنا أقرب الأقربين لأبو مازن وأرى كيف يتخذ قراراته"، ودلل على ذلك بأن أبو مازن كان ضدنا جميعاً في مجاملته لحركة حماس عندما طلبنا منه عدم عقد انتخابات تشريعية وعدم القبول بدخول حركة حماس المجلس التشريعي قبل انضمامها لمنظمة التحرير.
وأضاف: "لم يرد علينا ولم يستجب لدعواتنا"، مشدداً على أن أبو مازن لا يتخذ قرارات بإيحاء من أحد، لكن قراراته كافة تصدر عبر المؤسسات ومن خلال ثلاث هيئات يحرص على أن يتناقش ويتشاور معها هي: اللجنة المركزية لحركة فتح واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والمجلس المركزي، وتابع: "حيئنذ يتبلور الموقف ويتم اتخاذ القرار، مشيراً إلى أن «قرار الدعوة لانتخابات مبكرة اتبع هذه الآلية كغيره من القرارات".