الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

باحث فلسطيني يكتشف صنفاً جديداً من الافاعي في البلاد

نشر بتاريخ: 21/07/2007 ( آخر تحديث: 21/07/2007 الساعة: 16:48 )
جنين- تقرير معا- قال باحث فلسطيني في علم "الفيروسات الجزئي" إنه اكتشف صنفاً جديداً من الافاعي, لم يكتشف مثله من قبل في فلسطين.

وأكد الدكتور وليد الباشا- الحاصل على شهادة الدكتوراة في علم "الفيروسات الجزئي" والأستاذ المساعد في الجامعة العربية الأمريكية بكلية العلوم الطبية المساندة- في حديث لـ "معا" أنه اصطاد هذا النوع من الافعى قبل ثلاثة أشهر اثناء قيامه باصطياد الافاعي لاغراض دراسية في أحد التجمعات السكنية بمدينة جنين.

مواصفات الافعى:

وحول مواصفات الافعى, قال الدكتور الباشا إنها ذات لون بني مع حلقة سوداء سميكة حول الرقبة وبقع سوداء فوق العينين وعلى الأنف, بالإضافة إلى خط اسود أسفل الذقن بطول يتراوح بين 30 - 32 سم.

وأضاف "أظن أن انتماء الافعى إلى صنف العربيديات وهو صنف غير سام وينشط في اوقات النهار والليل كما انه يفضل العيش تحت التربة ويتغذى على المفصليات "الحشرات والعناكب والعقارب والأربعينيات".

لا يوجد مثلها في فلسطين:

وأكد الباحث أن الصنف الذي عثر عليه غير موجود في المراجع العلمية الفلسطينية والإسرائيلية, موضحاً انه قام بالاتصال مع أحد المختصين في جامعة "بن غوريون" الاسرائيلية, والذي بدوره اكد عدم وجود هذا الصنف من الافاعي في المراجع العلمية الاسرائيلية.

وأوضح ان العالم الاسرائيلي طلب منه تزويده بالصور كي يتم تدوين هذا الصنف من الافاعي في المراجع الاسرائيلية, الا انه رفض ذلك قبل أن يتم تسجيل هذا النوع من الافاعي باسم فلسطيني.

وأشار الدكتور الباشا الى وجود 42 نوعا من الثعابين في فلسطين منها 9 أنواع سامة, أشهرها "الأفعى الرقطاء الفلسطينية".

وعرف الدكتور الباشا النوع العربيدي حيث قال "الأفعى العربيدية هي أفعى غير سامة ذات جسم اسطواني وسريعة الحركة وتكون نشطة ليلا ونهارا وتعيش تحت التربة".

مطالبة:

وطالب الدكتور وليد الباشا كافة العلماء والمختصين في العالم الى ابداء الاهتمام باكتشافه لمعرفة ان كان هذا الصنف من الافاعي موجوداً في اي مكان آخر في العالم, وفي حال عدم وجوده سيكون تصنيفه ضمن الانواع الموجودة في فلسطين.

وأضاف "في حال عدم وجود هذا الصنف في العالم سأطلق عليه اسما يختص بي شخصيا حتى اثبت تصنيفه باسمي واثبت أن تصنيفه لا يوجد في العالم.

جهد شخصي:

في مكان متواضع انشأ الدكتور وليد الباشا مركز الباشا العلمي للدراسات والأبحاث, فعندما تدخل إلى المركز ترى الحيوانات والحشرات ويأتي إلى فكرك على انه مركز غريب يختص بالأفاعي والحيوانات ولكن في طبيعة الأمر هو مركز جيني.

ويقول الباشا أنني أسعى لفعل شيء في بلدي لأنني لا أؤمن بالمنظمات غير الحكومية NGOS بل أؤمن بالأفراد غير الحكوميين NGIS - حسب قوله.

ويؤكد أنه افتتح المركز في جنين ليعكس روح الثقافة والعلم التي تتحلى بها المدينة, ولوجود 70% من المحميات الطبيعية في جنين, "كما أننا نستطيع الاستعانة بالجامعة العربية الأمريكية في الأبحاث العلمية ونستطيع إفادة الطلبة فيها بالأبحاث العلمية وأيضا توفير الجهد والوقت والمال على المواطنين الذين يحتاجون لفحوصات معقدة وقائمة على أساس جيني ووراثي".


ويشتمل المركز على اقسام مختلفة منها غرفة لإنتاج المشرحات المثبتة وفيها أدوات صممها بنفسه وبتكلفة اقل بكثير من المعدات المستوردة وهي وسائط علمية ثلاثية الإبعاد تعرض كائنات حية ودقيقة.

كما يشتمل المركز على مكتبة علمية تحتوي على عدد من الأبحاث والمراجع العلمية ذات الصلة بتخصصه, وهنالك وحدة الحيوانات المخبرية, ومختبر مركزي.

انجازات ومشاريع:

ويقول الباشا "استطعت إنتاج مشرحات علمية ثلاثية الأبعاد بكلفة اقل من المستورد كما يتم إجراء دراسة ميدانية على ذبابة أريحا وتأثيرها على الجروح وسبل القضاء عليها".

وأضاف "كما أقوم الآن ببحث علمي على الدودة الشعرية من خلال دراسة 500 حالة من طلبة رياض الأطفال, وأخرى لدراسة الفطريات المنتشرة في شمال فلسطين بالتعاون مع احد الأطباء المتخصصين بأمراض الجلد".

وتابع حديثه حول انجازاته العلمية قائلاً "لقد أنتجت أصنافاً نقية من ابواغ الفطر المشروم لأغراض زراعية تجارية".

ويؤكد الدكتور وليد الباشا أنه استطاع اكتشاف مادة لها القدرة على وقف نشاط الفيروس المسبب لمشاكل ما بعد زراعة الأعضاء, وهذا كان مشروع الدكتوراة التي حصل عليها, كما توصل إلى طعومات لسرطان عنق الرحم والفيروسات المسببة له.

بطاقة تعريف بالدكتور وليد الباشا:

عاد الدكتور وليد الباشا قبل سنتين تقريبا من اليابان وهو يحمل شهادة الدكتوراة في علم الفيروسات الجزئي, وهو تخصص نادر في فلسطين.

وفور وصوله إلى البلاد قام بتأسيس مختبر للأبحاث العلمية المتصلة بالعلوم الحياتية والجزيئية والبيئية.

ويفكر الباشا وهو من مواليد عام 1967, بتأسيس متحف للزواحف ويسعى إلى استحداث منتدى علمي في مدينة جنين, ويقضي اوقاتا طويلة أما في مختبره المستأجر القريب من بيته أو في الجامعة العربية الأمريكية, رغم انه يعاني من صعوبات مالية جمة لتغطية ابحاثه.