الكابينيت يقرر تصعيد الهجمات والاغتيالات في غزة
نشر بتاريخ: 08/07/2014 ( آخر تحديث: 08/07/2014 الساعة: 09:22 )
تل أبيب- معا - قرر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (كابينيت)، مساء الاثنين، عدم الانجرار إلى عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة، بيد أنه تقرر تصعيد الهجمات التي يشنها على قطاع غزة.
ووفقا للتقارير الإسرائيلية فإن المجلس الوزاري السياسي-الأمني قرر عدم القيام بعملية عسكرية واسعة النطاق، وفي الوقت نفسه فإن الهجمات الإسرائيلية على القطاع ستتضمن عمليات اغتيال.
وقرر المجلس الوزاري في نهاية جلسة استمرت ثلاث ساعات تصعيد الهجمات التي يشنها ضد قطاع غزة. ونقلت التقارير الإسرائيلية عن مسؤولَيْن إسرائيليين كبيرين قولهما إنّ تعليمات صدرت للجيش بالاستعداد لتوسيع العمليات العسكرية ضد قطاع غزة بشكل جدي.
ونقل عن مسؤول كبير قوله إن إسرائيل ستصعد من هجماتها ضد حركة حماس، وأنها تستعد لتوسيع العمليات العسكرية في حال عدم توقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة.
وأضاف المسؤولان أن الاستخبارات المصرية تواصل نقل الرسائل بين إسرائيل وحركة حماس، وذلك في محاولة للتوصل إلى تهدئة.
وأضاف المسؤولان أن الرسائل التي تصل من حركة حماس تتضمن الرغبة في تهدئة الوضع ووقف إطلاق النار، بيد أن تصرفات عناصر القسام على الأرض هي على العكس من ذلك.
وأضافا أن "هناك خلافات داخلية بين الذراع العسكري لحركة حماس وبين قيادة الحركة السياسية". وأشار أحدهما إلى أنه كان من المتوقع أن يحصل وقف لاطلاق النار يوم أمس، الأحد، بيد أن الوضع اليوم معاكس تماما.
وجاء أن الجيش الاسرائيلي قرر توسيع تجنيد الاحتياط، بحيث سيتم تجنيد نحو 1500 جندي، وبضمنهم عناصر حرس الحدود لاستبدال وحدات في مواقع أخرى للجيش.
ونقل عن ضابط في الجيش الاسرائيلي قوله إنّ "الجيش يستعد لإمكانية التصعيد، وأن هناك تصعيدا في الهجمات، ورفع جاهزية الجيش.
وأضاف أن الرسالة التي ينقلها الجيش لحركة حماس هي وقف إطلاق النار بدون شروط على قاعدة "التهدئة مقابل التهدئة".
في المقابل، نقل عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إنها تعتقد أن حركة حماس لا توقف إطلاق الصواريخ الذي يتصاعد في الساعات الأخيرة، وإنما تقوم بذلك بنفسها.
وفي هذا الإطار، جاء أن قيادة "الجبهة الداخلية" إصدرت تعليمات جديدة لسكان المستوطنات المحيطة بقطاع غزة، للمرة الأولى منذ حملة "عامود السحاب" على القطاع.
وقد تضمنت التعليمات الجديدة منع التجمهر لأكثر من 500 شخص في المناطق التي تبعد أقل من 40 كيلومترا عن قطاع غزة. كما تقرر أن أن تستمر الدراسة فقط في حال كان بالإمكان الوصول إلى المناطق الآمنة ضمن الوقت المتوفر للسكان.
يذكر في هذا السياق أنه أطلق من قطاع غزة أكثر من 70 صاروخا بعد الساعة الثامنة من مساء الاثنين، وخاصة باتجاه عسقلان وأسدود ونتيفوت وكريات ملاخي والمجلس الإقليمي يوآف في النقب الشمالي.
وقالت مصادر أمنية إسرائيلية إنّه منذ بداية التصعيد أطلق 230 صاروخا تجاه إسرائيل. واعترضت منظومة القبة الحديدية 10 من هذه القذائف. ولم يبلغ عن وقوع اصابات.
ووفقا للمصادر الاسرائيلية تسببت الصواريخ الفلسطينية بارباك وتشويش حركة القطارات في المنطقة الجنوبية دون أن تعلن صراحة عن وقف حركة القطارات.
وقالت الناطقة بلسان الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري: "استمرارا لوابل الصواريخ الذي تم اطلاقه تجاه منطقة الجنوب في الساعات الاخيرة من بعد مساء الاثنين، تم مؤخرا العثور على بقايا سقوط قذيفة من ضمنها في بلده تعاونية (كيبوتس ) بمجلس اقليمي يوآ?، الكائن في منطقة لخيش مع الحاقها الاضرار بقن دجاج مهجور مع حاوية سولار ومن دون تسجيل اصابات بشرية".
هذا وتواصل الشرطة التي هرعت لهناك بمعالجة كافة التداعيات والمستلزمات، إضافة إلى البحث عن صواريخ أخرى سقطت في المناطق المتفرقة من المركز والجنوب ووسط إسرائيل.