الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

هدم المنزل.. تعب العمر يضيع في خمس دقائق

نشر بتاريخ: 08/07/2014 ( آخر تحديث: 08/07/2014 الساعة: 22:06 )
غزة- معا - خمس دقائق تفصل بين الصاروخ التحذيري والصاروخ المدمر الذي تطلقه طائرات الاحتلال الاسرائيلي صوب البيوت التي تنوي تدميرها وبينهما اتصال هاتفي يطلب سكان المنزل بالاخلاء.

هذا السيناريو حصل مع عائلة زعبوط في حي الزيتون شرق مدينة غزة التي فصل بين بقائها على قيد الحياة وموتها خمس دقائق حيث تلقت اتصال هاتفي باخلا منزلها.

وبين سامي زعبوط صاحب المنزل المدمر ان حالة هستيرية اصابت الاطفال والنساء جراء القصف الذي استهدف منزلهم مبينا ان طائرات الاحتلال اطلقت صاروخ تحذيري على المنزل قبل تدميره.

وقال: "كنا نتناول وجبة السحور عندما جاي ابن اخي ينذرني بقصف المنزل حيث اتصل بهم جيش الدفاع الاسرائيلي يبلغهم بضرورة اخلائه".
واضاف:"خرجنا بسرعة محملين بالاطفال".
|288526|
وتساءل سامي: "اين الدول العربية والاسلامية التي تلتزم الصمت اذا تدميرنا وابادتنا"مبينا انهم قضوا الليلة في الشارع خوفا من تجدد القصف.

من جانبها اكدت ام سامي زعبوط انه لا يوجد في منزل اية مقاومين او صواريخ متسائلة الى متى يجب على الفلسطيني ان يتحمل كل هذا الموت والدمار والقادة العرب يتفرجون.

واشارت ام سامي الى حالة الهلع التي اصابت الكبار والصغار جراء القصف التحذيري قبل تدمير العمارة مبينة انهم كانوا يستمعون الى الاخبار لمعرفة الاوضاع الميدانية دون ان يدركوا انهم هم الخبر الاول.

وكانت اسرائيل استهدفت اربعة منازل منذ بداية تصعيدها ضد قطاع غزة حيث تقوم بتحذير السكان عبر الاتصال بهم وإطلاق صاروخ تحذيري على المنزل قبل تدميره بالكامل ولا تعطي فرصة اكثر من خمس دقائق ليتسنى للسكان الهرب.

من جانبه قال الناشط في مجال حقوق الانسان محسن ابو رمضان ان ممارسات الاحتلال ضد منازل المدنيين عقاب جماعي مبينا ان استهداف المدنيين جريمة حرب مخالفة للقانون الدولي الانساني واتفاقية جنيف الرابعة.

وبين ابو رمضان انه وفقا لهذه الاتفاقيات فان اسرائيل ملزمة بصفتها دولة احتلال حماية الشعب الذي تحتله في ظروف الحرب والصراع.