هيجان سياحي ينتاب الفنادق الغزية في ظل الانسحاب
نشر بتاريخ: 03/09/2005 ( آخر تحديث: 03/09/2005 الساعة: 17:26 )
غزة- معا- أصيبت الفنادق في قطاع غزة بتخمة من الوفود الصحافية و الدبلوماسية والأمنية التي جاءت ليشهد القطاع حالة من الهيجان السياحي بعد أن عانى فترات دائمة ومتصلة من الكساد السياحي الذي أخفى الاحتلال كل معالمه وطمسها وجاء الانسحاب الآن لينعش هذا المجال ويعيده إلى الحياة.
ويبلغ عدد الفنادق في القطاع 13 فندقا يتوقع أصحابها أن يكون الموسم المقبل مزدهراً جداً في ظل انسحاب قوات الاحتلال عن القطاع و فتح الطرق و المعابر.
وأعرب عمران حجاج _مدير فندق البيتش_ عن حدوث نقلة نوعية في عدد النزلاء الأمر الناجم عن توافد عدد كبير من الوفود الصحفية و الدبلوماسية التي وفدت إلى المنطقة لتشهد عملية الانسحاب, وقال حجاج أن معدل النزلاء قد ارتفع في الفندق من 20% إلى 90% بسبب هذه الحركة من الصحافيين العرب و الأجانب على وجه الخصوص, كما عبر عن أمله في حدوث انفتاح و حركة سياحية رائجة عقب الانفتاح الأمر الذي يدفعه للتفكير في افتتاح فندق جديد.
أما سمير سكيك _مدير عام فندق الديرة _ فقد أعرب عن ارتفاع معدل النزلاء بنسبة 60% عن معدلاتها الطبيعية في هذا الوقت من العام مشيراً إلى أن أسعار الفندق لم تتغير على الإطلاق, و عبر سكيك عن توقعه باستقبال موسم ممتاز على إثر عملية الانسحاب وفتح الطرق والمعابر معزياً ذلك إلى توقعاته استقبال وفود من عرب الداخل و العائلات الممنوعة من الدخول و الكثير من العائلات التي تجنبت زيارة غزة في ظل الانتفاضة بسبب الأوضاع المتردية, وعن نوعية المأكولات التي يطلبها النزلاء أشار سكيك إلى أن الغالبية العظمى منهم يفضلون الأسماك و المأكولات الغربية كأطباق رئيسية.
علام بكرون _مدير فندق فلسطين_ عبر عن سعادته الشديدة بهذه الحركة السياحية التي رفعت معدل إشغال الفندق من 10% إلى 90% باستقبال وفود صحافية و دبلوماسية واستقباله حجوزات من أعضاء المجلس الثوري في غضون الأيام القليلة القادمة مشيراً إلى زيادة في عدد استئجار الغرف من 55 دولارا للغرفة إلى 80 دولارا لتحسين الخدمة وزيادة الكادر البشري.
نزلاء العديد من الفنادق عبروا عن سعادتهم بالمكوث في القطاع المحرر حسب تعبيرهم وامتدحوا جودة الخدمات التي تقدمها هذه الفنادق في ظل الإمكانيات المتوفرة لديهم, أما الأسعار فعبر البعض عنها بالمرتفعة و وصفها البعض بالعادية.
وحول الخدمات الفندقية كان لقاء مع جيفارا البديري" مراسلة قناة الجزيرة الإخبارية " التي وصفت الأسعار بالمرتفعة جداً نتيجة لاستغلال الوضع واصفةً هذا الأمر بالطبيعي والمتفهم مع وضع أصحاب الفنادق الذين لم يشتغلوا طوال العام أما عن الخدمات المقدمة في الفنادق فوصفتها بالجيدة نسبياً.
من جهة أخرى وصفت البديري الموضوع في مجمله بالإيجابي لأنه سيشكل انتعاشاً اقتصادياً داعيةً أصحاب الفنادق لتحسين الخدمات و تطويرها لتشجيع السياح في المستقبل للقدوم إلى القطاع.
الانسحاب الإسرائيلي من القطاع جاء ليشكل منعطف طرق في حياة أصحاب الفنادق والفلسطينيين بصفة عامة, و لكن هل سيقود هذا الطريق إلى فنادق و خدمات أفضل تخدم السياحة الفندقية؟ أم إلى منتجعات سياحية و كازينوهات تخدم المصالح الإسرائيلية؟.