الخارجية: ترابط حلقات العدوان تستهدف الوجود الفلسطيني على الارض
نشر بتاريخ: 08/07/2014 ( آخر تحديث: 08/07/2014 الساعة: 16:31 )
رام الله - معا - ادانت وزارة الخارجية بشدة العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد شعبنا في قطاع غزة، مؤكدة على أنه مخطط له مسبقاً ومتعمد ويأتي في إطار سياسة استراتيجية اعتمدتها الحكومة الإسرائيلية لاستهداف الوجود الفلسطيني برمته على أرض فلسطين، وتقوم هذه الحكومة بترجمة هذه السياسة الاحتلالية الاحلالية من خلال تعاملها العدواني مع كل منطقة فلسطينية على حدة، وضمن خصوصيتها.
واضافت الخارجية ان ما تتعرض له الضفة من عدوان يتمثل في الاجتياحات والاعتقالات بالمئات، وتكثيف البناء الاستيطاني، وعمليات التهويد للقدس، وهدم المنازل وتقطيع أوصال الأرض الفلسطينية، واطلاق يد "الأرهاب اليهودي" ليعيث تخريباً وتدميراً في الضفة، واستهداف رموزها الدينية والثقافية، وتترافق هذه الهجمة التي طالت المئات من المواطنين مع تحريض رسمي واعلامي ضد الوجود الفلسطيني، ودعوات عنصرية لطرد الفلسطينيين وقتلهم، وتحويل حياتهم في فلسطين إلى جحيم.
وفي الوقت الذي تعمل به الحكومة الاسرائيلية لتصدير أزماتها إلى الجانب الفلسطيني وتدفيعه ثمنها فإن العدوان على قطاع غزة يهدف إلى تدمير حياة الإنسان الفلسطيني، من خلال ضرب مقومات وجوده على الأرض، حيث تؤدي غارات الطائرات الحربية الإسرائيلية إلى هدم منازل المواطنين ومؤسساتهم، وقتل الفلسطينيين العزل، الأمر الذي يشكل أيضاً ترجمة إسرائيلية لكيفية التعامل العدواني مع قطاع غزة.
وقالت الوزارة أن هذه الجوانب من العدوان وإن اختلفت أشكالها، إلا أنها تشكل حلقات في سياسة تستهدف الوجود الفلسطيني على أرض فلسطين، لذا تعتبر الوزارة أن القضية لم تعد مرتبطة بموقف إسرائيلي يحول دون قيام دولة فلسطين، وإنما تتعداه لاستهداف وجود الجذور الفلسطينية في أرض فلسطين، كسياسة متكاملة الأطراف.
واكدت الوزارة أن هذه المخاطر الجدية تستدعي منا تعزيز وتكثيف العمل لإنجاح الجهود المبذولة في موضوع المصالحة، وتوفير الفرص العملياتية لإنجاح جهود حكومة الوفاق الوطني، والابتعاد عن بذور الفرقة التي تبثها إسرائيل عبر سياساتها ووسائلها الإعلامية التحريضية، كما تطالب الوزارة بتحقيق أوسع التفاف حول القيادة الشرعية للشعب الفلسطيني، وإظهار أعلى درجات ومستويات المسؤولية والتضامن الشعبي.