نوط نجمة القدس للشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش
نشر بتاريخ: 21/07/2007 ( آخر تحديث: 21/07/2007 الساعة: 22:19 )
رام الله- معا- كتب عايد عمرو - قالت مصادر ثقافية مطلعة لوكالة معا ان الرئيس محمود عباس سيمنح نوط نجمة القدس للشاعر العربي الفلسطيني الكبير محمود درويش في احتفال كبير سيقام في مدينة رام الله الشهر المقبل.
وقالت المصادر ان حفلا ثقافيا سيحييه الشاعر الكبير في قصر رام الله الثقافي اواسط الشهر القادم، بحضور سياسي وثقافي لافت .
وقالت المصادر ان الرئيس عباس قرر ان يمنح الشاعر درويش هذا النوط وهو ارفع وسام فلسطيني لدور الشاعر درويش في المسيرة الابداعية العربية والعالمية ودوره النضالي الكبير في الثورة الفلسطينية.
وطالبت شخصيات ثقافية فلسطينية اطلاق اسم الشاعر الكبير درويش على شارع او ميدان رئيس في مدينة رام الله والمدن الفلسطينية الاخرى.
محمود درويش في سطور:
ولد الشاعر محمود درويش في العام 1941 في قرية البروة الفلسطينية التي دمرت بعد العام 1948 ، وتقع على بعد 12,5 كلم من سهل عكا، ولجأ اشاعر في العام 1948 الى لبنان وبقي هناك لمدة عام واحد، ثم تسلل بعدها وعاد الى فلسطين، الى قرية دير الاسد في الجليل، ثم انتقل الى قرية الجديدة.
انضم الشاعر الى الحزب الشيوعي في اسرائيل، واخذ يكتب في صحف الاتحاد، والجديد، وتولى الاشراف عليهما وعمل في جريدة الفجر، ثم تولى الاشراف عليهما، وفي العام 1961 القت اسرائيل القبض عليه بسبب نشاطه السياسي، واشعاره، وفي العام 1972 سافر الى مصر ثم الى لبنان والتحق بمؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية الثقافية والاعلامية، ثم تولى درويش الدائرة الثقافية في منظمة التحريرقبل ان يستقيل احتجاجا على اتفاقات اوسلو بين منظمة التحرير واسرائيل العام 1993.
شغل درويش منصب الامين العام لاتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين، ورئيسا لتحرير مجلة شؤون فلسطينية قبل ان يؤسس مجلة الكرمل في العام 1980 التي كان يصدرها الاتحاد، ثم اخذ يصدرها بجهوده من قبرص بعد خروج الثورة الفلسطينية من لبنان العام 1982 ، ثم اعاد اصدارها من رام الله العام 1995،قبل ان تتوقف قبل سنة بسبب الاوضاع الاقتصادية .
واستقر الشاعر في رام الله، الا انه لم ينقطع عن العالم الخارجي فهو دائم الاسفار والترحال، في بحث مستمر عن القصيدة والجماليات الشعرية، وحصل الشاعر الكبير خلال مسيرته الابداعية على عدد من الجوائز الثقافية الرفيعة منها:
جائزة لوتس 69 ،جائزة البحر المتوسط 1980،درع الثورة الفلسطينية 1981،لوحة اوروبا للشعر 1981،جائزة ابن سينا من الاتحاد السوفييتي 1982،جائزة لينين 1983 وجوائز عربية ودولية كثيرة. ولازال الكثير من النقاد يعتبرون الشاعر درويش شاعر الثورة الفلسطينية بلا منازع. وشاعر عربي كبير لا تقل اهميته عن ابو الطيب المتنبي وابو العلاء المعري وكبار الشعراء العرب في العصر الحديث
أصدر محمود درويش العديد من المجموعات الشعرية والكتب النثرية ومنها :
1. أوراق الزيتون: 1964
2. عاشق من فلسطين : 1966
3. آخر الليل : 1967
4. العصافير تموت في الجليل : 1969
5. حبيبتي تنهض من نومها : 1970
6. أحبك أو لا أحبك : 1972
7. محاولة رقم - 7- : 1973
8. تلك صورتها وهذا انتحار العاشق : 1975
9. أعراس : 1977
10. مديح الظل العالي : 1982
11. حصار لمدائح البحر : 1984
12. هي أغنية .. هي أغنية : 1986
13. ورد أقل : 1986
14. أرى ما أريد : 1990
15. أحد عشر كوكباً : 1992
16. لماذا! تركت الحصان وحيداً : 1999
17. سرير الغريبة : 1996 - 1997
18. جدارية : 1999
19. حالة حصار : 2002
20. لا تعتذر عمّا فعلت 2003
21. كزهر اللوز أو أبعد : 2005
22. يوميات الحزن العادي (نثر )
من قصائده الجميلة
كمقهي صغير هو الحب
شعر: محمود درويش
كمقهي صغير علي شارع الغرباء
هو الحبّ... يفتح أَبوابه للجميع.
كمقهي يزيد وينقص وَفْق المناخ:
إذا هَطَلَ المطر ازداد روَّاده،
وإذا اعتدل الجوّ قَلّوا ومَلّوا...
أَنا هاهنا يا غريبة في الركن أجلس
ما لون عينيكِ؟ ما اَسمك؟ كيف
أناديك حين تمرِّين بي ، وأَنا جالس
في انتظاركِ؟
مقهي صغيرٌ هو الحبّ. أَطلب كأسيْ
نبيذ وأَشرب نخبي ونخبك. أَحمل
قبَّعتين وشمسيَّة. إنها تمطر الآن.
تمطر أكثر من أيِّ يوم، ولا تدخلينَ
أَقول لنفسي أَخيرا: لعلَّ التي كنت
أنتظر انتظَرتْني... أَو انتظرتْ رجلا
آخرَ انتظرتنا ولم تتعرف عليه/ عليَّ،
وكانت تقول: أَنا هاهنا في انتظاركَ.
ما لون عينيكَ؟ أَيَّ نبيذٍ تحبّ؟وما اَسمكَ؟ كيف أناديكَ حين
تمرّ أَمامي
كمقهي صغير هو الحب