الثلاثاء: 08/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

متابعو المونديال في بنك الأهداف

نشر بتاريخ: 10/07/2014 ( آخر تحديث: 10/07/2014 الساعة: 11:52 )
غزة- معا - ما هو بنك الاهداف الإسرائيلي في العدوان الجديد على قطاع غزة؟ تساؤل يطرحه الفلسطينيون في كل مرة يسقط فيها الشهداء الابرياء من أطفال ونساء وشيوخ وشبان في مقتبل العمر، لم يحملوا السلاح ولم يقفوا في وجه آلة الحرب، كل ذنبهم أنهم يعيشون في بقعة قرر الاحتلال أن يصب عليها نار جهنم بدعوى اسكات القذائف الصاروخية.

كثيرة القصص التي تروي بشاعة الحرب، ومن بينها ما حدث بعد قليل من انتصاف الليل في خان يونس، عندما قصفت طائرات الاحتلال مجموعة تضم 20 شابا من الاشقاء وابناء العمومة والأقارب تجمعوا على مائدة افطار رمضان وقرروا أن يسهروا معا في استراحة "وقت الفرح" في القرار غرب خان يونس التي تحولت إلى استراحة الموت بعد أن دُمرت على رؤوس مرتاديها وأصحابها.

شبان على الرغم من الموت والحرب قرروا أن يروحوا عن انفسهم عندما قرروا ان يشاهدوا مبارة كرة القدم بين الأرجنتين وهولندا ضمن مونديال كأس العالم، لكن الصواريخ القادمة من قاذفات الطائرات الاسرائيلية لم تمهلهم كي يكملوا المبارة فحولت اجسادهم إلى أشلاء وقطع من اللحم المتناثرة.

ستة من بينهم سقطوا شهداء بينهم الاشقاء وأبناء العمومة أما البقية فاصيبوا بجروح خمسة منهم وصفت جروحهم بالخطيرة، بينما الباقي بالمتوسطة، والشهداء هم: ابراهيم خليل قنن (24 عاما) وشقيقه محمد ( 26 عاما)، وسليمان الاسطل ( 55 عاما)، وحمدي بديع صوالي ( 33 عاما)، ومحمد العقاد ( 24 عاما)، واحمد صوالي ( 28 عاما).

وتشن إسرائيل حربها على قطاع غزة بحجة توفير الأمن لمدنها ومستوطناتها القريبة من غزة، متسببة بمآس كبيرة جراء القصف الذي يستهدف بيوت المدنيين العزل بدعوى انتمائهم لفصائل المقاومة، وأبيدت جراء القصف اسر باكملها غير مستثنية الأطفال والنساء والرجال المسنين والفتيان، فالضحايا من كل الفئات العمرية والغالبية منهم اطفال.

وتدور رحى الحرب التي دخلت يومها الثالث بينما ينشغل العالم بحمى مباريات مونديال كأس العالم، الذي طالما أحب الفلسطينيون أن يشاهدوه في ظروف من الامن والهدوء، ولكن حتى وان حبذوا المتابعة خلسة إلا أن صواريخ الاحتلال تطالهم وتسجل أهدافا جديدة في قائمة جرائم الحرب في مباراة غير متكافئة حكمها منحاز وجمهورها غائب.