الأربعاء: 09/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

المنظمة العربية لحقوق الإنسان تطالب بالتدخل لوقف العدوان على غزة

نشر بتاريخ: 10/07/2014 ( آخر تحديث: 10/07/2014 الساعة: 12:07 )
القدس- معا - وجهت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا رسائل عاجلة إلى أمين عام الأمم المتحدة ووزراء خارجية الإتحاد الأوروبي طالبت فيها بالتدخل السريع لوقف آلة القتل الإسرائيلية في قطاع غزة.

وبينت المنظمة في رسائلها أن الحرب العدوانية التي تشنها قوات الإحتلال على قطاع غزة المحاصر هي الثالثة خلال ست سنوات بعد عملية الرصاص المصبوب في كانون الأول 2008 وعمود السحاب في تشرين الثاني 2012 حيث سقط خلالهما أكثر من 1667 ومئات الجرحى إضافة إلى تدمير البنى التحتية والمرافق العامة والأملاك الخاصة.

وأشارت المنظمة إن عمليتا الرصاص المصبوب وعمود السحاب التي أزهقت خلالهما مئات الأرواح البريئة نفذتا تحت سمع وبصر المجتمع الدولي حيث لم يحرك أي ساكن خلال الحربين وبعد الحربين أفلتت إسرائيل من العدالة على الرغم من أن التقارير الحقوقية ومنها التقرير الأممي الشهير "غولدستون" أدان إسرائيل بارتكاب جرائم حرب، فهل سيبقي المجتمع الدولي على صمته اليوم ليسقط مزيد من الضحايا؟

وأبدت المنظمة شجبها للصمت المريع الذي يلتزمه المجتمع الدولي عندما يتعلق الأمر بالدم الفلسطيني ففي اليوم الثالث على التوالي من الإعتداء على سكان قطاع غزة ارتفع عدد الضحايا إلى 63 قتيل ووأكثر من 500 جريح و تدمير 63 منزلا تدميرا كاملا .

وأكدت المنظمة أن تسلسل الأحداث في الأراضي المحتلة يبين مسؤولية إسرائيل عن تصاعد العنف بسبب انتهاكاتها المنهجية وسياساتها التعسفية ضد المعتقلين الفلسطينيين،فبدأت بتجاهل مطالب الأسرى الإداريين الذين دخلوا في إضراب عن الطعام لمدة شهرين وخلال الإحتجاجات على سياسة إسرائيل تجاه المعتقلين قتل 15 مواطنا منهم ثلاثة أطفال ليرتفع عدد من قتلتهم إسرائيل منذ بداية العام الحالي وحتى حزيران الى 35 قتيلا،وخلال عملياتها في البحث عن الثلاث اسرائيليين الذين اختطفوا اعتقلت المئات وقتلت 6 مواطنين منهم أطفال،وتصاعدت حدة العنف بعد اختطاف المستوطنين الطفل محمد أبو خضير وقتله حرقا.

وأكدت المنظمة في رسائلها أن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة تستدعي تدخلا عاجلا من مجلس الأمن والإتحاد الأوروبي وصناع القرار في العالم، ولا بد من اتخاذ مواقف حاسمة لوقف المجزرة التي تنفذها إسرائيل ضد المدنيين في قطاع غزة.

وختمت المنظمة رسائلها بدعوة صناع القرار إلى التعلم من دروس الماضي والإلتزام بقواعد الأخلاق وقواعد القانون الدولي والتحرك سريعا لمنع سقوط مزيد من الضحايا فالآلة العسكرية الإسرائيلية عمياء ومشحونه بروح الإنتقام، كما دعت إلى الضغط على النظام المصري لفتح معبر رفح للسماح بإدخال المواد الطبية وإخراج الجرحى الذين يحتاجون للعلاج في الخارج.