السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

محللون: القتال الاسرائيلي يدل على نفاد بنك الاهداف

نشر بتاريخ: 10/07/2014 ( آخر تحديث: 10/07/2014 الساعة: 16:22 )
غزة- تقرير معا - يرى محللون سياسيون أن لجوء الاحتلال الإسرائيلي لقصف المنازل على ساكنيها تدلل على نفاد بنك الأهداف لدى الاحتلال وعدم تحقيقه أي انجاز عسكري خلال الـ 72 الماضية وتواصل القصف على قطاع غزة.

وقال د. محمود العجرمي الخبير الأمني إن هذا العدوان فرض على المقاومة لا تمتلك إلا مواجهته وكرة النار تتدحرج وتتسع ولا أستطيع أن أرى هناك وقف لإطلاق النار في ظل تواصل التصعيد واستهداف المنازل بشكل مباشرة وهدمها على ساكنيها.

وأضاف الخبير الأمني لمراسل معا أن قوات الاحتلال في وضع ميداني وسياسي محرج جدا خاصة أنها لم تحقق أهدافها السياسية كما نلاحظ أن جيش الاحتلال في مأزق وغير قادر على وقف إطلاق الصورايخ التي بدأت تصل لحيفا وتل أبيب والقدس وبالإضافة إلى الشلل على كل المستويات المختلفة سواء التعليم الصحة والمواصلات والمأزق الأهم أنها لم تحقق أي انجاز.

واعتبر العجرمي القتال الإسرائيلي قتال أعمى ويدل على نفاد بنك الأهداف وأصبحت تقصف بشكل عشوائي المساجد والمنازل.

من ناحيته قال توفيق أبو شومر الكاتب في الشأن الإسرائيلي إن هذه العملية ليس كغيرها ولا بد أن يكون لها نتائج بالنسبة للإسرائيليين وابرز نتائجها توقيع اتفاق تهدئة جديد لإيقاف الصورايخ بشكل كامل.

ورأي أبو شومر في حديث لمراسل معا أن الحكومة المتطرفة لا يمكن أن توقف المعركة إلا إذا كان هناك طرف ثالث " المصريين" ولا يمكن أن ينجز الاتفاق إلا إذا حققت إسرائيل أهدافها.

ويشير الكاتب بالشأن الإسرائيلي أن الحروب دائما تبدأ حارة وتنهي بالوساطة ولكن إذا تأخر لا يصب في المصالحة الفلسطينية والاحتلال يراهن على المدى الطويل وهذا لا يصب في المصالحة الفلسطينية.

أما حول استهدف المنازل، قال هذا موجود ضمن الأهداف الإسرائيلية وضمن العقوبات ويجب أن تطالب إسرائيل بدفع تعويضات إذا ما أحسنا استخدم هذا الملف".

وقال محمد الميدنة الناطق باسم الدفاع المدني لمراسل معا" إن الاحتلال الإسرائيلي دمر منذ بدء العدوان على القطاع حتى صباح اليوم نحو 30 منزلا بشكل كامل.

أما وزارة الداخلية في غزة أعلنت ظهر اليوم خلال مؤتمر صحفي أن الاحتلال دمر 55 منزلا ومقرا امنيا حكوميا.

وعبر مركز الميزان لحقوق الإنسان عن استنكاره الشديد لاستمرار وتصاعد هذه الجرائم البشعة، فإن يؤكد مضي قوات الاحتلال في ارتكاب مزيد من الجرائم، مشيرا إلى أن أعمال القتل وخاصة قتل الأطفال وجرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال ترتكب تحت غطاء سياسي من قبل المجتمع الدولي، الذي يصمت ويعجز رغم هول وبشاعة الجرائم الإسرائيلية عن التحرك العاجل لوقفها وحماية المدنيين.

ويرى الميزان أن استهداف المدنيين على هذا النحو أمر خطير يفرض على المجتمع الدولي ولاسيما الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة التحرك العاجل لحماية المدنيين ووقف جرائم الحرب الإسرائيلية وتفعيل أدوات الملاحقة والمسائلة عن هذه الجرائم.

وشدد المركز "أن المدنيين الفلسطينيين عموماً والأطفال والنساء والمسنين هم من يدفعون من دمائهم ومن آمالهم ثمن العجز الدولي عن مواجهة الجرائم الإسرائيلية التي يبدو وأنها ستتصاعد، لأن شعور المجرمين بالحصانة يفتح شهية القتل ما ينذر بنتائج إنسانية وخيمة لاستمرار هذا العدوان".

واستشهد اليوم 20 مواطنا في تواصل القصف الإسرائيلي على منازل المواطنين والأراضي الزراعية في أنحاء متفرقة من قطاع غزة، فيما ارتفعت إحصائية الشهداء منذ مساء الاحد الماضي ل 49 شهيدا وإصابة أكثر من 450 جريح.