الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجزائر ضيعت نهائي المونديال

نشر بتاريخ: 10/07/2014 ( آخر تحديث: 10/07/2014 الساعة: 17:37 )
بيت لحم - معا : نشرت صحيفة النهار الجزائرية اليوم تقريرا قالت فيه ان نجوما عالميين ومحليين وحتى الجماهير البرازيلية اجمعوا على أن المنتخب الجزائري فوّت على نفسه التواجد في المربع الذهبي، وأيضا بلوغ نهائي كأس العالم 2014 في البرازيل، حيث تذكر الجميع مباراة «الخضر» وألمانيا عقب سحق الأخيرة لمنتخب السامبا بسباعية في لقاء أول أمس، وترك المردود الكبير لزملاء فيغولي أمام المانشافت ردود أفعال تجددت مباشرة بعد صدمة الشعب البرازيلي، وجعلت الكثير من اللاعبين العالميين والمدربين يشيدون بالمستوى الذي ظهر به «الخضر» أمام ألمانيا وتفويتهم فرصة بلوغ ربع النهائي الذي كان سيفتح لهم أبواب كثيرة لتحقيق نتيجة لم تكن في الحسبان..

بعد سحقهم نجـــوم السيليســاو بسباعيـــة تاريخيــة في نصف نهائي المونديال
مولــــر: الجزائر كانت أصعب من البرازيل

أكد «توماس مولر»، مهاجم المنتخب الألماني، أن المنتخب الوطني الجزائري أصعب وأقوى من نظيره البرازيلي بعد أن أسال فيغولي وزملاؤه العرق البارد للماكينات الألمانية في ثمن النهائي مونديال البرازيل، وأجبروهم على اللجوء إلى الشوطين الإضافيين للفوز بصعوبة بهدفين لهدف، في حين كانوا في فسحة أول أمس في مواجهة السيليساو البرازيلي في نصف نهائي المنافسة، عندما سحقوهم بسباعية تاريخية مذلة مقابل هدف لم يسمن ولم يغن من جوع، حيث أشار «مولر» إلى أنهم كانوا يتوقعون أن يظهر أشبال المدرب «لويس فيليبي سكولاري» بشكل خطير مثلما كان عليه «الخضر» في مباراة المنتخبين، مؤكدا أن شعور التأهل إلى النهائي بتلك النتيجة يصعب وصفه، وصرح لوسائل الإعلام عقب نهاية المواجهة قائلا: «من الصعب أن أصف في هذه اللحظات شعوري بهذا الانتصار الكبير، لم نكن نتوقع أن ينهار المنتخب البرازيلي بهذه الطريقة، وهذا ما يعطيك نظرة عن مفارقات كرة القدم، فما بين مواجهة الجزائر ومواجهة البرازيل فرق شاسع، فقبل المباراة توقعنا أن تظهر البرازيل بمستوى الجزائر أو أقوى، لكنها بدت أسهل وأضعف». وأوضح ذات المتحدث أنه تذكر مباراة الجزائر مباشرة بعد نهاية لقائهم أمام مضيف كأس العالم، وقال: «الآن أتذكر مباراتنا الجميلة أمام الجزائر، فأمام البرازيل كان الأمر مختلفا». إلى ذلك، اعتبر مهاجم «بايرن ميونخ» نتيجة أول أمس خير رد على الانتقادات الكبيرة التي طالتهم من وسائل الإعلام الألمانية بعد الصعوبة الكبيرة التي واجهوها في التأهل إلى ربع النهائي على حساب محاربي الصحراء.

مدرب بتيس إشبيلية الإسباني السابق غاريدو: الجزائـــر أبهــرتنـــي رغـــم خسارتهــــا أمام ألمـــانيــــا

أعرب التقني الإسباني خوان كارلوس غاريدو، المتعاقد حديثا مع الأهلي المصري، عن إعجابه الكبير بأداء المنتخب الجزائري في مونديال البرازيل، خاصة في لقاء الدور الثاني أمام المنتخب الألماني، مثلما أكده أمس في تصريحات لصحيفة «العربي الجديد»، وقال غاريدو في هذا الصدد: «بعد خروج منتخب بلادي بشكل سيء من المونديال، أصبت مثل الكثير من الإسبانيين بحالة من الإحباط، جعلتني غير مهيأ معنويا لمشاهدة الجانب الأكبر من المباريات، ورغم ذلك شاهدت مباراة الجزائر وألمانيا في الدور الـ 16، ونال الفريق الجزائري إعجابي رغم خسارته بهدفين مقابل هدف»، كما أثنى صاحب الـ 45 ربيعا والذي درب الموسم الفارط بيتيس إشبيلية الإسباني، على نتائج «الخضر» في هذا المحفل العالمي مؤكدا أن رفقاء سليماني أبهروه كثيرا بفضل ما حققوه في هذه النهائيات.

وصــف الجمهـور الجزائري بــالمـذهــل
موان (المحضر البدني للخضر): لازلنا نتحسر على ما ضيعناه أمام ألمانيا.. ومواجهة فرنسا في ماراكانا كانت أكبر حلم

أكد «سيريل موان»، المحضر البدني للمنتخب الوطني الجزائري، أن أبرز أمنيات العناصر الوطنية كانت مواجهة المنتخب الفرنسي في «ريو دي جانيرو» في ربع نهائي مونديال البرازيل، لو تمكنوا من التأهل على حساب المنتخب الألماني في ثمن النهائي للمسابقة العالمية، إذ صرح «موان» لجريدة «بيان بوبليك» الفرنسية قائلا: «مواجهة فرنسا في ربع النهائي في ملعب ماراكانا كانت أقصى ما يمكننا أن نحلم به، كنا نحلم ونريد اللعب في ريو دي جانيرو ومشاهدة كوبا كابانا». هذا وكشف ذات المتحدث أن «الخضر» دخلوا مواجهة ثمن النهائي أمام المنتخب الألماني بشعور مميز وبدون أي عقدة، إذ في ذهنهم لم يكن لديهم ما يخسرونه، وهو ما توجوه بأداء رائع نالوا على إثره الثناء والإشادة من كل المتتبعين وكسبوا احترام العالم، رغم الهزيمة التي يراها ذات المتحدث منطقية نظرا لاسم المنافس، إلا أنه لم ينف في المقابل حسرتهم على الفرص السانحة التي لم يجسدها سليماني ورفاقه خصوصا في المرحلة الأولى من اللقاء، وأشاد «موان» بالجمهور الجزائري ووصفه بالرائع، بعد أن أبهر العالم في البرازيل وجعل الجماهير البرازيلية تشجع الجزائر وتعتبره المنتخب المفضل لديها، كما أوضح أن العبارة الشهيرة «وان تو ثري فيفا لالجيري» كانت تهز أرجاء الملعب عندما يطلقها أنصار المحاربين ويجعلون كل من في المدرجات يرددها ، مشيرا إلى أن مشوار المنتخب في المونديال يبقى تاريخيا بكل ما تحمله الكلمة من معنى خصوصا بعد الاستقبال الرسمي والشعبي الذي خصوا به بعد عودتهم من بلاد السامبا.

قال إن أحد المنتخبات الإفريقية يستحق التواجد في المربع الذهبي
مانوتشو: لولا نقص التركيز لتأهلت الجزائر على حساب ألمانيا لربع النهائي

أشاد الدولي الأنغولي مانوتشو غونسالفيس، لاعب رايو فاليكانو الإسباني، بالمنتخب الوطني الجزائري وأثنى على الوجه الحسن الذي أبانه في نهائيات كأس العالم الأخيرة المقامة بالبرازيل، وقال إن نقص التركيز حرم رفقاء براهيمي من تحقيق الفوز على حساب ألمانيا في الدور ثمن النهائي، وقال في تصريح نشره موقع «بورتا لونغوب» إن «الخضر» مطالبون بمواصلة نفس السياسة والاعتماد على العناصر الشابة التي تملك الكثير من الإمكانيات حسبه: «أهنئ المنتخب الجزائري على بلوغه تلك المرحلة من المونديال، لولا غياب التركيز لتمكن الفريق من بلوغ المرحلة الموالية، لكن رغم ذلك أنا فخور بما قدمه الخضر في المونديال، هم مطالبون فقط بالمواصلة على نفس السياسة ومواصلة الاعتماد على الشبان في المستقبل». هذا وأكد مانوتشو أن المنتخبات الخمسة التي مثلت إفريقيا في بلاد السامبا شرفت القارة السمراء، وقال إن أحدها على الأقل يستحق التواجد في المربع الذهبي، بالنظر إلى الإمكانات الفردية المتوفرة: «المنتخبات الإفريقية قدمت أداء جيدا على العموم في نهائيات كأس العالم، بالنظر إلى طريقة اللعب التي اعتمدت عليها واللاعبين الذين تضمهم المنتخبات المشاركة، لديهم نفس المستوى الذي تتمتع بها المنتخبات الأوروبية الكبرى ولولا سوء الحظ لرأينا واحدا من ممثلي القارة السمراء على الأقل في ربع النهائي».

مؤكدا أن خارطة الكرة تغيرت عما كانت عليه.
النجم الهولندي فان بيرسي:كـأس العالم فازت بمنتخبات كانت أقل شهرة على غرار الجـزائـــر

أعلن نجم المنتخب الهولندي وهداف مانشيستر يونايتد الانجليزي، روبن فان بيرسي، عن إعجابه الكبير بالمنتخب الوطني الجزائري، الذي لايزال يلقى الإشادة والثناء من كبار اللاعبين والمتتبعين لشؤون الساحرة المستديرة، بعد الوجه الرائع الذي أبانت عنه التشكيلة الوطنية في المونديال البرازيلي، وأكد صاحب الهدف الخرافي في مرمى أبطال العالم منتخب إسبانيا في افتتاح مباريات المجموعة الثانية من كأس العالم قائلا: «كأس العالم فازت ببعض المنتخبات، التي كانت في الأمس القريب أقل شهرة من الآن، على غرار الجزائر، الشيلي وكولومبيا». وحذر صانع أفراح نادي أرسنال سابقا منتخب بلاده من مغبة التساهل أمام هذه المنتخبات وعدم وضع حسابها لها في المستقبل القريب، باعتبار خارطة كرة القدم تغيرت وتغيرت معها قائمة المنتخبات التي تشكل الخطر، بل وأصبحت كثيرة وليس كما كان عليه الحال في السابق على حد تعبيره.

قال إن «الخضر» شرفوا الكرة الإفريقية في البرازيل.. فييرا (دولي برازيلي سابق):
الجزائر قدمت كرة جميلة وتستحق التأهل إلى ربع النهائي أكثر من كوستاريكا

أثنى الدولي البرازيلي السابق راي سوزا فييرا، على المنتخب الوطني الجزائري وظهوره المشرف في المونديال الذي تستضيفه بلاده منذ 12 جوان الفارط وينتهي يوم الأحد المقبل، مؤكدا في تصريح لصحيفة «لوسولاي» السينيغالية أمس، أن أشبال حليلوزيتش كانوا يستحقون التأهل إلى ربع النهائي على الأقل: «المنتخب الجزائري كان يستحق التأهل إلى ربع نهائي كأس العالم أكثر من منتخب كوستاريكا على سبيل المثال، بل وكان قادرا على تحقيق ذلك»، كما أكد لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي سابقا أن «الخضر» شرفوا الكرة المغاربية في البرازيل: «الجزائر مثلت المغرب العربي أحسن تمثيل، ولاعبوها قدموا كرة قدم جميلة جدا»، وفي الأخير وصف ذات المتحدث المشاركة الإفريقية في المحفل العالمي بالمتوسطة، مبرزا أن المنتخب الغاني هو الوحيد بعد الجزائر الذي كان قادرا على بلوغ الدور الثاني.

تجديد الإشادة بالمنتخب الجزائري
خسارة البرازيل بسباعية أمام ألمانيا تذكّر العالم بـ"الخضر"!

عجّلت الخسارة القاسية التي ألحقها المنتخب الألماني بنظيره البرازيلي في نصف نهائي المونديال أول أمس، بعودة الحديث عن «الخضر» ومشاركتهم في نهائيات كأس العالم وإحراجهم الماكينات الألمانية خلال ثمن النهائي، أين خسروا بشق الأنفس بعد 120 دقيقة أسال فيها رفقاء القائد مجيد بو?رة العرق البارد للحارس نوير ورفقائه، حيث تذكّر العالم بأسره محاربي الصحراء وسوء الحظ الذي طالهم خلال اللقاء والمونديال، وافترضت مختلف الجماهير العالمية ووسائل الإعلام الكبرى أنه لو حقق الأفناك التأهل على حساب الألمان ثم الفوز على فرنسا ليواجهوا بعدها منتخب السيليساو الذي كان بعيدا كل البعد عن مستواه المعهود رغم استفادته من عاملي الأرض والجمهور، لكان بإمكانهم التفوق عليه بكل سهولة، ويرى عشاق الساحرة المستديرة العالمية أن «الخضر» أضاعوا فرصة حقيقية للوصول إلى نهائي كأس العالم لأول مرة في تاريخ مشاركاتهم ومشاركات العرب والأفارقة، في صورة توحي بمدى تزايد قيمة الأفناك في أنحاء العالم بعد ظهورهم بوجه طيب في المونديال، خصوصا أمام الألمان وبشهادة جميع الجماهير العالمية والأخصائيين الذي أثنوا على أداء تشكيلة النخبة مرارا وتكرارا، وأشادوا مجددا بأداء وقوة «الخضر» في هذ المحفل العالمي.

نــور الديـــــــــن زكـــــــري لـ"النهارط:الجزائــر كان لديها الإمكانيـات للوصول إلى نهائي المونديال... وحليلوزيتش سبـــب إقصائـنا
يرى نور الدين زكري، المدرب السابق لوفاق سطيف ومولودية الجزائر، أن المنتخب الوطني كان قادرا على الوصول إلى المباراة النهائية من مونديال البرازيل، معتبرا مستوى الأخير ضعيفا جدا، وبالإمكانيات التي أظهرها رفقاء سفيان فيغولي في المباريات الأربع التي خاضها في هذه المنافسة كان بإمكانهم الوصول إلى المباراة النهائية، كما أكد زكري في تصريح خص به «النهار» أن المدرب البوسني وحيد حليلوزيتش وراء إقصاء «الخضر» في دور ثمن النهائي أمام المنتخب الألماني، بسبب التغييرات التي أحدثها على التشكيلة الأساسية، وقال في هذا الشأن: «التأهل إلى الدور الثاني من المونديال لم يكن من إنجازات حليلوزيتش، وإنما من إنجازات أبناء الجزائر، كما سبق وقلت لدينا منتخب قوي بلاعبين ينشطون في أقوى البطولات في أوروبا، لكن ما كان ينقص المنتخب الوطني مدرب شجاع، فحليلوزيتش خواف ولم يحضر جيدا لهذا المونديال، التحضيرات كانت سيئة جدا ولم تكن لديه تشكيلة مستقرة، ففي أربع مباريات شاهدنا أربع تشكيلات مختلفة، في كل مباراة يقوم بخمسة تغييرات، إنه أمر لا يصدق ولم يحدث في السابق.. منتخبنا لم يكن قادرا على الوصول إلى نصف النهائي فقط وإنما إلى النهائي لأن مستوى البطولة هذا العام ضعيف جدا ولا توجد منتخبات قوية، والمنتخب الألماني ليس بتلك القوة وكان المنتخب الوطني قادرا على الفوز عليه بكل سهولة، لكن للأسف حليلوزيتش بتغييراته وتفضيله إرضاء لاعبين على آخرين كان سبب إقصائنا وعدم وصولنا إلى أدوار متقدمة».

«بعض اللاعبين ضغطـــــوا على حليلوزيتش وفضـــل إشراكـــهم على مصلحة الخضر»

وتحدى المدرب زكري الجميع أن يكون حليلوزيتش من وضع تشكيلة المنتخب الوطني في مواجهته أمام المنتخب الكوري الجنوبي، مؤكدا أن أطرافا أخرى فاعلة قامت بهذه المهمة بعد ردود الأفعال الغاضبة من الشارع الرياضي الجزائري والتقنيين من الهزيمة أمام المنتخب البلجيكي وعدم اعتماده على بعض اللاعبين، وقال في هذا الخصوص: «التشكيلة التي لعبت أمام كوريا الجنوبية ليس هو من حددها، وفي المباراة التي بعدها أقدم على تغيير بعض اللاعبين وفي مواجهة ألمانيا رضخ إلى ضغوط بعض اللاعبين على غرار تايدر وغولام ومصطفى، حيث فضل إرضاءهم على مصلحة المنتخب الوطني»، وكشف المدرب السابق للرائد السعودي أن حليلوزتش كان ذكيا نوعا ما عندما قرر مغادرة «الخضر» بعد المشاركة في المونديال، كونه كان يدرك جيدا أن المرحلة المقبلة ستكون «جهنمية»، حسب قول محدثنا، وأضاف: «حليلوزيتش لا يمكنه أن يحقق أي نتيجة في الكان المقبل، وهو يدرك ذلك جيدا لذلك فضل المغادرة من الباب الواسع بعدما أهل الجزائر إلى الدور الثاني من المونديال في إنجاز تاريخي، لكن ما لا يرغب الكثير من الاعتراف به أن الجزائر هي من رفعت مستوى هذا المدرب وليس العكس».