مسيرة حاشدة في الخليل رفضاً للعدوان على غزة

الخليل - معا - رفضاً للعدوان على قطاع غزة، خرجت مسيرة بعد صلاة اتراويح من مسجد الحرس باتجاه دوار ابن رشد وسط مدينة الخليل، بدعوة من القوى الوطنية في محافظة الخليل.

وأكدت القوى السياسية الوطنية في محافظة الخليل على حق شعبنا في مقاومة الاحتلال ومستوطنيه وعدوانهم المتواصل، مشددة على ان استمرار الاحتلال لأراضي الدولة الفلسطينية والتنكر لحقوق شعبنا، هو المسبب الوحيد والمسؤول المباشر عن عدم الاستقرار في كل المنطقة.

وفي الوقت الذي أعربت فيه القوى الوطنية في محافظة الخليل في بيان صدر عقب اجتماع طارىء لها ظهر اليوم الخميس، عن بالغ إدانتها للهجوم العسكري على قطاع غزة، واستمرار الحملة العسكرية الإسرائيلية والعقوبات الجماعية وجرائم المستوطنين في بقية الأراضي الفلسطينية، أكدت في إلى ان هذا العدوان يستهدف كل الشعب الفلسطيني ومشروعه الوطني ووحدة أراضيه ونظامه السياسي، وتكريس الأمر الواقع للاحتلال، وهو عدوان يتواصل في ظل استمرار حالة الصمت الدولي المريب والانحياز الأمريكي السافر إسرائيل والتغطية على جرائمها وتنكرها لحقوق شعبنا الوطنية واستهتارها بقوانين وقرارات الشرعية الدولية، وهو الأمر الذي يستدعي المسارعة إلى التحرك على كل المستويات، لردع عدوان إسرائيل ومحاسبتها على انتهاكاتها وجرائمها، وضمان تدخل دولي عاجل من أجل توفير الحماية الدولية لشعبنا، وإدانة إسرائيل وإلزامها بتطبيق اتفاقيات جنيف الأربع وقواعد القانون الدولي..

وطالبت القوى الوطنية في محافظة الخليل القيادة الفلسطينية (الرئاسة ومنظمة التحرير الفلسطينية والحكومة وكافة القوى السياسية في فلسطين) بالتحرك والعمل الفوري على ما يلي:

1- سرعة التوجه بطلب عاجل لمجلس الأمن من أجل التدخل الفوري لوقف العدوان العسكري المتواصل على شعبنا ووقف سياسة العقاب الجماعي، واتخاذ الإجراءات التي تضمن الحماية الدولية لشعبنا وإنهاء الاحتلال عن أراضي دولته المحتلة.

2- المسارعة في استكمال انضمام فلسطين الفوري لكافة المنظمات والاتفاقيات الدولية واستثمارها من أجل سرعة ملاحقة مجرمي الحرب في إسرائيل، بما في ذلك التوجه إلى محكمة الجنايات الدولية لمعاقبتها على جرائم الحرب التي تقترفها ولا تزال بحق شعبنا.

3- ضرورة إعادة النظر في كل التزامات السلطة الفلسطينية تجاه إسرائيل وفي مقدمتها الوقف الفوري للتنسيق الأمني مع الاحتلال، ورفض كل الضغوط الأمريكية على قيادة شعبنا وتهديداتها.

4- وضع خطة طوارىء وطنية اجتماعية – اقتصادية، شاملة وموحدة لكافة أبناء شعبنا بما يشمل الضفة الغربية والقدس العربية وقطاع غزة) بما يراعي الأولويات الوطنية لتعزيز صمود شعبنا على أرضه ومواجهة إجراءات الاحتلال وعدوانه.

5- العمل على وحدة الخطاب السياسي الفلسطيني لكل قوى شعبنا وإعادة الاعتبار لدور وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيلها، والمضي قدما في كل إجراءات واستحقاقات إنهاء الانقسام الداخلي واستكمال المصالحة الوطنية.

6- العمل على اتخاذ كل إجراء من شأنه تعزيز كل مقومات التصدي للعدوان على شعبنا في قطاع غزة، والمسارعة إلى تشكيل جبهة مقاومة موحدة وتوسيع وتعزيز كل أشكال المقاومة الشعبية لمواجهة العدوان وإجراءات وعقوبات الاحتلال واعتداءات مستوطنيه، وتوفير كافة سبل الدعم لهذا المقاومة، وعلى أساس أن المهمة المركزية لشعبنا هي الإنهاء الفوري للاحتلال وضمان استقلال دولة فلسطين، وحقوق اللاجئين الفلسطينيين فوق القرار 194.
وفي ختام بيانها، دعت القوى الوطنية في محافظة الخليل، إلى المسارعة في تشكيل لجان وطنية شعبية موحدة من كافة القوى والفعاليات، على مستوى المدن والأحياء والبلدات والمخيمات، من أجل تعزيز المقاومة الشعبية والتصدي لاعتداءات وعربدات المستوطنين وإجراءات قوات الاحتلال.