صور- شبان فلسطينيون يحررون حاجز قلنديا لدقائق!

رام الله - معا - نجح مئات الشبان الفلسطينيون، مساء الجمعة، في تحرير حاجز قلنديا العسكري لدقائق معدودات، بعد أن اقتحمه أكثر من 150 شاباً ملثماً على حين غرة من قوات الاحتلال، التي انسحبت إلى الخلف وتحصنت داخل مباني الجاجز.

الهجوم على حاجز قلنديا العسكري، تزامن تماماً مع هجوم آخر نفذه الشباب الفلسطيني الغاضب والثائر على حاجز مخيم شعفاط، في ذات الوقت والشكل، ما أجبر قوات الاحتلال على الفرار، قبل أن تستوعب الأزمة، وتطلق الرصاص بكثافة.
|289045|
وأمام إطلاق الألعاب النارية والزجاجات الحارقة نحو الجنود، فر هؤلاء الجنود، ولم يستطيعوا إلا إطلاق أعداداً محدودة من الرصاص خوفاً على حياتهم، جراء سياسة المباغتة التي قام بها الشبان المنظمون.

وبعد دقائق، هاجمت قوات كبيرة جداً من قوات الاحتلال وهي تطلق الرصاص الحي بكثافة نحو الشبان، كما أمطر الجنود الشبان بقنابل الغاز والصوت، ما أدى إلى إصابة 11 شاباً بالرصاص الحي والمطاطي، فضلاً عن الاختنناق، فانسحب الشبان إلى محيط الحاجز العسكري شديد التحصين.
|289047|
وأحرق الشبان الغاضبون، برج المراقبة المقام بالقرب من حاجز قلنديا العسكري، بعد أن أمطره مئات الشبان بالزجاجات الحارقة والألعاب النارية، ويحاول الشبان اقتحام حاجز قلنديا المنيع للوصول إلى مدينة القدس.

وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السامة والصوت بكثافة نحو الشبان، في محاولة لإبعادهم عن الحاجز الكبير والمنيع، ولكن عنف الاحتلال لم يمنع الشبان من استمرار مجابهة قوات الاحتلال، التي دفعت بأعداد كبيرة إلى محيط المواجهات للسيطرة على غضب الشبان.
|289044|
وأصيب العديد من الشبان بالرصاص بأنواعه وبالاختناقات جراء غزارة إطلاق النيران، إلا أن حدة المواجهات تزداد على الرغم من وقوع الإصابات، في ظل استمرار توافد الشبان والمواطنين إلى الحاجز والاشتراك في المواجهات.

وكانت المواجهات أعقبت مسيرة جماهيرية دعت لها القوى الوطنية والإسلامية في مخيم قلنديا للاجئين الفلسطينيين من داخل المخيم إلى الحاجز العسكري، للتأكيد على أن الشعب الفلسطيني شعب واحد، ولن يقسمه الاحتلال، ولدعم الشعب الذي يقتل يومياً بدم بارد في جرائم حرب مستمرة.|289048||289049||289050||289051||289034|