الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

يديعوت احرونوت:السعودية تراجعت عن مبادرة السلام العربية وحالة من الذعر تسود القصر الملكي بسبب التهديد الايراني

نشر بتاريخ: 22/07/2007 ( آخر تحديث: 22/07/2007 الساعة: 18:57 )
بيت لحم -ترجمة معا- ادعت صحيفة "يديعوت احرونوت ا"الاسرائيلية ان المملكة السعودية قد تخلت عن مبادرة السلام العربية التي اقرها مؤتمر القمة العربية في بيروت قبل خمس سنوات.

واضافت الصحيفة ان الملك عبد الله بن عبد العزيز وخلافا لموقف الادارة الامريكية، واسرائيل، والاردن, ومصر يطالب باشراك ممثلين كبار عن حركة حماس في المؤتمر السلمي الاقليمي الذي سيعقد بعد شهرين برعاية الادارة الامريكية.

وقالت مصادر امنية اسرائيلية انها تتابع ما اسمته بمراحل تراجع الملك السعودي عن المبادرة العربية معربين عن اعتقادهم بان الخشية السعودية من عمليات ارهابية ترعاها ايران والقاعدة تقف وراء تراجعها عن المبادرة العربية.

وزعمت الصحيفة ان السعودية لا تريد التعامل مع المبادرة العربية الان تاركة الكرة السياسية في يد العاهل الاردني عبد الله الثاني .

واشارت الصحيفة الى أن رئيس الاستخبارات المصرية، الوزير عمر سليمان، أثار في الاسبوع الماضي خلال لقاءاته بالمسؤولين الكبار في الادارة في واشنطن الانسحاب السعودي من مبادرة السلام العربية مشيرة الى توصية سليمان للرئيس بوش بذكر السعودية كدولة معتدله الى جانب مصر والاردن خلال خطابه الاخير الا ان بوش الذي لم يستجب الى اقتراح سليمان مفضلا التطرق الى " دول مجاورة " يمكن ان تدعى الى مؤتمر السلام.

ونشرت السعودية على اثر خطاب بوش بيانا ايدت فيه الدعوة لمؤتمر سلام دون ان تحدد فيما اذا كانت سترسل مندوبا عنها لحضوره .

وخلافا لموقف الادارة الامريكية والحكومة الاردنية والمصرية وقيادة حركة فتح فان السعودية لا زالت تعلن تمسكها باتفاق مكه وتطالب باقامة حكومة وحدة وطنية فلسطينية .

واكدت الصحيفة ان الحكومة الاردنية تراقب بقلق انقلاب الموقف السعودي حيث بادر الملك عبدالله الثاني خلال الاسابيع الماضية الى عقد سلسلة لقاءات مع مسؤولين اسرائيليين وصفوا بالكبار لمناقشة وتقييم المبادرة السعودية في ظل غياب السعوديين .

وهاتف ملك الاردن نظيره السعودي، بعد أن أصر الاخير على اقامة حكومة وحدة بين فتح - حماس من جديد، وبيّن له الاثار الخطيرة للتحلل من المقاطعة الدولية لحماس لكن الملك السعودي اصر على ضم حماس.

وطلب الملك الاردني في اعقاب المحادثه الهاتفية مع العاهل السعودي لقاء الرئيس بوش على عجل حيث سيلتقي الاثنان بعد غد الثلاثاء لمناقشة التراجع السعودي عن مبادرة السلام العربية التي صاغها وطرحها الملك عبدالله خلال اشغاله منصب ولي العهد في تلك الفترة .

وادعى خبراء استخبارات اسرائيليون ان السعودية مرتعبه من الخطر الايراني لدرجة نزولها تحت الارض والتواري عن الانظار اضافة الى ما تسرب عن اجتماعات اولمرت والامير بندر بن سلطان السرية التي زادت حالة الذعر والحرج التي يعيشها القصر الملكي .