مفردات الحياة اليومية في غزة لم تتغير كثيرا في ظل العدوان

غزة- خاص معا - جولة في أسواق غزة في يوم الجمعة تغير كثيرا من الانطباع السائد لدى الكثيرين.. محال تجارية مفتوحة وأسواق مزدحمة بالمشترين دون اكتراث لأصوات الطائرات التي لا تتوقف عن التحليق والقصف.

وتقول ام محمد في الخمسين من العمر في سوق الزاوية بمدينة غزة :"والله ما أنا خايفة يقصفوا زي ما بدهم نحن مش خايفين ما بدنا نموت مرتين .. مرة من الخزف ومرة من الصواريخ".

وتضيف ام محمد :"رغم الحرب الحمد لله المعنويات عالية ".

وأمام احد المخابز وقف الحاج إبراهيم عباس، مؤكدا انه يمارس حياته بشكل طبيعي.. يأتي للسوق لتلبية احتياجات منزله، مؤكدا أن طائرات الاحتلال لن تقتل إرادة الحياة. |289058|

وظلت مظاهر شهر رمضان حاضرة في شوارع غزة فعدد من بائعي القطائف لا تزال محلاتهم مفتوحة ويصطف الكثير من المواطنين في انتظار شرائها.

ويقول الحاج إبراهيم أن غزة شعب الجبارين يتعاملون مع كل الأحداث دون خوف، مضيفا :" ان متنا نموت شهداء وان عشنا فنكون منتصرين عليهم بإرادة رب العالمين".

أما في ساعات المساء فتبدو الحركة في شوارع غزة شبه معتادة ويتجمع المواطنون في صلاة التراويح كالمعتاد في حين يلجأ بعض الشباب للتجمع لمشاهدة مباريات المونديال دون اعارة أي اهتمام للقصف الاسرائيلي. |289055|

وفي بعض الاحياء فقد اغلقت المحلات التجارية الخاصة ببيع الملابس والاجهزة الكهربائية ابوابها واضافة الى اغلاق الوزارات الحكومية ما اضعف الحركة السيارات في الشوارع بشكل كبير.

ويعم الحداد كثيرا من مناطق غزة التي فتحت فيها بيوت عزاء لنحو مئة وخمسة من الشهداء سقطوا في الايام الاربعة الاولي من العدوان.
|289056|