الإثنين: 16/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

نبيل عمرو :حماس اضمرت الانقلاب على السلطة منذ اتفاق مكة واخطاء فتحاوية سهلت لها الطريق

نشر بتاريخ: 22/07/2007 ( آخر تحديث: 22/07/2007 الساعة: 19:27 )
بيت لحم-معا- قال المستشار الاعلامي للرئيس محمود عباس نبيل عمرو ان حركة حماس كانت تضمر الانقلاب على السلطة منذ فترة طويلة وان مشاركتها في الحوار لم تكن سوى الغطاء لتنفيذ انقلابها الذي اعدت له منذ مدة .

وقال:أن حركة حماس تحضر لما وصفه انقلابها منذ فترة طويلة وقال "لنكون صريحين لقد اخترقت حماس حصوننا".

واقر عمر الذي كان يتحدث في ندوة لحركة فتح اقيمت امس في بيت لحم بحدوث أخطاء في التعامل مع قطاع غزة، وقال "بدلاً من أن نشكل قيادة سياسية وتنظيمية لقطاع غزة تعاملنا مع الوضع كمقاولة، وقلنا لمحمد دحلان اذهب أنت مقاول غزة، وهذه هي النتائج".

واضاف "وضع غزة معقد أفقيًا وعموديًا، حيث تتقاطع الأحزاب والفصائل مع العائلات، وما كان يجب التعامل مع الأمر بأسلوب المقاولات، وتكليف شخص بترتيب الأوضاع العسكرية والتنظيمية وغيرها".

واضاف "إذا كانت حركة حماس تتحمل المسؤولية القانونية عن الانقلاب، فحركة فتح تتحمل مسؤولية فتح ثغرات في حصونها دخلت منها حركة حماس، وكان يجب على فتح إغلاق هذه الثغرات والأبواب ولو بالدم.

وقال عمرو ان لجنة التحقيق التي شكلها الرئيس عقب احداث غزةتقوم باعداد تقرير تاريخي لمحاسبة كل المقصرين وتنظيم العلاقة بين الحزب الحاكم والسلطة الوطنية.

واكد عمرو ان احدا لم يتوقع ان يقوم طرف فلسطيني بحسم عسكري وانقلاب على الشرعية الفلسطينية خدمة لأجندة واطراف اقليمية.

واتهم عمرو حركة حماس "بقتل " اتفاق مكة رغم نداءات تحريم الاقتتال والحفاظ على الدم الفلسطيني خاصة وان معظم قيادات وقاعدة حماس رفضت الاتفاق وعملت على الغائه بعد ان فقدت معظم المراكز الحساسة في الحكومة واستمرت في عملياتها الميدانية وصولا الى الانقلاب العسكري.

وحضر الندوة السياسية التي اقيمت في قاعة فندق الشبرد وزيرة السياحة والآثار د. خلود دعيبس, واللواء صلاح التعمري محافظ بيت لحم والعقيد احمد ابو يوسف قائد الامن الوطني ورئيس بلدية بيت ساحور هاني الحايك ورئيس بلدية بيت جالا المهندس راجي زيدان واعضاء المجلس التشريعي فؤاد كوكالي, عيسى قراقع وفايز السقا وحشد كبير من قيادات وكوادر القوى الوطنية ومندوبي المؤسسات والاتحادات النقابية.

واضاف عمرو: انه بهدف تنفيذ الانقلاب ادخلت حماس الاموال بعدة طرق غير مكترثة بمعاناة الشعب جراء الحصار الدولي واستخدمت هذه الاموال ايضا لتوظيف عناصرها بالآلاف في الاجهزة الامنية والمؤسسات الحكومية ولاغراضها التنظيمية.

كما انها شنت حملة من التشويه ضد السلطة والرئيس ابو مازن تارة حول عدم صلاحيته وعدم دستورية المراسيم التي يصدرها واتهام حركة فتح بالتحضير لانقلاب وكل ذلك لتحقيق الانقلاب الحمساوي والوصول الى الوضع القائم حاليا في قطاع غزة".

كما اتهم عمرو حماس بالتحالف مع قوى اقليمية خاصة ايران وسوريا لخدمة اجنداتها علما بأن منظمة التحرير عملت على مدى اربعين عاما للحفاظ على القرار الفلسطيني المستقل وعدم الدخول في تحالفات دولية او اقليمية واقامة علاقات متوازنة مع جميع الدول والاطراف ".

وطلب عمرو بتصويب الاوضاع الداخلية لـ م.ت.ف واعادة تفعيلها والدخول في الانتخابات القادمة ضمن قائمة واحدة هي قائمة منظمة التحرير الفلسطينية بالتحالف مع من اسماهم المخلصين من ابناء شعبنا".

وتحدث في الندوة نقيب المحامين علي مهنا عن الجوانب القانونية للاجراءات الدستورية التي اتخذها الرئيس ابو مازن مؤكدا دستورية وصحة هذه الاجراءات اذ ان منظمة التحرير ومؤسساتها مثل المجلس المركزي هي المرجعية للسلطة الوطنية وان المجلس المركزي هو القائم باعمال المجلس الوطني لملء الفراغ القانوني والدستوري كما ان تشكيل حكومة انفاذ الطوارئ جاء في ظل حالة عدم الاستقرار السياسي.

واكد مهنا ان الرئيس ابو مازن يتخذ القرارات الدستورية بعد العودة الى القانون الاساسي للسلطة واستشارة الخبراء القانونيين.

وفتحت هذه المداخلات المجال للحضور لطرح الاسئلة والاستفسارات التي تمحورت جميعها على المواضيع المذكورة مؤكدين ضرورة انهاء الوضع في قطاع غزة الآن وفي القريب العاجل والقيام باصلاحات حقيقية وجذرية داخل حركة فتح لتبقى قائدة للمشروع الوطني الفلسطيني.

وكان عنوان الندوة التي تولى ادارتها النائب عيسى قراقع: الاوضاع السياسية والقانونية بعد الانقلاب الدموي بغزة .