غزة الباسلة تصد العدوان

بقلم : أسامة فلفل

اليوم تتألق غزة العزة رمز الصمود الاسطوري ، صاحبة المعنويات العالية و الروح الجهادية النادرة تعانق كل المحافظات الفلسطينية الثائرة لتعلن فرحتها الكبرى بالانتصار وتحتفي بصمودها الاسطوري رغم حجم الدمار وقصف الطائرات وصواريخ الحقد الأسود والحرب النفسية وآلة الحرب الصهيونية.

اليوم غزة الإيباء حبيبة السماء تكتب بحروف التاريخ المعطر وبمسك دماء الشهداء قصص التضحية والبطولة والفداء وتقهر الأعداء وتتوشح برايات الفرح والنصر ولسان حالها يقول أن الشهادة والموت في سبيل الله خيار وسوف أظل على الدوام مدينة الثوار والأبطال.

اليوم وفي هذه المحطة الفارقة من تاريخ نضالنا الوطني لا مخلص لآلام وعذابات ومعاناة شعبنا سوى التوحد خلف المقاومة الباسلة التي سجلت انجازا وطنيا عالي القيمة بعد نجاح ضرباتها المؤزرة وهيهات اليوم هذا الوعى المقاوم تكبحه السلاسل والقيود لأنه في الأصل في العروق تأجج ولا يمكن أن تقهره الجيوش.

الله أكبر زغرودة تدعونا للكفاح وللجهاد وصداها يقول إنها معركة البقاء والوجود سوف نسير صفا واحدا حيث تلاقت الأهداف والجموع وحتما سوف تقهر وتتحطم القيود على صخرة صمود شعبنا الثائر نحو النصر المبين.

قولي لهم يا غزة العزة إنها معركة الفداء وسنكون مع الإخوة والرفاق أشرعة المقاومة نحطم القيود ونثأر لدماء الشهداء والمعذبين والمشردين ونمسح وحشة ليل الاحتلال ونعيد لغزة الصامدة مجدها وكرامتها.

هذه مدينتنا الباسلة في خطوط النار والكفاح تموج بآمالها ترد العدوان وتحطم أحلامه اليائسة ,لا تخاف القنابل ولا تهاب دوي الطائرات ولا قصف المدافع لأنها واثقة وموقنة بالنصر.

قسما يا غزة هاشم يا رمز الصمود والتحدي بدماء الضحايا وبدماء الأبرياء والأشلاء الممزقة للأطفال وبدماء الشيوخ والنساء ستمضين بخطى رصينة وتحققين النصر والفتح المبين وتعيدين للوطن المسلوب كرامته وكبريائه وسوف تكون انتصاراتك الخالدة يا غزة نقطة ارتكاز لمرحلة مهمة قادمة تعيد المجد والعزة.

اليوم بالدم تكتب أبجديات حروف الوطن وحروفك يا غزة العزة وهذا قدرك يا غزتنا الأبية أن تكتبين التاريخ بالتضحية والصمود والثبات ليظل تاريخك ناصعا مليئا بالنصر حافلا بالعطاء خالدا بالبقاء.