أسابيع التيه في سيناء تتواصل.. والعالقون علي المعبر المغلق بين أحلام العودة وكوابيس الأخبار الكاذبة
نشر بتاريخ: 22/07/2007 ( آخر تحديث: 22/07/2007 الساعة: 22:07 )
غزة - تقرير معا - مازال نحو 6 الاف مواطن غزي عالقين منذ ما يقارب الشهرين على معبر رفح دون ان تلوح في الافق اية بادرة لحل الازمة المستحكمة .
ظروف قاهرة واوضاع شديدة الصعوبة يعيشها العالقون حيث يفترشون الارض ويلتحفون السماء.
نساء ورجال وشيوخ ومرضي وأطفال كلهم يعانون الم الانتظار الممل وقسوة الواقع الصعب .
وما ان طيرت وكالات الانباء قبل يومين اخبارا عن قرب فتح المعبر حتى طارت قلوب العالقين من الفرح وهو فرح لم يدم طويلا بعدما تبين عدم صحة تلك الاخبار .
أبو علاء.. اشاعات محبطة .
واعرب احد العالقين ويدعى ابو علاء عن ياسه من الاخبار المحبطة "كل هذه الأخبار هي إشاعات والهدف منها هو اللعب بمشاعر الناس حيث ان أي خبر عن المعبر يتم تناقله بشكل سريع ومريب والناس تصدق أي خبر ولو كان من طفل صغير لأنهم مثل المتعلقين بقشة ".
ولفت ابو علاء إلى أن هناك الكثير من الناس الذين يعيشون في مصر أو خارجها وضعهم كان مستقرا نوعا ما حيث أنهم كانوا يسكنون عند أقارب لهم عندما سمعوا قبل 10 أيام أن المعبر سيفتح لمدة يوم واحد تدفق العشرات منهم علي أمل فتح المعبر " .
وطالب أبو علاء وسائل الإعلام والاعلاميين تحري الدقة في نقل الاخبار وعدم الجري خلف السبق الصحفي على حساب عذابات الناس العالقين علي معبر رفح .
اما أبو أحمد فقال "بالأمس جاء رجل محسن من السعودية وقام بتوزيع 300 جنيه لكل فلسطيني من العالقين حيث وقعت جلبة و فوضي رهيبة .
واشار أبو أحمد إلى وجود مواطنين يعانون من الاستغلال وغلاء الإيجارات مشيرا الى أن المعاناة الحقيقية للعالقين على معبر رفح وليس اولئك العالقين في العريش.
واضاف " هناك عائلات كاملة تعيش في العراء وهناك من يحاول أن يستثمر محنة العالقين" .
واشار الى وجود مؤسسات تحاول مساعدة العالقين ولكن عدد العالقين على المعبر اكبر من أن تتحمله مؤسسة أو حكومة.
وجدير بالذكر أن الاحتلال قد أغلق معبر رفح وهو المنفذ الوحيد لسكان قطاع غزة على الخارج بشكل متكرر منذ حزيران 2006, وهو مغلق بشكل كلي منذ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة منتصف حزيران الماضي مما أدى لوفاة 28 مواطنا .