الاحتلال يغتال فتات الامل- معاقون حركيا على قائمة "بنك الاهداف"

غزة - خاص معا - في كل قصف تطلق اسرائيل صاروخا من طائرة استطلاع وتنتظر دقائق قليلة بل واحيانا ثوانٍ وتطلق الطائرات الحربية صواريخا فتدمر المبنى.. دقائق لا تكاد تكفي ليهرب من في المنزل سريعا دون اخذ شيء من منزله او حتى تغيير ملابسه.. فكيف اذا كان سكان المبنى من المعاقين. فيبدو ان المعاقين ذاتهم هم ضمن "بنك اهداف" اسرائيل.. فأطفال لا يستطيعون الحركة والتنقل هم "هدف" لآلة الحرب الاسرائيلية.

هذا ما جرى مع سكان "مبرة الرحمة الخاصة بذوي الاعاقة" في بيت لاهيا شملا القطاع، سقط صاروخ الاستطلاع وتعالت صرخات المعاقات القاطنات في المركز ولكن هل يستطيع المعاق الهرب من الصواريخ.
|289197|
الطائرات الحربية قصفت فجر الجمعة مبرة الرحمة الخاصة بذوي الإعاقة في بلدة بيت لاهيا، ما أسفر عن انهيار المبنى على رؤوس من بداخله دون سابق إنذار وارتقاء الشهيدتين حلى وشاحي (31عاما) وسهي أبو سعده (38عاما) وعدة إصابات ستُعيق المعاق اكثر في طريق استكمال حياته.

يقول حسام المصري أحد سكان المنطقة :" تناولنا طعام السحور وقمنا لنصلي الفجر وفجأة سمعنا ضربة قوية هزت المكان، توقعنا أن يكون هذا القصف العنيف لموقع مقاومة أو مقر حكومي.. ولكنه ضرب جمعية تأوي ذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين.

|289196|
وتساءل المصري أين منظمات ومؤسسات حقوق الإنسان المدافعة عن المدنيين وقت الحروب؟؟ مضيفا أن المعاقين داخل المؤسسة لا يخرجون منها ولم يخرج من المنطقة أي صاروخ للمقاومة تجاه إسرائيل فليس هناك ذريعة وحجة لاستهدافها.

وبدوره قال ياسر أبو شهلوم احد العاملين في الدفاع المدني وهو يحاول جمع بقايا الجثث التي تناثرت "انظروا يا عالم.. انها قطع من اجساد المعاقات.. كل المكان مدمر وبالكاد استطعنا اطفاء النيران التي اشتعلت في المكان . . وجدنا النساء يصرخن وغير قادرات على الحركة".
|289195|

وناشد ابو شهلوم العالم التدخل لحماية السكان وخاصة ذوي الاحتياجات الخاصة من الموت.

ووسعت اسرائيل من دائرة استهداف المؤسسات المدنية في قطاع غزة دون ان تستثني أي مكان.

|289194|