عنوانها شاليط: ذوو الاسرى يأملون في صفقة تبادل "مشرفة" تؤدي الى اطلاق سراح ابنائهم
نشر بتاريخ: 23/07/2007 ( آخر تحديث: 23/07/2007 الساعة: 13:53 )
غزة- معا- لم تجد أمهات وزوجات الاسرى اللواتي اعتصمن أمام مقر الصليب الاحمر في مدينة غزة, سوى رفع ايديهن بالدعاء الى الله ليفرج عن ابنائهن وازواجهن الذين مضى أمد طويل على أسرهم في السجون الاسرائيلية.
وترى رائدة مشتهي زوجة الاسير روحي مشتهي القابع في السجون الاسرائيلية منذ عشرين عاما بعد الحكم عليه بالسجن المؤبد اربع مرات أن أملها بلقاء زوجها "في الدنيا" ما زال عالقاً بقلبها رغم طول الغياب الذي امضاه في الاسر.
وعبرت مشتهي التي اعتقل زوجها بعد ستة أشهر على زواجها منه عن امتعاضها من "بادرة حسن النية الاسرائيلية" بالافراج عن اسرى محددي هوية الانتماء ومدد محومياتهم شارفت على الانتهاء, قائلة " إنها خطوة لضرب الصف الفلسطيني الداخلي".
وأضافت " لو تم الافراج عن الأسير مروان البرغوثي أو أي قائد سياسي أو من المقاومين أو ذوي الأحكام العالية لكانت فعلا صفقة مشرفة للشعب الفلسطيني بأكمله".
وطالبت مشتهي آسري الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط بضرورة التمسك به وعدم فك أسره إلا بصفقة كبيرة يتم من خلالها الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين والعرب من السجون والمعتقلات الاسرائيلية.
من جانبها قالت والدة الأسير شادي أبو حصين المحكوم بالسجن لمدة سبع سنوات أمضى منها ثلاث سنوات "كنت أتمنى أن يخرج جميع الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية, وفرحتي ستكون كبيرة بأي أسير لان كل الأسرى مثل عائلة واحدة لو خرج واحد فسأفرح له مثلما سأفرح لأبني حين يفرج عنه".
وأضافت "لا أريد أن يكون هناك تفرقة بين أسير وآخر.. يجب أن يفرج عن كل الأسرى دون النظر إلى انتمائهم السياسي", مطالبة كل المسؤولين بالتوحد والدفاع عن قضية الأسرى ووضعها على رأس الأولويات الفلسطينية.
وفيما رحبت والدة الأسير أحمد أبو عودة بالافراج عن 250 اسيراً مؤخراً واعتبرتها انجازاً لكل الفلسطينيين, طالبت في الوقت نفسه الرئيس محمود عباس بالعمل على تحقيق مزيد من الصفقات حتى يتم الافراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين وخاصة من ذوي الأحكام العالية.
من ناحيتها طالبت سميرة النباهين والدة الأسيرين رافد ورامز النباهين الموقوفين في السجون الاسرائيلية بانتظار المحاكمة بضرورة تفعيل قضية الأسرى ووضعها على اجندة المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي, مشيرة إلى ضرورة الإفراج عن جميع الأسرى والأسيرات الذين يعيشون ظروفا صعبة داخل المعتقلات الإسرائيلية.