الفصائل تدعو الحكومة توفير احتياجات الشعب الفلسطيني لمواجهة العدوان

غزة - معا - دعت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة حكومة التوافق الوطني تلبية متطلبات الشعب الفلسطيني وتوفير الاحتياجات اللازمة لمواجهة العدوان الإسرائيلي.

وحملت الفصائل خلال اجتماع عقد في غزة حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة مسؤولية تصعيد عدوانها وجرائمها ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من قصف وحصار وسقوط العدد الكبير من الشهداء والجرحى والتدمير للمنازل، الأمر الذي يتطلب سرعة تدخل دولي فاعل وفوري لحماية شعبنا من سياسات الاحتلال وإجراءاته الإجرامية ومحاسبة مجرمي حربه أمام المحاكم الدولية.

وقال صالح ناصر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية :"تتوجه القوى بتحية إجلال وإكبار لفصائل المقاومة كافة وتثمن عالياً مقاومتها وتصديها للعدوان بكل الوسائل المتاحة دفاعاً عن شعبنا في القطاع الصامد، وندعو إلى تعزيز وتطوير التنسيق الميداني وتؤكد على ضرورة تفعيل غرفة العمليات المركزية المشتركة للتصدي للعدوان الهمجي المتواصل على شعبنا، مؤكدة على الحق المشروع في المقاومة واستمرارها حتى دحر الاحتلال وتحقيق أهداف شعبنا كاملة".

وأضاف صالح في المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب انتهاء الاجتماع تدعم القوى الوطنية توجه القيادة الفلسطينية بالذهاب إلى مؤسسات الأمم المتحدة من أجل انضواء دولة فلسطين في كل المعاهدات والمواثيق الدولية وخاصة التوقيع على اتفاقية روما والانضمام لعضوية محكمة الجنايات الدولية، لفرض العزلة والمقاطعة والعقوبات الجماعية على دولة الاحتلال الإسرائيلي ومحاكمة مجرمي الحرب ومسؤولييه أمام هذه المحاكم، وتدعو لإعادة النظر في الاتفاقيات الموقعة مع دولة الاحتلال".

ودعت القوى مجلس الوزراء العرب المنعقد اليوم لتحمل مسؤولياته بدعم الشعب الفلسطيني في صموده ومقاومته للاحتلال والتحرك دولياً لاتخاذ قرار ملزم في مجلس الأمن يدين العدوان الإسرائيلي ويدعو لوقفه فوراً ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني، ودعم توجه القيادة الفلسطينية لتفعيل معاهدة جنيف وتأمين الحماية لشعبنا تحت الاحتلال والتحرك النشط لمحاسبة الحكومة اليمينية المتطرفة على جرائمها امام المحاكم الدولية.

ودعت الفصائل القوى الوطنية الدول العربية وخاصة جمهورية مصر العربية إلى تكثيف جهودها لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة والضغط على حكومة الاحتلال لوقف كافة أشكال العدوان على شعبنا.

واكدت القوى على التمسك بمسيرة إنهاء الانقسام وتطبيق اتفاق 4/5/2011 واستعادة الوحدة الوطنية واستكمال الآليات الأخرى والمتفق عليها وخاصة دعوة لجنة تفعيل وتطوير م.ت.ف. للانعقاد السريع لوضع الآليات الكفيلة بين الجميع لترتيب وضعنا وإدارة معركتنا مع الاحتلال على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي.

واهابت القوى بأبناء الشعب إلى عدم الاستجابة لضغوطات ومنشورات الاحتلال التي تطالبهم بإخلاء منازلهم، داعية أبناء الشعب الفلسطيني إلى الصمود في مواجهة هذا العدوان.

وتوجهت القوى بالتحية إلى جميع الطواقم الطبية والدفاع المدني والصحفيين والشرطة وكافة العاملين في الميدان.