مجلس الشيوخ والنواب التشيلي يقف دقيقة صمت تية لارواح شهداء غزة
نشر بتاريخ: 15/07/2014 ( آخر تحديث: 15/07/2014 الساعة: 12:42 )
سانتياغو –-معا - عقد السفير عماد نبيل جدع في مقر سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية تشيلي، مؤتمراً صحفياً بحضور عدد من أعضاء البرلمان التشيلي بهيئتيه الشيوخ والنواب ووسائل الإعلام التشيلانية وعدد من أبناء الجالية، تناول فيه أخر المستجدات على الساحة الفلسطينية مُبيناً مدى فظاعة المجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني بشكل عام وفي قطاع غزة بشكل خاص واصفاً ما يتعرض له أهلنا في قطاع غزة بإنه إبادة جماعية.
وأكد السفير جدع على أن الأماكن التي إستهدفها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة حتى الأن هي أهداف مدنية وهذا ما تؤكده المعطيات على أرض الواقع حيث تم إستهداف البيوت الأمنه والمقدسات والمدارس وما ترتب عليها من إستشهاد عدد من المدنيين حيث وصل عدد الشهداء حتى لحظة عقد المؤتمر 176 شهيداً وأكثر من 1200 جريح أغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن.
وأضاف جدع ان آلة الحرب الإسرائيلية وما ترتكبه من جرائم تهدف الى القضاء على حل الدولتين والسلام برمته وهذا ما نلمسه من تصريحات عدد من وزراء نتنياهو العنصرية والراميه الى طرد الشعب الفلسطيني وإبادته، وأشار الى أن ما نشاهده الأن في غزة هو ترجمة لتصريحات حكومته الإستيطانية.
وفي ظل العدوان المتصاعد أكد جدع على حق شعبنا في الدفاع عن نفسة بشتى الوسائل وهذا ما كفله القانون الدولي، وأضاف بأن إسرائيل ترتكب المجازر بحق أبناء شعبنا دون الإكتراث لحقوق الإنسان والقانون والأعراف الدولية، مشيداً في الوقت ذاته بصمود أبناء شعبنا رغم كل ما يتعرض له شعبنا من إعتداءات للمستوطنين وبحماية من الجيش والشرطة الإسرائيلية في الضفة الغربية و الحرب المتواصلة منذ أسبوع على قطاع غزة الذي يتعرض لحصار محكم مُنذُ عدة سنوات شهد خلالهم حربين تدميريتين إستهدفتا تعزيز الإنقسام.
وفي الوقت ذاته أكد السفير جدع بأن سيادة الرئيس محمود عباس طالب المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وتسأل الجدع اليس من حق الشعب الفسطيني ان ينعم بالحرية والإستقلال والحماية أم أن للفيتو كلمة أخرى نصرة لجرائم إسرائيل، كما وأكد بأن القيادة الفلسطينية تعتبر المصالحة خيار إستراتيجي لا رجعة عنه وهي شأن داخلي مشيراً الى أن تصريحات نتينياهو تؤكد بأن إسرائيل تستهدف المصالحة وان ما نتج عنها حكومة توافق تكنوقراطية حظيت بدعم دولي، وطالب السفير جدع المجتمع الدولي بالوقوف أمام مسؤولياته ووقف عمليات الإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة مستشهداً بدلك لما تعرضت له عدة عائلات فلسطينية في غزة من إبادة كاملة كما حدث مع عائلة كوارع التي إستشهد 8 من أبنائها في هجوم إستهدف بيتهم وكذلك عائلة البطش التي إستهدف الجيش الإسرائيلي بيتهم مما أدى الى إستشهاد 18 شخص وإصابة العشرات أغلبهم من النساء والأطفال، هذا الى جانب إستهداف مدرسة لذوي الإجتياجات الخاصة.
وأهاب السفير جدع بأحرار العالم ومؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات الإعلامية بضرورة التحرك لكشف الإنتهاكات الإسرائيلية وحقيقة ما يجري في فلسطين وتوخي الدقة في نقل الأخبار،كما وطالب بمعاقبة إسرائيل إزاء ما تقوم به من جرائم حرب بحق البشرية مُشيراً الى أن إسرائيل تعتبر نفسها دولة فوق القانون خاصة في ظل عدم إلتزامها بالمعاهدات و الإتفاقيات وقرارات الشرعية الدولية محملاً اياها مسؤولية فشل المفاوضات والبدء في العدوان، وطالب السفير جدع العالم أجمع الى عدم مساواة الجلاد بالضحية ورفع الظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني والإعتراف بأن الشعب الفلسطيني ودولته العضو المراقب في الأمم المتحدة هي الحالة الوحيدة في القرن الواحد والعشرين لا تزال تحت الإحتلال وتخضع لسياسة الأبارتيد الصهيوني.
وفي الختام وجه السفير جدع شكره الى أعضاء مجلس الشيوخ والنواب والى وزارة الخارجية التي أصدرت بيان أدانت به العدوان الإسرائيلي على شعبنا، وأبرق شكره الخاص الى المتضامنين الذين شاركوا في المسيرات الحاشدة التي إنطلقت يوم السبت للتعبير عن دعمهم للشعب الفلسطين ورفض العدوان.
وعبر عدد من اعضاء البرلمان الذين عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني ضد العدوان الصهيوني المتواصل حيث جاء النواب لسفارة فلسطين لإعلان موقفهم من العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني والحرب على قطاع غزة وذلك بعد إجتمعهم صباح اليوم الإثنين مع وزير الخارجية التشيلي السيد هيرالدو مونيوس لتباحث الأوضاع في فلسطين.
حيث طالب النواب وزير الخارجية إصدار التعليمات لممثل تشيلي لدى مجلس الأمن بإدانة العمليات العسكرية الإسرائيلية وتبني مبادرة للمطالبة بإنهاء الإحتلال، كما اكد النواب على رفضهم لتوقيع تشيلي على إتفاقية التجارة الحرة مع إسرائيل، الى جانب مطالبتهم بسحب السفير التشيلي من إسرائيل, مؤكدين على ان البرلمان سيناقش عدة قضايا ذات الصله خلال الأيام القادمة.
ويجدر التنوية بأنه وأثناء زيارة السفير عماد جدع الى مجلس الشيوخ وبناءً على طلب من رئيسة المجلس السيدة إزابيل الليندي تم الوقوف دقيقة صمت تحية إجلال وإكبار لأرواح شهداء فلسطين، كما وتكرر المشهد في اليوم التالي في إحدى جلسات مجلس النواب.