حيفا - الجمعة "يوم التصدي" للعدوان على غزة
نشر بتاريخ: 16/07/2014 ( آخر تحديث: 16/07/2014 الساعة: 14:17 )
حيفا- معا - تحت عنوان "يوم التصدي- عن غزة ندافع"، دعا حراك شبابي في الداخل الفلسطيني لتنظيم مظاهرة قطرية مركزية يوم الجمعة، 18 تموز/يوليو في حيفا ضد العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.
وتأتي هذه الدعوة، في الوقت الذي تجاوز فيه عدد الشهداء الـ205 شهيدا وشهيدة في قطاع غزة، بينما تستمر الشرطة الإسرائيلية باعتقال الشبان والشابات في الداخل الفلسطيني في محاولة منها لقمع أي تحرك وأي تصدي للعدوان. وبدورها تؤكد المجموعة أن المظاهرات في الداخل ليست مظاهرات تضامنية أو تعبير عن الغضب فحسب، بل هي جزء من المعادلة السياسية، وعامل مؤثر على الأحداث. ووفق ما جاء في البيان فإنه علينا الاستمرار بالتصدي للعدوان في الشوارع "إذ يستطيع التصدي الشعبي الوطني أن يؤثر وأن يغير مجرى الأحداث لصالح شعبنا، لصالح أحلامنا وطموحاتنا الوطنيّة: أن نعيش بحريّة وكرامة في بلدنا".
وجاء في البيان الذي عممته صفحة "إضراب الغضب 15 تموز"، ووصلت نسخة عنه إلى "معا": "لم يعد للشك مطرح: فيد الجريمة الإسرائيلية واحدة لا تتجزأ، حتى وإن ظهرت بأشكال مختلفة. اليد التي خطفت أخانا الصغير محمد أبو خضير وأشربته البنزين وأحرقته هي ذاتها اليد التي قتلت حتى اللحظة أكثر من 20 طفلًا في غزّة، منهم صغيرتنا ياسمين ابنة الرابعة، وطفلنا محمّد البالغ من العمر عام ونصف العام، وصديقنا الفتى أنس قنديل الذي انتظر حتفه. هي نفسها اليد التي قصفت "بيت الرحمة" في غزّة وقتلت المعاقين فيه، وهي نفسها اليد التي تحاول "تدفيعنا الثمن" ليل نهار، مهاجمةً بيوتنا ومدارسنا ومساجدنا وكنائسنا، وتعتدي على عمّالنا وتحرّض للانتقام منّا، وهي ذاتها اليد التي تسجن حتّى اليوم 30 طفلًا من الجليل والنقب والمثلّث في سجونها لأنهم خرجوا للاحتجاج ضدّ الاعتداءات المتواصلة علينا". |289603|
وأضاف البيان: "في الشارع أو في الحكومة، في سماء غزة أو شوارع يافا أو في قرى ومدن الضفّة، يد العنصريّة الإسرائيليّة الصهيونيّة واحدة، وهي يد مجرمة دون أدنى شك. لكنّ مصدر القوّة الأوّل لهذه الجريمة هو في اعتقادها أنها تستطيع أن تقتل في الضفّة وتحاصر الخليل بينما تبقى غزّة ساكنة هادئة. وظنّها أنها تستطيع أن تعتدي علينا في الداخل، تهدم بيوتنا وتصادر أرضنا، وتبقى الضفّة ساكنة هادئة. وأنها تستطيع أن تقصف غزّة وتقتل أولادنا فيها، ويبقى المثلث والجليل والنقب بهدوءٍ وصمت".
وتابع البيان: "لكنّ هذه المعادلة كُسرت مع جريمة قتل محمد أبو خضير، فنفضت القدس بؤسها وتصدّت للجريمة، ونفض الداخل استكانته وتصدّى، ونفضت الضفّة التواطؤ الأوسلوي وتصدّت، ونفضت غزّة حصارها وتصدّت، فظهر طريق النضال أمامنا واضحًا واحدًا- ينتظرنا أن نتقدّم".
واعتبر البيان أنّه قد مرّت سنوات طويلة والداخل الفلسطينيّ يتوهّم بأنّ قدرته على النضال والمشاركة في التصدّي لا تتعدى رفع الشعارات والهتافات وجمع التبرّعات، لكنّ الحقيقة غير ذلك.
وأكّد البيان على أنّ قدرة الداخل الفلسطينيّ أكثر من ذلك، مذكّرًا بأحداث مخطط "برافر": التصدّي الشعبي بشجاعة وبصدق إنسانيّ ووطنيّ، يستطيع أن يؤثّر وأن يغيّر مجرى الأحداث لصالح شعبنا، ولصالح أحلامنا وطموحاتنا الوطنيّة: "أن نعيش بحريّة وكرامة في بلدنا"، كما جاء في البيان.
وأشار الحراك في بيانه إلى أنّ غزّة عنوان هذه الجولة، وتابع: "لو صعّدنا التصدّي للعدوان، لاستطعنا أن نشكّل عاملاً صعبًا يُضاف إلى المعادلة السياسيّة الإسرائيليّة، ويصعّب عليها خوضها للجريمة، ويعجّل نهاية العدوان وهزيمته. لن نكتفي بالتضامن، لن نكتفي بإسماع صوتنا، لن نكتفي بالتعبير عن الغضب. شابّات وشبّان، أمهات وآباء، كبار السنّ والأطفال، بشجاعةٍ وصدقٍ وعطاء، سننزل إلى الشوارع ونتصدّى حتّى نرفع الجريمة الإسرائيليّة عن غزّة".
وانتهى البيان بدعوة الجميع للمشاركة في يوم التصدّي، يوم الجمعة الموافق 18 تمّوز، لنكون جزءاً من التصدّي الشعبي الوطني "الذي يؤثّر على مجرى الأحداث، ويشكّل عاملاً صعباً في المعادلة السياسيّة، يؤثّر ويُقرّب العدوان من سقوطه."