الحرب على غزة كلّفت الجيش 1.5 مليار شيكل حتى اليوم
نشر بتاريخ: 16/07/2014 ( آخر تحديث: 17/07/2014 الساعة: 09:15 )
القدس - معا - قال تقرير نشره ملحق "مامون" الاقتصادي لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الأربعاء، إن الأسبوع الأول من الحرب العدوانية على قطاع غزة، التي أطلق عليها "الجرف الصامد" لم تتسبب بأضرار غير متوقعة للاقتصاد، حيث حصل تباطؤ معين متوقع، وأن بعضه كان استمرارا لاتجاه التراجع في بعض الفعاليات الاقتصادية التي بدأت منذ شهور، وعلى رأس هذه الخسائر 150 مليون شيكل يوميا تكلفة الجيش، أي حوالي 1.5 مليار شيقل منذ بداية العدوان على قطاع غزة.
ولفت التقرير إلى أضرار في فرع السياحة تصل إلى نصف مليار شيقل، حيث توقفت السياحة الخارجية، وفي أعقابها توقفت السياحة الداخلية.
وبيّن التقرير أن الخسائر كانت من نصيب الفنادق وأماكن الترفيه والمنتزهات، حيث خسرت جزءا من موسمها الربحي في مثل هذا الوقت من العالم، وكان لذلك تبعات على فروع اقتصادية مرافقة، مثل تأجير المركبات وحوانيت المبيعات التذكارية. وبالنتيجة فإن استمرار الحرب يعني استمرار الخسائر التي وصلت حتى اليوم إلى نصف مليار شيكل.
أما في فرع التجارة والاستهلاك فقد تبين أنه مقابل التراجع الحاد في حجم المشتريات في المجمعات التجارية في الجنوب، فإن هناك ارتفاعا في حجم المشتريات في مجمعات المركز التجارية. وأشار التقرير في هذا السياق إلى أنه ينظر إلى المجمع التجاري على أنه مكان ترفيه آمن نسبيا لكل العائلة.
وفي مجال الإنتاج الصناعي قال التقرير، إنّ هناك استمرارا في التباطؤ الذي ميزه هذا العام، بدون أي علاقة بالحرب، وإنما كنتيجة لقوة الشيكل مقابل الدولار الأمريكي.
وبيّن التقرير الاقتصادي أن كل يوم قتال يكلف الجيش الإسرائيلي نحو 150 مليون شيكل، وبالنتيجة فإن تكلفة الحرب حتى اليوم وصلت إلى نحو 1.5 مليار شيكل.
وبحسب التقرير فإن التكاليف الأساسية للجيش تنبع من الغارات التي يشنها سلاح الجو على قطاع غزة، والأسلحة المتطورة التي يستخدمها، بحيث أن كل هجوم تشنه أربع طائرات قتالية يكلف عدة مئات آلاف الشواقل.
كما يستخدم الجيش طائرات بدون طيار على نطاق واسع، لمختلف المهمات، إضافة إلى طائرات النقل والرصد، إضافة إلى تجنيد قوات الاحتياط على نطاق واسع، وكذلك عملية نقل دبابات "مركفاه" من مختلف القواعد العسكرية في أنحاء البلاد إلى الجنوب.
ولفت التقرير إلى تكلفة "القبة الحديدية"، حيث أن كل صاروخ يكلف نحو 50 ألف دولار، مع الإشارة إلى أن الجيش قد نفذ نحو 200 عملية اعتراض، وهي ممولة بواسطة الولايات المتحدة. كما استخدم سلاح الطيران صواريخ "باتريوت" التي تصل تكلفة الواحد منها إلى 2 مليون دولار في اعتراض الطائرة من غير طيار "أبابيل1" التي أطلقتها حماس تجاه أسدود.
وأضاف التقرير أنه حتى يوم الثلاثاء، قدمت 662 دعوى للحصول على تعويضات مقابل 417 أضرار في المباني و-228 في المركبات و-17 في الأراضي الزراعية. ويضاف إليها دعاوى ستقدم مستقبلا بشأن الخسائر التي يفترض على إسرائيل أن تدفعها لأصحاب المصالح في المستوطنات التي أعلن عنها كـ"مناطق محاذية" على بعد 7 كيلومترات من الحدود مع قطاع غزة. وأكثر المناطق تأثرا هي أسدود، حيث تمّ تقديم 160 دعوى أضرار للمباني و-111 دعوى لمركبات. وفي معهطف قطاع غزة تمّ تقديم 134 دعوى أضرار بالمباني و71 بمركبات.
ويقدر حجم الخسائر في فرع الزراعة بعشرات الملايين من الشواقل.
في المقابل، يقدر حجم الخسائر في مجال السياحة (تشمل خسائر في المستقبل) بنحو نصف مليار دولار. وبين التقرير أن خسائر الفنادق نتيجة إلغاء الحجوزات وصلت إلى 290 مليون دولار، يضاف إليها 40 مليون شيكل نتيجة إلغاء حجوزات من قبل إسرائيليين. وتقدر خسائر مكاتب السفر بنحو 60 مليون دولار، أما خسائر شركات الطيران الإسرائيلية "إل عال" و"يسرائير" و"أركيع" فتقدر بـ80 مليون دولار.
أما الأضرار التي نجمت للبنى التحتية للشوارع حتى اليوم فتقدر قيمتها ببضعة ملايين من الشواقل، كما تسببت الآليات المجنزرة، مثل الدبابات والمدرعات بأضرار شديدة في الشوارع المحيطة بقطاع غزة.