العيسة: تشكيل غرفة طوارئ مركزية على مدار الساعة لحماية شعبنا في غزة
نشر بتاريخ: 17/07/2014 ( آخر تحديث: 17/07/2014 الساعة: 14:31 )
رام الله- معا - قال أ. شوقي العيسة وزير الشؤون الاجتماعية ان العدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة ضاعف من نسبة وحجم وعدد الاسر التي هي بحاجة الى مساعدة انسانية عاجلة، علماً بان قطاع غزة اصلاً منطقة منكوبة قبل العدوان بفعل الاعتداءات والحروب السابقة وفعل الحصار المستمر منذ سنوات طويلة، حيث تشير الاحصاءات الرسمية الى ان نسبة الفقر في قطاع غزة كانت 19% من عدد السكان، ومن المتوقع ان تتضاعف هذه النسبة بعد العدوان البربري الاخير.
وطالب العيسة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني في ضوء العدوان الاجرامي وحرب الابادة واستفحال السياسات المدمرة لدولة الاحتلال على اهلنا في قطاع غزة.
وناشد المنظمات الدولية العاملة في المجالات الإنسانية بالتدخل الفوري وإلزام إسرائيل وقف عدوانها والتي راح ضحيتها الآلاف من الضحايا بين شهيد وجريح وتقتيل للأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ، وتدمير شامل في البنية التحتية، وشبكات الكهرباء، والمياه والصرف الصحي، ولمنازل المواطنين والمساجد والأراضي الزراعية وتشريد عشرات آلاف الأسر عن بيوتها، على قاعدة رفع الحصار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والاغاثية وإنهاء مأساة مليوني فلسطيني في قطاع غزة مرّة وللأبد .
وطالب العيسة كافة مكونات الشعب الفلسطيني وكافة أطراف المجتمع الدولي بدعم عملية المصالحة الوطنية الفلسطينية، واصفاً ايّاها بأنها مفتاح مهم وحاسم لتمتين وحدتنا الوطنية وتعزيز صمود أهلنا في قطاع غزة، ولاستكمال المشروع الوطني الفلسطيني وبناء دولة فلسطين المستقلة، دولة الحرية والكرامة لجميع المواطنين.
مضيفاً بأنها المدخل الصحّي الذي سيمكّن شعبنا من حماية مشروعه الوطني، وما يتهدده من خطر حقيقي جراء الانفصال والانقسام الذي تسعى له دولة الاحتلال، وأردف قائلاً نحن أحوج ما نكون إلى توحيد كلمتنا وتجميع قوانا، وتمتين وحدتنا الوطنية وخطابنا السياسي، وحماية حكومة التوافق الوطني، معتبراً أنها السلاح الأمضى في مواجهة الضغوط والصعوبات والتحديات والمخاطر والعدوان الهمجي الإسرائيلي الذي يُحدق بمشروعنا الوطني.
جاءت تصريحات العيسة خلال الاجتماع التمهيدي لفريق غرفة الطوارئ المركزية التي قرر مجلس الوزراء تشكيلها في جلسته الأخيرة، وأوضح أنه اجتماع تمهيدي تشاوري من أجل إنشاء خلية عمل "غرفة طوارئ مركزية" تضع أقصى إمكانياتها لتلبية احتياجات أبناء شعبنا في قطاع غزة وللتخفيف من معاناتهم وإيصال المساعدات العاجلة لهم ودعم صمودهم في مواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر بكل الوسائل المتوفرة، وبذل كل الجهود مع كافة الجهات العربية والدولية ومؤسسات المجتمع المدني لتقديم المساعدة والمساندة لتحمل مسؤولياتها تجاه أهلنا في قطاع غزة.
وبيّن العيسة أن غرفة الطوارئ المركزية برئاسته تضم ممثلين عن الحكومة والمؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص والمؤسسات العربية والدولية الفاعلة في الأراضي الفلسطينية، وتعمل تحت المظلة الرسمية لدولة فلسطين.
وأضاف أن من مهماتها بحث سبل مواجهة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، خصوصاً في قطاع غزة، وتقديم مقترحات وأفكار في هذا الشأن، ورصد الأضرار الناجمة عن العدوان الأخير وتنسيق المساعدات وإيصالها إلى مستحقيها بآليات عملية وسريعة وعادلة وتوحيد جهود الأجهزة الرسمية والشعبية، مؤكداً أن عمل هذه الخلية سيكون على مدار الساعة وبشكل مفتوح، وبما يكون أكثر تجاوب لحاجات المواطنين وتعزيز صمودهم.
كما أشار إلى ضرورة توحيد الجهود لدعم إنشاء صندوق الإغاثة الذي تقرر إنشائه أيضاً في اجتماع الحكومة الأخير، والذي يهدف لجمع التبرعات من كل مكان، سواء كانت مساعدات دولية وعربية وإنسانية وأممية، لتقديم الإغاثة الإنسانية والطبيّة العاجلة وتوفير المواد التموينية والمستلزمات الحياتية الضرورية وتوفير المأوى للعائلات المشرّدة، ومساعدة المزارعين والصيادين الذين أصبحوا بلا مصدر دخل، وناشد المواطنين والمؤسسات المحلية والعربية والدولية ومؤسسات القطاع الخاص في كافة أماكن تواجدهم دعم حملة الإغاثة لدعم الشعب الفلسطيني في غزة من اجل تعزيز صمودهم في وجه الآلة العسكرية الاسرائيلية، ومواجهة الحصار الظالم منذ أكثر من سبع سنوات.
واكد العيسة انه في ظل تكثيف الاحتلال الإسرائيلي لسياساته المُمنهجة ضد السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة من تضييق على حرية الحركة والتنقل والاعتقال التعسفي والعدوان على قطاع غزة وتنفيذ سلسلة من العقوبات الجماعية ضد السكان المدنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبما يتنافى وقواعد القانون الدولي الإنساني وعلى وجه التحديد اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية السكان المدنيين وقت الحروب وأثناء النزاعات المسلحة، فأن الحكومة والدولة تضع أقصى إمكانياتها بناءً على توجيهات سيادة الرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة الدكتور رامي الحمد الله لتلبية احتياجات أبناء شعبنا في قطاع غزة، والتخفيف من معاناتهم، ودعم صمودهم في مواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر بكل السبل الممكنة، وبذل كل الجهود مع كافة الجهات العربية والدولية لتقديم الدعم والمساندة.