الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

كميل: إسرائيل بدأت بالعدوان على غزة للخروج من ازمتها

نشر بتاريخ: 17/07/2014 ( آخر تحديث: 17/07/2014 الساعة: 14:06 )
طولكرم- معا - قال محافظ طولكرم اللواء د. عبد الله كميل إن العدوان الإسرائيلي على أهلنا في قطاع غزة لم يبدأ في الفترة الأخيرة بل إنه متواصل منذ وقت حيث بدأ بالهجوم على القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس، وذلك من خلال الطغمة التي تقف على سدة الحكم في إسرائيل وعلى رأسها وزير خارجية الاحتلال أفجدور ليبرمان، حيث أن الاحتلال هاجم الرئيس واصفاً إياه بالارهابي السياسي والدبلوماسي، موضحاً أن شعبنا لم يسمع عن هذه المصطلحات إلا على ألسنة قادة الإحتلال.

وقال د. كميل خلال مسيرة حاشدة إستنكاراً لعدوان الإحتلال على اهلنا في قطاع غزة إن العدوان الإسرائيلي متواصل من خلال عمليات التهويد والمصادرة لأراضينا ومن خلال إعتداءات المستوطنين الذين ينفذون الاعمال الاجرامية تحت ما يسمى تدفيع الثمن، حيث هاجموا الكنائيس والمسجد الاقصى وقاموا بكل ما به من عمليات إجرامية تتنافى مع القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

وبين د. كميل إن حكومة الإحتلال إستغلت ما يسمى بقضية المستوطنين الثلاثة الذين إختفت أثارهم لعدة أيام ونتج عن ذلك حصار للخليل وعدوان على الضفة من خلال حملات القتل والاعتقال، مؤكداً انه وبعد ذلك جاءت القضية التي أحرجت إسرائيل وهي قضية حرق وقتل الشهيد محمد أبو خضير والتي ذكرت العالم بالهولوكست، حيث أن إسرائيل مارست المحرقة بحق الطفولة الفلسطينية، حيث أحرجت إسرائيل نتاج هذه العملية الاجرامية وأصبحت تتخبط، حيث عملت إسرائيل على إستدراجنا إلى ما تريد وبدأت عمليتها الاجرامية في قطاع غزة، خاصة أن الرئيس محمود عباس استثمر قضية اغتيال الشهيد ابو خضير من خلال شن هجوم دبلوماسي وسياسي احرج الاحتلال.

وأشار د. كميل إلى أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تطلب وحدة وطنية على أرض المعركة وإحتراماً داخلياً من الكل الفلسطيني، وما كان يجب أن يواجه العدوان إلا بوحدة في الميدان وبالمزيد من الترابط على أرض المعركة، حيث انه من العيب أن يواجه العدوان بمهاجمة الرئيس عباس والقيادة، فيما انه من العيب أيضاً ان يتم تفسيخ الساحة الفلسطينية حيث سال الدم القاني على أرض فلسطين، حيث أن هذا الدم كان يجب أن يوحد كل الفلسطينين لا أن تمزقنا، فمن الخيانة أن تذهب أثناء المعركة وتبحث عن ما يفسخنا، فهكذا هي المعارك وهكذا هم الوطنيون، ففي كل المعارك توحدت القوى الوطنية، ومثال على ذلك موقف الامين العام للجبهة الشعبية الرفق جورج حبش الذي اكد على عدم الخلاف مع الشهيد الراحل ياسر عرفات.

وبين د. كميل أن جميع الفصائل في قطاع غزة تقاتل معاً، حيث نوجه رسالة لكل قادة الفصائل بدءاً من حماس ومروراً بالجهاد وقادة العمل الوطني أن هلموا إلى كلمة واحدة في مواجهة هذا العدوان وتوحيد الصف الفلسطيني فمن العار عليكم أن تمزقوا الصف الوطني وتلعنوا دماء الشهداء عبر هذه التصريحات القاتلة والتي تضرب شعبنا في مقتل وذلك عبر هذه الفضائيات الصفراء والبيضاء والتي لا تبث سوى سموم الفرقة والفتنة، حيث انه من الواجب علينا أن نتوحد في مواجهة هذا العدوان حيث نقف أمام عدوان نازي يقتل الاطفال والنساء والشيوخ والمناضلين، حيث هدم الاحتلال حتى اللحظة ما يزيد عن (700) بيت وإغتال أكثر من (220) شهيداً ومنهم (35) من طلبة التوجيهي، بالتالي علينا أن نتوحد هنا في الضفة الغربية وندفع أخوتنا في قطاع غزة للإنسياق وراء الوحدة.

إلى ذلك اوضح د. كميل أنه لا يعقل أن تبدأ المعركة على قطاع غزة ويرافقها هجوم على القيادة، حيث لا يمكن أن يكون الدكتور جواد عواد وزير الصحة العدو اللدود من خلال الاعتداء عليه واطلاق النار على مركبته ومحاولة إختطافه وهو مبعوث من الرئيس أبو مازن وباسم الشعب الفلسطيني جميعاً كي يقوم بمساعدة إخواننا وأحبتنا في قطاع غزة الصامد، خاصة أن وزير الصحة لا علاقة له بالسياسة والاحزاب وبكل ما يجري من خلاف داخلي.

وفي سياق متصل دعا د. كميل المواطنين للتبرع بالدم لصالح جرحى العدوان على قطاع غزة مؤكداً ان هناك حاجه لما يزيد عن (4000) وحدة دم، وما يتوفر حالياً (2000) وحدة دم، مناشداً الجميع التوجه لمستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي ومستشفى الزكاة لأجل التبرع بالدم لانقاذ أهلنا الجرحى هناك.