الزعنون أمام الاتحاد البرلماني العربي يطالب بدعم طلب الحماية لشعبنا
نشر بتاريخ: 17/07/2014 ( آخر تحديث: 17/07/2014 الساعة: 19:54 )
القاهرة - معا - أكد سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني في افتتاح دورة اتحاد البرلماني العربي الطارئة الذي ينعقد في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة بمشاركة ممثلين عن 22برلمانا عربيا لمناقشة العدوان الإسرائيلي على غزة أن هذا العدوان القائم الآن والذي بدأ في القدس هو تتويج لسلسلة طويلة من الاعتداءات والانتهاكات المستمرة ضد أبناء شعبنا وأرضه ومقدساته، وتوج ذلك بقيام عصابة من المستوطنين بخطف الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير وارتكاب جريمة نكراء بحقه وبحق الإنسانية بتعذيبه وقتله حرقاً وهو حي.
وأشار الزعنون الى أن قطاع غزة ما يزال يتعرض إلى عدوان إسرائيلي شامل جوا وبرا وبحرا يستخدم فيه الكيان الغاصب كل أدوات القتل والتدمير الجهنمية التي يمتلكها بما فيها الأسلحة المحرمة دولياً- كما جاء في شهادة الطبيب النرويجي- مستهدفاً المنازل وسكانها والمؤسسات المدنية والبنية التحتية بما فيها المساجد مما أوقع أكثر من مائتي شهيد وأكثر من 1500 من الجرحى، إلى جانب تشريد عشرات الآلاف من السكان من منازلهم.
وتمنى الزعنون في كلمته أن تنجح المبادرة المصرية في لجم العدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة مع عدم تكراره، وأن يتم رفع الحصار الإسرائيلي الذي يفرض بالقوة العسكرية المسلحة المعتدية على أهلنا هناك، وأن يتم فتح المعابر.
وأوضح الزعنون ان اسرائيل تريد تحقيق جملة من الأهداف من وراء هذا العدوان، أولها: ضرب المصالحة والوحدة الوطنية التي أنجزت مؤخراً، وثانيها: الخروج من أزماته الداخلية على مستوى الائتلاف الحاكم ، وثالث تلك الأهداف: محاولة تلميع وجه حكومة الاحتلال المتطرفة أمام الرأي العام العالمي بشكل عام، والأوروبي بشكل خاص، بالتظاهر بأنها تدافع عن مواطنيها ضد إرهاب فلسطيني .كما وتريد إسرائيل ايضا التغطية على محاولاتها لتهويد القدس والتوسع الكبير في الاستيطان، ومحاولة كسر صمود أسرانا البواسل.
وطالب الزعنون الاتحاد البرلماني العربي بدعم طلب دولة فلسطين، تأمين حماية دولية بشكل فوري للشعب الفلسطيني وأرضه تحت الاحتلال.
ودعا الزعنون لجعل هذا المؤتمر محطة أمل ورجاء لأبناء شعبنا الذين يتعرضون للقتل والتدمير والإبادة في قطاع غزة، وللانتهاكات اليومية من اعتقالات طالت المئات من النشطاء والعديد من البرلمانيين والمفرج عنهم بموجب صفقة تبادل الأسرى الأخيرة في مناطق الضفة الغربية، ومؤكدا ان الشعب الفلسطيني سيبقى صامدا في أرضه، يقاوم الاحتلال ويناضل بكافة الوسائل المشروعة حتى تتحقق كامل حقوقه.
واقترح الزعنون على المجتمعين الذين يمثلون 22 برلمانا عربيا التأكيد على المقترحات التالية:
1 ـ التنديد بإعادة اعتقال رئيس المجلس التشريعي ونواب آخرون بلع عددهم حتى الآن 35 نائباً، والطلب من الاتحاد البرلماني الدولي والمؤسسات البرلمانية الإقليمية والجهوية الأخرى الضغط على حكومة الاحتلال وبرلمانها للإفراج الفوري عنهم.
2 ـ التنديد بإعادة اعتقال الأسرى المفرج عنهم بموجب اتفاقية شاليط وغيرهم من الأسرى الإداريين، والمطالبة بالإفراج عنهم.
3 ـ دعم قطاع غزة بالمواد والمستلزمات الطبية وغيرها من المساعدات الضرورية والعاجلة، والمطالبة برفع الحصار الاسرائيلي الظالم عنه وفتح المعابر لحركة الأفراد والبضائع.
4. العمل على عقد مؤتمر جنيف للدول المتعاقدة على اتفاقيات جنيف الأربعة، لإلزام إسرائيل باحترام وتطبيق هذه الاتفاقيات على شعبنا الواقع تحت هذا الاحتلال، وعدم تكرار عدوانها على شعبنا.
5 ـ التركيز في اتصالاتنا على تحريم القانون الدولي والإنساني لاستهداف المدنيين وعمليات الإبادة التي تقوم بها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، وإسرائيل تتحايل على ذلك بتوجيه إنذار كاذب قبل استهداف المنازل بثوان قليلة.
6. توجيه الدعم والمساندة العربية لحكومة الوفاق الوطني الفلسطيني لتدعيم الوحدة الفلسطينية وتعزيزها.
7 ـ توجيه تحية لصمود المقاومة الفلسطينية وفصائلها العاملة في قطاع غزة، وكذلك للمقاومة الشعبية في القدس والضفة الغربية ولشعبنا الفلسطيني داخل الخط الأخضر ولمسيراته المتضامنة مع أبناء شعبه في القطاع والضفة، هذا الصمود والتضامن الذي أفشل محاولة إسرائيل كسر شوكة الشعب الفلسطيني.
وشارك في هذا الاجتماع الى جانب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني اعضاء الوفد محمد صبيح امين سر المجلس الوطني الفلسطيني، وزهير صندوقة عضو المجلس ومستشار المجلس عمر حمايل.
ومن المقرر ان يناقش الاتحاد البرلماني العربي الذي يجتمع الان مجموعة من القرارات والتوصيات الخاصة بالعدوان الإسرائيلي على أهلنا في قطاع غزة، ومن المتوقع صدر البيان الختامي للاتحاد مساء هذا اليوم.