الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

القوى الوطنية بالخليل تطالب القيادة بموقف موحد لصد العدوان على غزة

نشر بتاريخ: 17/07/2014 ( آخر تحديث: 17/07/2014 الساعة: 22:53 )
الخليل -معا- طالبت القوى الوطنية في الخليل القيادة وكل من يمتلك القرار أو جزءا منه أن يكون عند مسؤوليته الوطنية التي ناضل شعبنا وضحى بمئات الألوف من الشهداء والمعتقلين من أجلها، وهي الحرية وتقرير المصير في دولة كاملة السيادة على أرضنا المحتلة في الخامس من حزيران عام 67 وضمان حق العودة وفق قرارات الشرعية الدولية.

كما طالبت الجميع بأن يتم مواجهة العدوان وتداعياته الميدانية والسياسية بموقف وطني موحد وفق الرؤية الوطنية لشعبنا ممثلة بقيادته التاريخية منظمة التحرير الفلسطينية، وترجمة معاناة شعبنا وتضحياته الجسام إلى مكاسب سياسية لكل الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، المتمثلة بإنهاء العدوان بكل أشكاله وصوره على شعبنا وإنهاء الحصار الظالم عن قطاع غزة وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإطلاق سراح جميع الأسرى، خاصة من تم اعتقالهم في الموجة الأخيرة وإنهاء جريمة الاعتقال الإداري بحق أبناء شعبنا، واعتبار أن المهمة المركزية الماثلة أمام شعبنا وقيادته، هي إنهاء الاحتلال عن كامل أراضي الدولة الفلسطينية المحتلة.

وقالت في بيان وصل لـ معا " مرة أخرى يضرب عدوان الاحتلال الصهيوني على شعبنا بكل همجيته المعتادة ودمويته التي تبلغ في كل مرة سقفا جديدا. فهذا هذا العدوان الجديد والمتواصل على شعبنا في قطاع غزة والذي بدأ متدحرجا ومتدرجا بدءا من الخليل وانتشارا في أرجاء الضفة والقدس ومن ثم امتد إلى القطاع قتلا وتدميرا وتشريدا في مشهد دموي غير معهود في التاريخ الإنساني بذريعة "الدفاع عن النفس"، هو عدوان شامل على الشعب الفلسطيني برمته وعلى قضيته العادلة التي وضعها هذا العدوان في مأزق وجودي مفتوح على كل الاحتمالات، مستثمرا خلافاتنا الداخلية والظروف الإقليمية التي تعيش حالة اضطراب وارتباك. هذا المأزق الذي إن لم نحسن التصرف إزاءه فسوف يجري إدخال القضية الفلسطينية في وضع يهون فيه كل ما سبق من سقوط".

وحيت القوى صمود شعبنا في قطاع غزة الحبيب والمقاومة الباسلة التي يحتضنها في مواجهة العدوان الصهيوني وغطرسته، تحذر مجددا وبعيدا عن ضجيج الحرب، من أية اتفاقيات أو اشتراطات تبدو في ظاهرها لصالح الشعب الفلسطيني وفي جوهرها تمثل قتلا لقضيته وتفتيتا لها، وتخلق واقعا قانونيا في الجغرافيا الفلسطينية سوف يؤدي إلى إنهاء الوجود الفلسطيني واستبدال قضيته الوطنية الشاملة، برزمة من الملفات المتضاربة التي تمثل رؤى فئوية ولا تمثل شعبنا أو قضيته الوطنية ووحدة مصالحه وأراضيه.

واهابت مرة أخرى بكل قوى وفعاليات شعبنا بضرورة التمسك بوحدته وتلاحمه، فالدم النازف في غزة إنما يسيل من شريان كل فلسطيني والجرح المفتوح في غزة يضرب ألمه في جسد الأرض الفلسطينية على امتدادها. وعليه فإننا نحذر من الانسياق مع التحليلات والتأويلات السياسية التي تصخب بها بعض وسائل الإعلام، ونذكر الجميع أن عدونا واحد وكل ما يريده النيل من وحدة هذا الشعب وإنهاء وجوده وإنهاء قضيته الوطنية العادلة.

واكدت على على مسؤولية الاحتلال في عدوانه الأخير وفي كل حروبه السابقة على شعبنا، مؤكدة على وحدة الأرض الفلسطينية ووحدة القضية والقيادة، وطالبت قيادة الشعب الفلسطيني بمواصلة العمل دون تردد من أجل الاستحقاقات السياسية والقانونية لشعبنا وقضيته.