الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

جمعية الوداد تختتم فعاليات مخيم الشباب الصيفي الأول في قطاع غزة

نشر بتاريخ: 24/07/2007 ( آخر تحديث: 24/07/2007 الساعة: 10:44 )
غزة-معا- اختتمت جمعية الوداد للتأهيل المجتمعي فعاليات المخيم الصيفي الأول الشباب الذي حمل عنوان مخيم رواد الشبابي والذي تضمن على العديد من الفعاليات والنشاطات لمدة أسبوع كامل استفاد منها ما يزيد عن 150 طالب وطالبة من المرحلة الجامعية.

وكان المخيم في مقر مبنى الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة غزة قد تم التجهيز له ضمن مشروع ساهم الشبابي الذي تنفذه الجمعية بتمويل من مكتب مساعدات الشعبية النرويجية.

وأكد أشرف عليوة قائد المخيم أن فعاليات المخيم كانت تبدأ يومياً من الساعة التاسعة صباحاً لتنتهي في تمام الساعة الثانية ظهراً، مبيناً أن المخيم يتوزع على خمسة زوايا هي الرسم والمسرح والدعم النفسي والمطالعة والكمبيوتر والرياضة بوجود مشرف متخصص في كل زاوية.

ألوان مختلفة
وقال :"يضم المخيم الذي يعد الأول من نوعه للشباب كافة ألوان الطيف الفلسطيني بهدف العمل على توصيل معاني محددة مثل الوحدة والتعاون وتقبل الآخر رغم الخلافات السياسية أو التجاذبات التي تطرأ على الساحة، كما أن المخيم حمل رسالة إلى قادتنا بان الشباب توحدوا فلتقتدوا بهم".

وبين عليوة أن الزوايا الخمسة كلها مقسمة إلى طلبة وطالبات وسميت كل زاوية باسم مدينة من مدن فلسطين المحتلة عام 1948 تعزيزاً وتخليداً للوطن السليب في ذاكرة الشباب الفلسطينيين، مشيراً إلى أن الزوايا أطلق عليها اسم بئر السبع واسدود والمجدل ويافا والقدس.

وأشار إلى انه يومياً يتم تنقل الأفراد على كل مجموعة بحيث يكون الشاب أو الفتاة قد تنقل بين كافة زوايا المخيم ليضمن بذلك استفادة كافة أفاد المخيم من كل زواياه، موضحاً أنه يتم التعامل مع المستفيدين من المخيم بغض النظر عن تخصصاتهم أو انتماءاتهم الحزبية.

وأفاد أن فعاليات المخيم التي تبدأ يومياً من الساعة التاسعة تستمر حتى الساعة الثانية عشر ظهراً في الزوايا ومن ثم تتجمع كافة المجموعات في مسرح الهلال لحضور ندوة يكون قد أعد لها مسبقاً باستضافة شخصية حقوقية أو أكاديمية يتمحور حديثها عن واقع وحقوق الشباب الفلسطينيين.

أهداف المخيم
وأكد عليوة أن هدف المخيم يكمن في توعية الشباب الفلسطيني بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية - حيث يوجد أعداد كبيرة ممن هم منتمون للفصائل- لحقوقهم وواجباتهم وسبل دمجهم ومشاركتهم في المجتمع، علاوة عن رفع المستوى الثقافي والوعي فيما يتعلق بالتعامل بينهم بشكل طبيعي وعدم تأثير الحزبية عليهم.

وقال :"بعد ما شهده قطاع غزة من أحداث مأساوية من اقتتال داخلي أصبح جزء من الشباب الفلسطيني في حالة إحباط وتشتت، لذا قررنا في جمعية الوداد العمل على تنفيذ مخيم نحاول من خلاله الترويح عن الشباب وإعادة تأهيلهم ليرجعوا إلى توازنهم الاجتماعي و سابق عهدهم في المجتمع".

وأفاد أن نشاطات المخيم اختتمت برحلة في كافة أنحاء قطاع غزة بهدف تعريف الشباب على مناطق القطاع والمعالم التاريخية والرمزية فيه، علاوة على إكسابهم بعض الثقافة عن قطاع غزة .

زوايا متنوعة
وتطرق عليوة إلى نشاطات كل زاوية من الزوايا الخمسة التي يتكون منها المخيم فزاوية المسرح بشقيها الشباب والفتيات يقوم بها المجموعتين بتحضير "سكتش مسرحي" يومي يهدفون من خلاله إلى توصيل أفكار تبث الوحدة وتعزز التفاهم والتعاون بين الجميع وتعالج قضايا مجتمعية وشبابية.

أما زاوية الرسم فبين عليوة أنه يقوم فيها كلا الطرفين _شباب وفتيات_ باستخدام الألوان بمختلف أنواعها في لوحات فنية أيضاً يسعى من خلالها إلى توصيل أفكار محددة كسابقتها، مبيناً أن زاوية الرسم تحتوي على رسومات بالألوان المائية أو الزيتية أو الرسم على الفخار وغيرها.

وفيما يخص زاوية المطالعة والحاسوب فيومياً يتناوب الشباب والفتيات على الزاويتين حيث عمدت الجمعية على توفير بعض الكتب التي تهتم بالتنمية البشرية وتقبل الآخر ليكتسب أفراد المخيم مهارات مفيدة في هذا المجال، علاوة عن وجود متخصص حاسوب يقوم بالإجابة على استفسارات أي من المشاركين.

أما زاوية الدعم النفسي فيقوم بها المتخصصون المشرفون بمحاولة التفريغ النفسي عن الشباب والفتيات المشاركين في المخيم لاسيما بعد تعرضهم للضغط والكبت النفسي بسبب ما شهده القطاع من اقتتال داخلي، حيث يتم تنظيم جلسات استرخاء وتفريغ.

وبخصوص الزاوية الرياضية أشار عليوة إلى وجود قسمين أيضا فيها للشباب والفتيات حيث يقوم من خلالها المشاركون في المخيم باختبار مهاراتهم ومدى تركيزهم لاسيما في لعبة الشطرنج وتينس الطاولة وغيرها.

من جهته أكد محمود أبو خليفة المدير التنفيذي لجمعية الوداد أن الجمعية تسعى ومن خلال نشاطاتها الشبابية عبر برنامج تنمية وتطوير قدرات الشباب والعمل على توعية الشباب بالواقع وخلق مفاهيم جديدة جيدة له مثل التفاهم والحوار والتعامل وتقبل الآخر.

وأشار أبو خليفة إلى دور منتدى رواد الشبابي التنموي الذي أقامته الجمعية ضمن أقسامها ليرعى بشكل خاص فئة الشباب التي تعتبر عماد أي مجتمع، منوهاً إلى أن نشاطات الجمعية لن تقف عند أي حد وستواصل عملها لخدمة المجتمع الفلسطيني وشبابه.