الإعلام الرياضي والدور الوطني
نشر بتاريخ: 19/07/2014 ( آخر تحديث: 19/07/2014 الساعة: 12:49 )
كتب : أسامة فلفل
لأنها غزة الصامدة التي تقف في خندق الدفاع عن الأمة وتجود بالغالي والنفيس دفاعا عن الأرض والعرض والوطن وتصد العدوان وتحلق رايات انتصاراتها في كل مكان بصمودها الأسطوري الكبير في وجه العدوان وتضحيات وبطولات أبطالها وثوارها رمز الشجاعة والإقدام.
ولأنهم إخوة في الدم والعروبة والدين أحبوها وأحبتهم وكم من مرات تعانقوا تحت سمائها الزرقاء ولامسوا نسيم بحرها العليل وشمسها الدافئة ,ولأنها حبيبة السماء ورمز العزة والإيباء وعنوان الصمود والكبرياء ورأس حربة الثورة والانتفاضات في كل الأزمنة والأوقات.
منذ اليوم الأول للعدوان والحرب الشرسة على غزة العزة لم تتوقف الاتصالات من كوكبة كبيرة من الاعلاميين الرياضيين في محافظات الوطن الثائر عبر الهاتف والمحمول وصفحات التواصل الاجتماعي تعزز من الصمود وتشحذ الهمم وتشيد بالصمود الأسطوري الكبير والمعنويات العالية والروح النضالية والكفاحية النادرة لأبطال المقاومة وتدين العدوان والمذابح والجرائم التي خلفتها آلة الحرب المدمرة بحق الأبرياء من الأطفال والشيوخ والنساء والاستهداف المباشر للحركة الرياضية والرياضيين والبنية التحتية مؤكدين على أن هذا الاستهداف بهذا الشكل الفاضح يعتبر جريمة حرب ضد الإنسانية.
حقيقة لقد دغدغ الإخوة الإعلاميين الرياضيين بالمحافظات الشمالية مشاعرنا بكلماتهم الدافئة التي تنم عن حس وطني عالي وبمواقفهم الوطنية الأصيلة التي تعكس حالة الارتباط الوجداني والوحدوي في هذه الظروف الصعبة مما عزز لدينا روح الصمود في وجه العدوان ورفع مستوى الروح المعنوية وأشعرونا أن كل بيت وقرية ومدينة ومخيم في محافظات الوطن المنتفضة معنا تقتسم لقمة الخبز وكوب الماء وتقف بقوة لجانب المقاومة الباسلة التي تصد العدوان بالعزيمة وقوة الإرادة والثقة بحتمية الانتصار.
لقد شعرت بدفء الموقف من هؤلاء الإخوة الإعلاميين الذين حرصوا على استطلاع الأحوال والاطمئنان على الأهل والأصدقاء الصامدين والمرابطين وردود الفعل على العدوان الصهيوني والغارات الجوية التي لم تتوقف ليل نهار .
إن هذه الاتصالات تبرز بجلاء مدى الارتباط والمسؤولية الوطنية التي يحملها الإعلاميون الرياضيون في الوطن فلسطين.س
حقيقة لقد لعب الإعلام الرياضي بكل مستوياته دورا مهما وحيويا في المعركة الدائرة ورصد الأحداث منذ اليوم الأول بشكل مهني متميز فالصحف والمواقع الرياضية التي خصصت زاويا خاصة لتغطية الأحداث أولا بأول حيث شكل ذلك رافعة دعم وإسناد وتوثيق الجرائم التي اقترفها الاحتلال خلال عدوانه الغاشم وحربه المدمرة على قطاع غزة وحمل رسالة وطنية إنسانية أخلاقية للعالم عن حجم العدوان والاستهداف للأبرياء والحركة الرياضية الفلسطينية.
ختاما...
غزة العزة ستبقى عنوانا للشموخ والكبرياء والصمود والمقاومة ولن تركع أبدا وستظل أبية عزيزة غالية تصد العدوان ,رافعة راية الجهاد والمقاومة مثلما فعلت عبر كل المحطات النضالية والجهادية الغابرة حيث هزمت كل جحافل الغزاة فبقيت غزة وذهب الغزاة.