الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الصحف الفلسطينية تفتح ملف شرعية سلاح المجموعات المقاتلة

نشر بتاريخ: 04/09/2005 ( آخر تحديث: 04/09/2005 الساعة: 11:54 )
بيت لحم- معا- اختارت الصحف الفلسطينية الصادرة اليوم الاحد عناوين تتحدث عن مستقبل السلاح في المناطق الفلسطينية بعد الانسحاب الاسرائيلي خاصة من قطاع غزة, ويبدو ان تصريحات المسؤولين الفلسطينيين حول ظاهرة السلاح وتأكيدهم على انهائها فتحت الباب واسعا لتصريحات مضادة من قادة المقاومة والتنظيمات الفلسطينية المسلحة لاعلان تمسكهم بحمل السلاح "حتى تحرير كامل الارض الفلسطينية المحتلة".

وأبرزت الصحف الفلسطينية على صدر صفحاتها الاولى تصريحات اللواء نصر يوسف وزير الداخلية والامن الوطني الفلسطيني الذي اكد ان السلطة لن تسمح خلال المرحلة المقبلة بوجود مسلح خارج المؤسسة الامنية, والى جانبها نشرت الصحف تصريحات لمستشار الامن القومي الفلسطيني جبريل الرجوب الذي اكد بدوره ان السلطة الفلسطينية لن تسمح بانتشار الاسلحة في الاماكن العامة بعد الانسحاب الاسرائيلي التام من قطاع غزة.

وتساءلت صحيفة الايام الفلسطينية في تقرير نشرته على صفحتها الاولى هل اقتربت لحظة سحب سلاح "ميليشيات" غزة, ربطت من خلاله بين قيام كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس بالكشف عن اسماء قادتها البارزين في قطاع غزة, وبين تصريحات المسؤولين في السلطة الفلسطينية حول جمع السلاح, مشيرة الى ان البعض رأى في تلك الخطوة ردا على السلطة من قبل حركة ترى في نفسها مكافئة.

وردا على هذه الرؤية التي اشارت الى وجودها "الايام" قال الشيخ حسن يوسف احد قادة حماس البارزين في الضفة الغربية: اعتقد ان ظهور قادة القسام الى الرأي العام مرده محاولة البعض التقليل من شان المقاومة.

وأضاف يوسف ان حماس يجب ان تحتفظ بسلاحها لسببين رئيسيين: الاول هو عدم وجود ضمانات بوقف اسرائيل للاغتيالات والثاني ان الاحتلال لم ينته من كامل غزة.

فيما رأى توفيق ابو خوصة الناطق باسم وزارة الداخلية الفلسطينية ان سحب السلاح من القطاع بما في ذلك سلاح حماس لن يأتي خطوة واحدة, معتبرا ذلك عملية ستأخذ وقتا وسيكون للانتخابات التشريعية القادمة دور فيها.

ورغم كل التشدد الذي يبدو واضحا في تصريحات الطرفين الا ان الرئيس محمود عباس ابو مازن قال امس اننا لن ننجر الى حرب اهلية, وهذا ربما يبدو واضحا في تصريحات مسؤولة من التنظيمات التي ربما ستنصاع في آخر المطاف الى قرار الشعب وارادته.