الشعبية: مجازر الاحتلال لن تذهب هدرا
نشر بتاريخ: 20/07/2014 ( آخر تحديث: 20/07/2014 الساعة: 18:45 )
غزة- معا - أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن دماء شهداء مجزرة الشجاعية، وجرائم حرب الإبادة المتواصلة براً وجواً وبحراً في كل شبرٍ من قطاع غزة ضد المدنيين الآمنين في بيوتهم من الأطفال والنساء والشيوخ لن تذهب هدراً، ولن تستطيع كسر شوكة وإرادة وصمود شعبنا ومقاومته الباسلة التي ستقاوم وستقاتل هذا الاحتلال حتى الرمق الأخير.
وقالت الجبهة في بيان وصل "معا " يتوهم الاحتلال الصهيوني المجرم بزرعه مشاهد الموت والدمار والخراب في أحيائنا ومخيماتنا ومدننا بأنه سيفرض شروطه الخاصة ، أو سينجح في وقف ضربات المقاومة النوعية التي أنهكته واستنزفته وأصابت عبواتها وقذائفها وصواريخها جنود وضباط الاحتلال في مقتل، فقد أثبتت المقاومة أنها أكثر قوة وتصميم في مواجهة هذا العدوان الهمجي الجبان الذي يصب غضبه وعجزه باستهداف المدنيين الآمنين في بيوتهم".
وتوجهت الجبهة بالتحية إلى المقاومة في كافة الأذرع العسكرية المتمترسون والثابتون على الثغور والمستعدين للتضحية في سبيل منع الاحتلال من التقدم، داعية إياهم إلى الصمود في مواجهة الآلة الحربية، وإلى استمرار ضرباتها الموجعة.
وحمّلت الجبهة المجتمع الدولي مسؤولية الجرائم التي يتعرض لها أبناء شعبنا في القطاع، و في استمرار انحيازه الفاضح ودعمه للاحتلال بالسلاح، وبالغطاء السياسي لارتكاب جرائمه بحق شعبنا، مطالبة السلطة الفلسطينية بالتوجه فورا لمحكمة الجنايات لمحاكمة هذا العدو المجرم على المجازر التي ترتكب في القطاع.
ودعت الجبهة الأصوات المرتعشة والعاجزة في الساحة الفلسطينية إلى التوقف عن بث لغة الإحباط والتبرير والانهزامية، وإلى الاستجابة للمزاج الشعبي الفلسطيني الذي يهتف في سماء الوطن، وقالت" فالمقاومة شرعية وهي مثار فخر واعتزاز من أبناء شعبنا جميعاً، ونحن على قناعة راسخة بأننا سننتصر، وسنلملم جراحنا وسننهض من تحت ركام وأنقاض منازلنا لنبنيها مجدداً ".
كما أشادت الجبهة بالتضحيات الرائعة التي جسّدتها الطواقم الطبية والإسعاف والدفاع المدني، الذين واجهوا الخطر الشديد ونيران القذائف في سبيل إخلاء الشهداء والجرحى، كما عبّرت عن وقوفها بجانب الصحافيين الذين فقدوا أرواحهم من أجل إيصال الصور المأساوية التي تشهدها شوارع القطاع إلى العالم أجمع.
كما طالبت الجبهة الشعوب العربية وأحرار العالم إلى النزول للشوارع والميادين، ومحاصرة السفارات الاسرائيلية والأمريكية واقتحامها، رداً على الجرائم الاسرائيلية التي ترتكبها قوات الاحتلال، وتنديداً بالصمت الرسمي العربي والدولي، داعية إلى ضرورة الضغط من أجل فك الحصار المفروض على القطاع، وتسهيل دخول الطواقم الطبية والمساعدات.