الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مفتي القدس : تكفير المسلم للمسلم حرام وكل من ينطق الشهادتين معصوم الدم والعرض والمال

نشر بتاريخ: 24/07/2007 ( آخر تحديث: 24/07/2007 الساعة: 19:30 )
بيت لحم- معا- اصدر المفتي العام الشيخ محمد حسين فتوى تنص على أنه لا يجوز تكفير المسلم ويحرم الاعتداء عليه باستباحة دمه أو ماله أو عرضه اذ يصبح معصوم الدم والمال والعرض بنطقه الشهادتين.

وجاء في الفتوى التي وصلت "معا" نسخة عنها "أن من شهد أن لا اله الا الله وأن محمداً رسول الله هو مسلم لا يجوز تكفيره ويحرم الاعتداء عليه باستباحة دمه أو ماله أو عرضه اذ يصبح معصوم الدم والمال والعرض بنطقه الشهادتين، وأن باطنه متروك إلى الله سبحانه وتعالى الذي يعلم السر واخفى، وأن عقيده أهل السنة والجماعة التي مات عليها أصحاب الرسول, صلى الله عليه وسلم, ومن تبعهم من التابعين والسلف الصالح واجمع عليها علماء الأمة "أننا لا نكفر أحداً من أهل القبلة بذنب. لقوله تعالى : {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً }النساء48.

واعتبر المفتي ظاهرة التكفير التي يروج لها بعض المنتسبين للاسلام من أخطر الظواهر التي تواجه المجتمعات الاسلامية باسم الاسلام، حاثاً جميع علماء المسلمين وأحزابهم وجماعاتهم أن يحاربوها ويقاوموها ويقضوا عليها في مهدها حتى لا تستغل في ظروف تشهد فيها الامة حرباً ثقافية واستعمارية وانقسامات عرقية ومذهبية وطائفية إذ أن ظاهرة التكفير هي الأخطر من هذه الظواهر جميعها ومن شانها اذا انتشرت في المجتمعات الاسلامية أن تثير فتناً عمياء تقضي على كل محاولات توحيد الأمة الإسلامية وجمعها على كلمة الاسلام والإيمان.