محافظة رام الله والبيرة تلغي كافة مظاهر الإبتهاج برمضان وعيد الفطر

رام الله - معا- اتخذت محافظة رام الله والبيرة قرارا بالتنسيق مع كافة البلديات بإلغاء كافة مظاهر الإبتهاج بالشهر الفضيل وعيد الفطر، وإنزال الزينة عن كافة الشوارع العامة، حيث أكدت المحافظ غنام في بيان صحفي اليوم أن لا أعياد وأطفالنا يهشمون ونصف قلبنا ينزف في القطاع الحبيب دون رادع أو مانع.

وبينت غنام أن إرادة الحياة عند شعبنا لن يكسرها الإحتلال وجبروته وظلمه، ولكن المحافظة كما كافة الوطن يعتصرها الحزن والغضب لما يحدث من قتل متعمد للأطفال الأبرياء في قطاع غزة، متسائلة: متى سيفيق العالم من سباته لينقذ طفولة أتخمت بالجراح في فلسطين؟؟، مؤكدة أن الصمت العالمي وعدم تحرك مؤسسات حقوق الإنسان والهيئات والمنظمات الدولية لكبح جماح هذا الإحتلال الإجرامي يعتبر اشتراك بقتل أبناء شعبنا وضوء أخضر لحكومة الإحتلال النازية بحرق الطفولة في فلسطين.

وطالبت غنام المجتمع الدولي والعربي لتحرك نوعي من أجل وقف حمام الدم النازف في فلسطين، لافتة أن مشاهد القتل والدمار في القطاع الحبيب وعمليات الإقتحام والعربدة والقتل في الضفة والقدس هي عار على جبين هذا العالم الذي يدعي الديمقراطية ويقف متفرجا على آهات شعبنا ومعاناته المتصاعدة.

وشددت المحافظ أن كل شبر من أرض الوطن يعانق غزة الجريحة مؤكدا أن وطننا متكامل ولن يتجزأ ولن يرضخ للمؤامرات والأجندات والمعادلات القبيحة التي تتاجر بالدم الفلسطيني، لافتة أن شعبنا يخلع شوكه بيده متوحدا تحت العلم الفلسطيني الشاهد على شلالات من الدم التي تعطره عند سقوط كل شهيد، مبينة أن شعبنا سيواصل نضاله حتى تحقيق طموحاته وحقوقه وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف ليرفع هذا العلم فوق أسوارها وكنائسها وهي محررة من دنس الإحتلال وبطشه.

ودعت المحافظ غنام أبناء شعبنا بكافة أماكن تواجده للتكاتف والتوحد خصوصا في ظل هذه الظروف الدقيقة، مبينة أن كل صرخة طفل فلسطيني أينما تواجد هي خنجر يغرس في خاصرة كافة الصامتين والمتآمرين على قضيتنا وثوابتنا.