مسيرات التنديد بالعدوان على غزة تعم كافة المدن الالمانية

القدس- معا - انطلقت في العاصمة الالمانية برلين، مسيرة حاشدة تنديدا بالعدوان العسكري الذي تشنه اسرائيل ضد ابناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة. المسيرة التي كانت الاكبر خلال الايام السابقة ضمت الاف المشاركين من كافة اطياف المجتمع الالماني فالى جانب ابناء الجالية الفلسطينية شاركت العديد من الجمعيات والمؤسسات العربية والاجنبية كما شارك عدد كبير من السياسيين الالمان وممثلين عن بعض الاحزاب الالمانية ومنظمات حقوق الانسان.

وقد حمل المشاركون في المسيرة التي جابت اكبر واهم شوارع برلين الاعلام الفلسطينية وصور عن المجازر التي يتعرض لها شعبنا بصورة يومية كما نادو بشعارات طالبو من خلالها الحكومة الالمانية والمستشارة انجيلا ميركل بوقف دعمهم لاسرائيل.

وقد تميزت المسيرة بكلمات التضامن التي القاها عدد من مناصري الشعب الفلسطيني فقد القت عضو البرلمان الالماني "البوندستاغ" عن حزب اليسار والمختصة بالدفاع عن حقوق الانسان السيدة انيته غروت كلمة ادانت من خلالها حرب اسرائيل على قطاع غزة مطالبة الحكومة الاسرائيلية بوقفها كما طالبت الحكومة الالمانية بالتدخل لحماية الابرياء في غزة خاصة الاطفال.

كما القى السيد بيورن، ممثل حركة مقاطعة المنتجات الاسرائيليه كلمة طالب خلالها بتدخل المجتمع الدولي لوقف هذا العدوان كما ناشد المواطنين الالمان بالانضمام لحملة مقاطعة المنتجات الاسرائيلية بهدف الضغط اقتصاديا على الحكومة الاسرائيلية لتلتزم بالمعاهدات والقوانين الدولية.

كما تم قراءة بيان مشترك عن لجان العمل الوطني الفلسطيني في برلين والذي طالبو من خلاله الحكومة الاسرائيلية بوقف عدوانها البربري على الشعب الفلسطيني في غزة والذي يذهب ضحيته الاطفال والنساء والمسنين والمدمر للبنية التحتية".

وطالب البيان الحكومة الالمانية بالتدخل السريع لوقف العدوان ووقف كل من تصدير الاسلحة والدعم المالي والتقني لاسرائيل، كما طالبوا المجتمع الدولي بتحمل مسؤلياته الاخلاقية والقانونية تجاه اهالي غزة.

وتندرج هذه المسيرة ضمن نشاطات وفعاليات كثيرة شهدتها العديد من المدن الالمانية خلال الايام الماضية والتي شملت العديد من المسيرات والمظاهرات الحاشدة تنديدا بالحرب التي تشنها اسرائيل على قطاع غزة.

والجدير ذكره في هذا الاطار انه ورغم تنديد العديد من فئات المجتمع الالماني بالحرب على غزة الا ان هناك من السياسين الالمان من يعتبر ان اسرائيل لديها الحق في الدفاع عن نفسها بكافة الطرق بالتوازي مع الرأي الرسمي الالماني والذي عبرت عنه المستشارة ميركل في مؤتمرها الصحفي السنوي كما انه وحتى اللحظة لم يصدر اي استنكار او ادانه لهذه المجازر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، بل ان العديد من الاصوات تحاول اضفاء صبغات عنصرية على المظاهرات والاعمال الاحتجاجية التي تجري ضد العدوان الاسرائيلي فيما يسمى احيانا بمعاداة السامية او معاداة اليهود، حيث ان تصاعد حركات التضامن مع الشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال الاسرائيلي البغيض بدأ يقلق مضاجع الساسة الاوروبيين عامةً.