الأحد: 12/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

الالاف يشيعيون جثمان الشهيد شوامرة إلى مثواه الأخير في الرام

نشر بتاريخ: 22/07/2014 ( آخر تحديث: 22/07/2014 الساعة: 19:30 )
رام الله – معا - شيّعت جماهير غفيرة من بلدة الرام شمال القدس المحتلة، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، جثمان الشهيد محمود حاتم الشوامرة (21 عاما) إلى مثواه الأخير في مقبرة البلدة.

وكان موكب الشهيد الشوامرة وصل قبل أذان الظهر إلى البلدة بموكب كبير وبمسيرة كبيرة بالسيارات، وأخرى سيرا على الأقدام وسط هتافات ضد الاحتلال، ورفع الأعلام الفلسطينية ورايات حركة فتح التي ينتمي إليها الشهيد.

وأدى المشيعون صلاة الجنازة على جثمان الشهيد، فيما تحدث والد الشهيد بكلمة مؤثرة أكد فيها أن النصر سيكون حليف الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال.

وأصيب الشوامرة برصاص قوات الاحتلال، مساء أمس، قرب مدخل بلدة الرام الرئيسي، وسحبته قوات الاحتلال من البلدة قبل أن تنقله بسيارة إسعاف، إلا أنه فارق الحياة عند حاجز حزما شمال شرق المدينة المقدسة.

وأعربت والدة الشهيد عن فخرها باستشهاد فلذة كبدها محمود، ولكنه طالبت فصائل المقاومة بالانتقام لروحه الطاهرة وروح شهداء فلسطين أجمعين.

وتوجهت الأم المكلومة إلى الله بأن ينتقم لكل شهداء فلسطين، خاصة لشهداء غزة، داعية من الله أن يشفي قلوب الفلسطينيين من دولة الاحتلال وجيشها.

وشدد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، اللواء سلطان أبو العينين، على ضرورة منع المستوطنين من الحراك على أراضي فلسطين، وأن استخدام الرصاص في وجه المستوطنين لا يعيب الفلسطينيين، وقال: إما أن نموت شرفاء احرار على الارض أو أن نعيش شرفاء أحرار تحت الارض. فأقل الايمان هو المقاومة الشعبية

وقال أبو العينين: لماذا لا ندعو كقيادة فصائل منظمة التحرير كل شعبنا الفلسطيني في كل محافظات الوطن لإعلان أيام غضب نشكل فيها لجان دفاع ذاتي للتصدي للجنود الاسرائيليين اذا حاولوا اقتحام اي موقع؟

وأكد اللواء أبو العينين "أن هناك محاولات لولادة قيصرية للتوصُّل لاتفاق لوقف اطلاق النار في قطر والدم الفلسطيني ينزف، غير أن حماس لم يرق لها أن يتم الاتفاق. ولكن لا يجوز ان نتعاطى مع شعبنا كسلعة سياسية ضمن صفقة مع هذه الدولة او تلك في اتفاقيات وقف اطلاق النار".

وأضاف: هناك 31 اسرة تم مسحها من السجل المدني حتى اللحظة، اليست هذه جرائم منظمة؟؟ ولكن من سيحاسب مرتكبيها؟

وتابع اللواء أبو العينين: الرئيس ابو مازن بما يمثل من قيادة وبحجم المسؤولية التي يحملها لا شك انه سيكون عُرضة يوميًا للأقلام الصفراء من هذه الجهة أو تلك، وهذا ما تتعرّض له قيادتنا واجهزتنا الامنية كذلك، ولكننا فلسطينيون بامتياز، نترفع عن ما يُقال، ونتألم لألم كل اسرة فلسطينية، ومن يسقط من حماس او الجهاد هو قطعة من ألمنا لأن هذا ما نشأنا عليه ليس لأننا فلسطينيون فقط بل لأن هذه هي ثقافة حركة فتح التي تربينا عليها

وأضاف: صحيح اننا ليس لدينا قوة ردع او سلاح نووي، ولكن قوتنا تكمن في ارادتنا ووحدتنا الوطنية، وعندما نتحرر من انتمائنا الاقليمي او هوانا السياسي ويصبح انتماؤنا وهوانا وسماؤنا فلسطين اعتقد اننا سننتصر على العدو، لأن قوتنا في وحدتنا ونبذ خلافتنا التي من المعيب الحديث عنها في هذا الوقت. وفي هذا الوقت علينا ان نكون حذرين ونستفيد من اخلاء جرحانا وإعداد انفسنا للمواجهة.

من جهته، قال أحد القادة الميدانيين لكتائب شهداء الأقصى في بيان تلاه أمام المشيعين أن الكتائب أعلنت الاستنفار العام لمواجهة الاحتلال ومستوكنيه، وللقيام بالدور المنوط بالكتائب في الدفاع عن الشعب الفلسطيني.

وأكدت الكتائب في بيانها أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام استمرار جرائم الاحتلال ومستوطنيه، وأن الوقت قد حان لمواجهتهم، وحماية الشعب الفلسطيني.

وعقب تشييع الجثمان اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان الغاضبين وقوات الاحتلال التي استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، وأصابت عديد الشبان.