الزعنون: بات واجبا على الأمتين الإسلامية والعربية مساندة فلسطين
نشر بتاريخ: 22/07/2014 ( آخر تحديث: 22/07/2014 الساعة: 19:07 )
طهران - معا - أكد سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني خلال مشاركته في الاجتماع الطارئ لاتحاد البرلمانات الإسلامية في طهران أنه بات واجبا على أمتينا العربية والإسلامية مساندة شعبنا والوقوف إلى جانبه في مواجهة العدوان الإسرائيلي على غزة، مؤكدا ان هذا الصمود الفلسطيني في وجه جيش الاحتلال الإسرائيلي إنما هو دفاع عن كرامة الأمتين العربية والإسلامية.
وشدد الزعنون أن شعبنا لن يركع، ولن تنكسر إرادته، وسيستمر بالصمود، وهو متمسك بحقوقه كاملة، وسيستمر بممارسة حقه في المقاومة بجميع أشكالها رغم أن ما يتعرض له قطاع غزة ليس عدوانا بل مجزرة وحشية بربرية فاقتْ كل التصورات.
وأكد الزعنون في كلمته أمام الاجتماع أن اسرائيل استغلت الظروف الداخلية لبعض الدول العربية والإسلامية، وساءها ما توصل له الفلسطينيون من مصالحة وتشكيل حكومة الوفاق الوطني ، فأصرت على الاستمرار بالاستيطان ، ومارست الإرهاب والاعتداءات ضد أبناء شعبنا.
ووصف الزعنون الحرب التي تشنها إسرائيل بحرب إلابادة الجماعية، فالأطفال يقتلون وهم يلعبون في الشوارع والنساء تهدم عليهن بيوتهن، مطالبا البرلمانات الإسلامية اتخاذ قرارات حاسمة وسريعة وقابلة للتنفيذ فورا.
واقترح الزعنون على اجتماع البرلمانات الاسلامية الطلب من الاتحاد البرلماني الدولي والمؤسسات البرلمانية الإقليمية والجهوية الأخرى الضغط على حكومة الاحتلال وبرلمانها للإفراج الفوري عن رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني ونواب آخرون بلغ عددهم حتى الآن 36 نائباً. إلى جانب التنديد بإعادة اعتقال الأسرى المفرج عنهم بموجب اتفاقية شاليط وغيرهم من الأسرى الإداريين، والمطالبة بالإفراج عنهم.
كما طالبهم بدعم قطاع غزة بالمواد والمستلزمات الطبية وغيرها من المساعدات الضرورية والعاجلة، والمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي الظالم عنه وفتح المعابر لحركة الأفراد والبضائع.
كما دعا البرلمانات الإسلامية دعم طلب فلسطيني عقد مؤتمر جنيف للدول المتعاقدة على اتفاقيات جنيف، لإلزام إسرائيل باحترام وتطبيق هذه الاتفاقيات على شعبنا الواقع تحت هذا الاحتلال، وعدم تكرار عدوانها على شعبنا.
كما دعاهم إلى التركيز في الاتصالات البرلمانية مع البرلمانات والاتحادات البرلمانية الأخرى على تحريم القانون الدولي والإنساني لاستهداف المدنيين وعمليات الإبادة التي تقوم بها إسرائيل ضد شعبنا، وتتحايل إسرائيل على ذلك بتوجيه إنذار كاذب قبل استهداف المنازل بثوان قليلة.
وطالب الزعنون المجتمعين في طهران توجيه الدعم والمساندة العربية والإسلامية لحكومة الوفاق الوطني الفلسطيني لتدعيم الوحدة الفلسطينية وتعزيزها، وتوجيه تحية لصمود المقاومة الفلسطينية وفصائلها العاملة في قطاع غزة، وكذلك للمقاومة الشعبية في القدس والضفة الغربية ولشعبنا الفلسطيني داخل الخط الأخضر ولمسيراته المتضامنة مع أبناء شعبه في القطاع والضفة، هذا الصمود أفشل محاولة إسرائيل كسر شوكة الشعب الفلسطيني.
وتمنى الزعنون أن تنجح المبادرة المصرية في لجم العدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة مع عدم تكراره، وأن يتم رفع الحصار الإسرائيلي الظالم الذي يفرض بالقوة العسكرية المسلحة المعتدية على أهلنا هناك، وأن يتم فتح المعابر، مع الأخذ بالاعتبار ملاحظات المقاومة الفلسطينية عليها.
وأوضح الزعنون للمجتمعين أن الرئيس محمود عباس يتنقل من عاصمة إلى أخرى، ويلتقي بقادة الفصائل الفلسطينية، ويبذل الجهود المتواصلة لوقف العدوان، ليحفظ دماء شعبنا الفلسطيني، في الوقت الذي تتمادى فيه إسرائيل بالعدوان وارتكاب مزيد من المجازر، وكان أخرها وأكثرها بشاعة وإجراما مجزرة حي الشجاعية مؤخرا والتي راح ضحيتها أكثر من 75 شهيدا وأكثر من 300 جريح، وهي تعتبر امتدادا لسلسلة مجازرها بحق شعبنا في صبرا وشاتيلا وقبلها في دير ياسين.