الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز الميزان يحذر من وفاة المزيد من العالقين على معبر رفح ويطالب بفتحه فوراً وضمان عودة العالقين

نشر بتاريخ: 25/07/2007 ( آخر تحديث: 25/07/2007 الساعة: 12:16 )
غزة- معا- حذر مركز الميزان لحقوق الانسان من وفاة المزيد من العالقين على معبر رفح حيث طالب بفتحه فوراً وضمان عودة العالقين.

وذكر المركز في بيان وصل"معا" نسخة عنه أنه رصد ( بعد مضي 45) يوماً على إغلاق المعبر، دخول (19) جثة عبر معبر كرم أبو سالم، واستمرار معاناة عشرات المرضى الآخرين.

واستنكر الميزان صمت المجتمع الدولي على معاناة ما يزيد على 6 آلاف فلسطيني من المحتجزين على المعبر وعدم تحركه للضغط على إسرائيل للسماح بفتح المعبر فوراً وإنهاء معاناتهم.

واعتبر مركز الميزان استمرار إغلاق المعبر بأنه يمثل شكلاً فظاً من أشكال العقاب الجماعي التي تمارسها قوات الاحتلال بحق المدنيين، بل واستمراراً لتسييس معاناتهم وإخضاع مسألة حقوق الإنسان بالنسبة للفلسطينيين لمواقف سياسية لا علاقة لها بحقوق الإنسان.

وحمل الميزان إسرائيل بوصفها دولة الاحتلال الحربي التي لا تزال تسيطر سيطرة مطلقة على قطاع غزة والمعابر المؤدية إليه بما في ذلك السيطرة المطلقة على الأجواء والمياه الإقليمية، كامل المسؤولية عن معاناة آلاف العالقين على جانبي معبر رفح البري، ويطالبها بفتح المعبر فوراً.

ودعا الميزان الرئيس أبو مازن، والأشقاء في جمهورية مصر العربية، إلى بذل جهود مضاعفة للضغط على سلطات الاحتلال لفتح المعبر.

وجدد مركز الميزان مطالبته المجتمع الدولي، لاسيما الدول الأطراف الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بالقيام بواجبها القانوني والأخلاقي بموجب الاتفاقية، والتدخل العاجل لوضع حد لمعاناة المدنيين الفلسطينيين، الذين يتعرضون للعقاب الجماعي ويفقدون كرامتهم، والعمل على فتح معبر رفح البري في أقصى سرعة ممكنة وتأمين دخول وخروج العالقين على جانبي معبر رفح البري.

وأوضح بيان الميزان أن من بين العالقين حوالي (87) مريضاً يترددون على مستشفى العريش، وحوالي (103) مريضاً يترددون على مستشفى الهلال الأحمر الفلسطيني في القاهرة، الأمر الذي ينذر بوفاة مزيد من المرضى والمسنين وهم في انتظار العودة إلى عائلاتهم. وكان المركز رصد سماح قوات الاحتلال بدخول عدد من جثث المتوفين والمتوفيات من العالقين وهم: محمد عبد المحسن البابا، أحمد العبادله، انشراح طلال الصانع (شيخ العيد)، هشام سليم سلامة، زينب محمد السردي (الجمل)، طارق محمد أبو جامع، مجدي السيد أبو جامع، محمد رشاد الغفري، أحمد علي محمد تيم، محمود خميس عبد الله غرارة، سعد محمد عياد، خضرة أبو عريف، تغريد محمد عابد (تايه)، سليمان عبد محمد طاهر، عليان العبد المرشدي، حسن محمد السكافي، فرج بركة أبو نصر، سناء أحمد شلحة (شنن) ووفاء حمدي الجعل.

كما تشير المعلومات المتوفرة إلى وجود حوالي (78) شخصاً محتجزين في مطار العريش، أي أنهم مقيدي الحركة ورهن الاحتجاز بسبب إغلاق المعبر وعدم انطباق شروط دخول الأراضي المصرية عليهم. وبالنظر إلى التجارب القاسية السابقة فإن المركز يعتقد أنه لا توجد عقبة حقيقية أمام تشغيل المعبر لعدة أيام استثنائياً لإدخال آلاف العالقين الأطفال والمرضى والمسنين وغيرهم من المدنيين الذين يعيشون في ظروف بالغة القسوة، سوى إمعان قوات الاحتلال في إيقاع العقاب الجماعي بحق السكان المدنيين.