أبو ليلى يطالب بمؤتمر دولي للسلام بديلاً عن اللقاء الإقليمي الذي تخطط له واشنطن
نشر بتاريخ: 25/07/2007 ( آخر تحديث: 25/07/2007 الساعة: 17:05 )
قلقيلية - معا - وقعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اتفاقية تعاون وصداقة مع الحزب الشيوعي الاسباني تعهد بموجبها الطرفان بتبادل المعلومات والزيارات وعقد اجتماعات قيادية دورية مشتركة بهدف تعميق اللقاء السياسي بين الحزبين وتأطير العمل المشترك بينهما لتطوير التضامن والدعم الشعبي الاسباني للنضال الوطني العادل للشعب الفلسطيني.
وتم توقيع الاتفاقية في اجتماع عقد في رام الله بين وفد من الجبهة الديمقراطية ضم النائب قيس عبد الكريم (أبو ليلى) عضو المكتب السياسي للجبهة ورئيس لجنة القضايا الاجتماعية في المجلس التشريعي، وفهد سليمان وهشام أبو غوش عضوي المكتب السياسي، ووفد من الحزب الشيوعي الاسباني برئاسة خورخي غريلاليرا ممثل لجنة العلاقات الدولية في الحزب.
ونصت الاتفاقية على تنظيم حملات لفضح وإدانة الممارسات الإسرائيلية المنافية للشرعية الدولية والقانون الإنساني الدولي، ولتنظيم الدعم الإنساني الهادف إلى التخفيف من المعاناة التي يكابدها الشعب الفلسطيني، والعمل المشترك من أجل إحلال السلام القائم على تطبيق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ضماناً لإقامة دولة فلسطين المستقلة وعودة اللاجئين إلى ديارهم.
وفي كلمة ألقاها خلال حفل التوقيع أشاد أبو ليلى بالعلاقات المتينة بين الجبهة الديمقراطية والحزب الشيوعي الاسباني، والدور الهام الذي يلعبه الحزب في استنهاض الدعم للشعب الفلسطيني على الصعيدين الرسمي والشعبي. وأكد أبو ليلى أن النضال الوطني الفلسطيني من أجل الاستقلال والعودة سوف يتواصل ويستعيد زخمه بالرغم من حالة الانقسام والتشرذم التي نجمت عن الصراع التناحري على السلطة وما قاد إليه من استيلاء على السلطة بالقوة المسلحة من قبل حركة حماس في قطاع غزة.
وأوضح أبو ليلى أن الجبهة الديمقراطية، يداً بيد مع سائر القوى الديمقراطية الفلسطينية، تبذل جهوداً من أجل تجاوز حالة الانقسام التي تهدد بتدمير المشروع الوطني الفلسطيني ومنجزاته، ومن أجل فتح الطريق للحوار عبر إنهاء الوضع الشاذ الذي فرضته ميليشيات حماس في غزة وحل حكومة الأمر الواقع القائمة هناك وتشكيل حكومة انتقالية تهيئ الظروف لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة على أساس التمثيل النسبي الكامل. وأكد أبو ليلى أن خيار الاحتكام إلى الشعب، بديلاً عن الاحتكام إلى السلاح، هو السبيل الديمقراطي الوحيد لحل الخلافات واستعادة اللحمة والوحدة الوطنية بين أبناء الشعب الواحد لتتوجه كل الجهود نحو مجابهة الاحتلال وممارساته الاستيطانية التوسعية.
وانتقد أبو ليلى الدعوة الأمريكية لعقد لقاء إقليمي حول الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي في الخريف القادم مؤكداً أن الهدف من هذه الدعوة تعميق الانقسام الفلسطيني - الفلسطيني والالتفاف على خيار المؤتمر الدولي للسلام القائم على قرارات الشرعية الدولية. ودعا إلى تفعيل المبادرة التي أطلقتها ثلاث دول أوروبية من بينها اسبانيا بالدعوة إلى مؤتمر دولي تحت إشراف الأمم المتحدة وبمشاركة جميع أطراف الصراع العربي - الإسرائيلية بهدف تطبيق مبادرة السلام العربية وصولاً إلى سلام شامل يضمن الأمن والاستقرار للمنطقة.