أبو يوسف: المفاوضات الجارية يجب أن تلبي شروط المقاومة
نشر بتاريخ: 24/07/2014 ( آخر تحديث: 24/07/2014 الساعة: 14:51 )
رام الله- معا - اكد الدكتور واصل أبو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن "الخطة الفلسطينية تقوم على هدنة لعدة أيام تضمن وقف إطلاق النار ويجري خلالها مفاوضات بين الأفرقاء على كل المطالب قبل إعلان اتفاق نهائي حول غزة.
وشدد ابو يوسف في حديث صحفي على أن المفاوضات الجارية يجب أن تلبي شروط المقاومة، لافتا الى أنها مطالب محقة وجميعنا معها، وقد تبناها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالكامل، مرجحا موافقة حركة "حماس" عليها.
وقال، إن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، قدم لوزير الخارجية الأمريكي، جون كيري ، 5 أفكار كان قد عرضها على القيادة المصرية في وقت سابق من أجل تعديل مبادرتها لوقف إطلاق النار ، تتمثل في وقف إطلاق نار متبادل لمدة خمسة أيام يتبعها مباحثات للتوقيع على اتفاق تهدئة، وإنهاء حصار قطاع غزة وفتح المعابر، والسماح للصيادين بالصيد في بحر غزة، وإلغاء الشريط الحدودي العازل، وإطلاق سراح الأسرى الذين أفرج عنهم ضمن صفقة (الجندي الإسرائيلي جلعاد)شاليط (عام 2011) وأعيد اعتقالهم اضافة الى الافراج عن اسرى اعضاء المجلس التشريعي وإطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى "القدامى" .
ولفت ابو يوسف إن الرئيس الفلسطيني لم يقدم مبادرة جديدة، وإنما قدم أفكارا لتضاف إلى المبادرة المصرية التي تعدها القيادة الفلسطينية أساسية بعد ان ناقشها مع القيادة المصرية ومع رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، خالد مشعل، خلال لقائهما في قطر، الاثنين الماضي، حيث لم يبد مشعل أي اعتراض عليها وكذلك مع الاخوة في حركة الجهاد .
ولفت إن المساعي والجهود المبذولة تشهد تقدماً ملحوظاً لا بد أن يكلل في النهاية بالنجاح، و إن "القيادة الفلسطينية، في ضوء مشاوراتها مع القوى والفصائل واتصالات الرئيس محمود عباس ومباحثاته، قدمت إلى القاهرة مذكرة تفسيرية لوقف إطلاق النار فوراً.
وأكد ضرورة وقف نزيف الدم الفلسطيني ووقف عدوان الاحتلال المتواصل ضد قطاع غزة الذي يجري وسط الصمت العربي الإسلامي والدولي.
وأشار إلى أن اللجنة السياسية المنبثقة عن المنظمة بحثت برئاسة الرئيس عباس، في الطلب من مصر رسميا الموافقة على استضافة الإطار القيادي المؤقت للمنظمة من أجل تعزيز وحدة الصف الوطني تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية، وبلورة موقف فلسطيني موحد، ومتابعته بشكلٍ مشترك في إطار الجهود السياسية التي تتواصل لوقف العدوان.
وشدد ابو يوسف على اهمية استنهاض جهود كافة القوى العربية واستمرار التحرك الشعبي تعبيرا عن وقوفها الثابت مع غزة البطولة، ومقاومتها الباسلة ضد العدوان وإجرامه المتواصل، مؤكدا اننا على ثقة بأن غزة لن تنكسر في ظل التفاف كل شعبنا في الضفة و48 واماكن اللجوء والشتات والمنافي ودعمها لجميع الوسائل حتى يعرف الغزاة بأن الشعب الفلسطيني موحد بجميع فئاته وفصائله وقواه.
ودعا ابو يوسف كافة احزاب حركة التحرر واحرار العالم إلى توسيع حملة التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني وصموده ومطالبة جميع المنظمات والهيئات الدولية بأدانة جرائم المحتلين، والعمل الحثيث لتقديم قادة الاحتلال إلى المحاكم الدولية، والتصدي للدعاية المضللة التي تبثها حكومة الاحتلال والعدوان للتغطية على الجرائم الجماعية التي ترتكبها.
وثمن دور القوى الوطنية والديمقراطية والتقدمية العربية واحرار العالم على موقفهم بإدانة العدوان والمجازر التي ارتكبت بحق شعبنا، وطالبها بالضغط على حكوماتها لاتخاذ المواقف والسياسات التي تمكن من وقف العدوان وتحقيق مطالب شعبنا العادلة.
ودعا امين عام جبهة التحرير الى ضرورة الإسراع في التوقيع على ميثاق روما كمدخل للانضمام لمحكمة الجنايات الدولية والعدل الدولية ومجلس حقوق الإنسان لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين وتقديمهم للعدالة عبر محكمة الجنايات الدولية على جرائمهم وتوفير الحماية الدولية لشعبنا.